المضاد الحيوي الأمثل للنساء المرضعات

تعد المضادات الحيوية من الأدوية الشائعة الاستخدام بين الأمهات المرضعات، لكن تكرار تناولها قد يحمل مخاطر على صحة الجنين، مثل تشوهات أو أمراض قد تظهر على المدى البعيد.

استخدام المضادات الحيوية خلال فترة الرضاعة

  • من الضروري معرفة أن استخدام المضادات الحيوية خلال فترة الرضاعة لا يعد مؤذيًا لكل من الأم والطفل.
    • فنظريات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تشير إلى أن هذه الأدوية تعد من أكثر العلاجات الموصوفة للأمهات المرضعات.
  • كما صرحت الأكاديمية بإمكانية إعطاء المضادات الحيوية للأطفال الرضع، حتى لمن هم حديثو الولادة، نظرًا لانتقالها عبر حليب الثدي.
  • لذا، فإن إعطاء الأم المرضعة للمضادات الحيوية يكون أكثر أمانًا من إعطاءها للرضيع.
    • فنسبة المضاد الحيوي التي تصل إلى حليب الثدي أقل بكثير مقارنةً بالتي تصل إلى الدم، مما يجعلها آمنة لرضيعها.
  • ومع ذلك، يجب على الأمهات توخي الحذر بشأن نوع المضاد الحيوي الذي يتناولنه، ويفضل استشارة الطبيب قبل الاستخدام لضمان سلامته للرضع.

أفضل المضادات الحيوية للأمهات المرضعات

  • تحديد أفضل مضاد حيوي لكل أم يعتمد على حالتها الصحية الفردية.
  • ومع ذلك، هناك مجموعة من المضادات الحيوية الشائعة الاستخدام للمرضعات.
    • هذه المضادات تكون آمنة تمامًا على الرضيع.

ومن بين هذه المضادات الحيوية:

أوجمنتين

  • يعتبر أوجمنتين الخيار الأفضل بين المضادات الحيوية للأمهات المرضعات، حيث يُستخدم لعلاج التهابات المثانة والمجاري البولية والكلى.
  • كما يُستخدم كعلاج للكحة، حيث يعالج التهاب الرئة والتهابات الشعب الهوائية.
  • يقدم أيضًا علاجًا لالتهابات اللثة وخراجات الأسنان، بالإضافة إلى دوره كخافض للحرارة.
  • يعمل أيضًا على القضاء على بكتيريا البطن، ويفيد في علاج التهابات الأذن الوسطى واللوزتين.

أيبوبروفين

  • يُعتبر الأيبوبروفين من المضادات الحيوية الآمنة للأمهات المرضعات، حيث إنه مضاد حيوي غير ستيرويدي.
    • يُستخدم لعلاج الالتهابات والحمى الحادة والتهابات الجيوب الأنفية.
  • بالإضافة إلى عمله كمسكن للصداع ونزلات البرد، يجب تجنبه من قبل الأمهات اللواتي يعانين من قرحة المعدة أو الربو.

البارسيتامول

  • يعد من أفضل المضادات الحيوية الموصى بها للأمهات المرضعات، فهو مسكن عام للآلام.
  • كما يعتبر مضادًا حيويًا فعالًا للالتهابات والحمى.
  • وشهد تشجيعاً كبيراً من أطباء الأطفال عالميًا.

أموكسيسيلين

  • يُعد من المضادات الحيوية المناسبة بشكل خاص للأمهات المرضعات، حيث يُستخدم لعلاج نزلات البرد.
  • ويمكن أيضًا استخدامه لعلاج التهابات الجيوب الأنفية.
  • يجب استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامه.

ديكستروميتورفان

  • يعتبر ديكستروميتورفان من المضادات الحيوية الآمنة للأمهات المرضعات، حيث يُستخدم لعلاج الكحة والسعال.
    • ومع ذلك، يجب تجنبه من قبل الأمهات المصابات بالربو أو السكري أو أمراض الكبد أو التهابات الشعب الهوائية المزمنة.

بروميكسين

  • يعتبر بروميكسين من الخيارات الآمنة تمامًا للأمهات المرضعات، حيث يُستخدم لعلاج البلغم والسعال.
  • كما يساهم في تقليل تراكم المخاط.
    • فهو آمن تمامًا على صحة الطفل.

متى يجب على الأم التوقف عن استخدام المضادات الحيوية؟

يمكن أن تتسبب المضادات الحيوية في مخاطر معينة على الطفل، ولكن يجب على الأم التوقف عن تناول هذه الأدوية في الحالات التالية:

  • إذا لاحظت بأن الطفل يعاني من اضطرابات في التنفس بشكل غير معتاد أو تغير في لون البراز.
  • إذا كان هناك تغير في مزاج الطفل أو ظهور أعراض مغص مستمر أو تغير في لون البراز.
  • الإفراط في تناول المضادات الحيوية قد يؤدي أيضًا إلى ظهور مرض القلاع لدى الأم، مما يتسبب في نمو فطريات غير مرغوبة.
    • يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات في المهبل أو الحلمات أو الفم.
  • إذا كان الطفل يُعاني من أمراض مزمنة مثل اليرقان أو مشاكل في الكبد.
  • ظهور أعراض الأرق لدى الطفل أو صعوبة في النوم، أو تغير في لون جلد الطفل أو ظهور طفح جلدي.

كيفية اختيار أفضل مضاد حيوي للأمهات المرضعات

تختلف أنواع المضادات الحيوية المستخدمة في فترة الرضاعة، ومعظمها يعتبر آمنًا للأم والطفل.

لكن يعتمد اختيار أفضل نوع على مجموعة من العوامل، وهي:

عمر الطفل

  • يتوقف اختلاف عمر الطفل على كيفية نمو الكبد والكلى.
  • وبالتالي، تختلف طريقة تفاعل الجسم مع كل نوع من المضادات الحيوية.
  • لذا، يجب اختيار مضاد حيوي يناسب عمر الطفل.

عمليات التمثيل الغذائي

  • تتغير عمليات التمثيل الغذائي بناءً على عمر الطفل، حيث توجد بعض الإنزيمات التي لا تكون مكتملة النضج في أعمار معينة.
  • تختلف عمليات الجهاز الهضمي عند حديثي الولادة عنها عند الأطفال الأكبر سنًا.
  • لذا، ينبغي الحذر عند اختيار المضاد الحيوي وتناسبه مع عمليات الهضم لدى الطفل.

توقيت الولادة

  • يُعتبر توقيت الولادة من العوامل المهمة التي تؤثر على اختيار المضاد الحيوي للرضع.
  • فهناك أطفال يولدون في شهور مبكرة عن الشهور الطبيعية.
  • تُؤثر هذه العوامل على قدرة الجسم على امتصاص المضاد الحيوي والتخلص منه.

كيفية تجنب الآثار الجانبية للمضادات الحيوية

بعد اختيار أفضل مضاد حيوي للأمهات المرضعات، يجب توخي الحذر تجاه ردود فعل الطفل لضمان عدم ظهور أي آثار جانبية.

يمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع الإجراءات التالية:

  • التأكد من عدم حدوث تغييرات جلدية أو تغيرات في لون البراز أو البول، أو مشاكل في النوم.
  • يجب إرضاع الطفل قبل تناول المضاد الحيوي لتقليل الكمية التي تصل إلى حليب الأم.
  • يمكن استبدال الرضاعة الطبيعية بالرضاعة الصناعية خلال الفترة التي يكون فيها تركيز العلاج عاليًا في الدم.
  • محاولة اختيار مضاد حيوي موضعي بدلاً من المضادات التي تؤخذ عن طريق الفم.
  • اختيار مضاد حيوي يتم التخلص منه بسرعة من الجسم، وعدم استخدام الأنواع طويلة المفعول.
  • تعديل جرعات المضاد الحيوي لتتناسب مع مواعيد إرضاع الطفل.
  • الابتعاد عن المضادات الحيوية التي لم يصفها الطبيب المتخصص، حيث يمكن أن تكون لها آثار جانبية خطيرة.
  • يجب تناول أطعمة صحية قبل تناول جرعة المضاد الحيوي لتعزيز قدرة الجسم على مقاومة أي آثار جانبية.

متى يزول تأثير المضاد الحيوي من حليب الثدي؟

  • لا يمكن تحديد موعد صارم لانتهاء تأثير المضاد الحيوي من حليب الثدي.
    • يتوقف ذلك على نوع المضاد الحيوي والحالة الصحية للأم.
    • لا ينبغي على الأم وقف تناول المضاد الحيوي قبل إتمام الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب، حتى لو شعرت بتحسن.
  • إذا كانت الأم قلقة بشأن وصول المضاد الحيوي إلى الطفل،
    • يمكنها حلب كميات مناسبة من حليب الثدي وتخزينها في الثلاجة لتقديمها للرضيع خلال فترات الرضاعة المخصصة له.
  • تُعتبر هذه الطريقة مثالية، حيث يمكن الاحتفاظ بحليب الثدي من ثلاثة إلى أربعة أيام في الثلاجة.
    • هذا يضمن سلامته للطفل وتجنب وصول أي مضاد حيوي إلى جسمه.
Published
Categorized as أمراض نسائية