ابن السبيل
يشير مصطلح ابن السبيل إلى المسافر الذي ترك بلده ويمر بأراضٍ أخرى دون أن يمتلك ما يعينه على تلبية احتياجاته. لذا، يُشرع تقديم المساعدة له من أموال الزكاة، بغرض تمكينه من العودة إلى بلده وقضاء حاجاته. ويُعتبر ذلك مراعاةً لحالة الفقر الطارئة التي تعرض لها أثناء سفره. وقد أكّد الإسلام، من خلال حديث نبوي شريف، على أهمية إكرام ابن السبيل، حيث قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: “ليلة الضيف حقٌ على كل مسلم، فمن أصبح الضيف بفنائه، فهو له عليه دين، إن شاء اقتضى، وإن شاء ترك”.
مصارف الزكاة
تم تحديد عددٍ من الحالات التي تُعتبر مصارف للزكاة، وتشمل:
- الفقراء والمساكين الذين يحتاجون المال ولا يستطيعون الكسب، حيث أنه ليس من الجائز إعطاؤهم الزكاة إذا كانوا قادرين على العمل وكسب العيش.
- في سبيل الله، ويتعلق الأمر بالمجاهدين والمرابطين.
- الغارمون، وهم الأشخاص المثقلون بالديون الذين اقترضوا لأغراض تتعلق بإصلاح ذات البين أو لتلبية احتياجاتهم الملحة.
- المؤلّفة قلوبهم، وهم زعماء قبائلهم الذين يُرجى أن يؤدي منحهم الزكاة إلى دهمهم للإسلام أو التقليل من شرورهم تجاه المسلمين.
- الرقاب، بما في ذلك العبيد والأسرى.
- ابن السبيل.
- العاملون على الزكاة، حيث يُسمح لهم بأخذ نصيب من الزكاة مقابل جهدهم في البحث عن المحتاجين، بغض النظر عن حالتهم الشخصية.
الحكمة من الزكاة
شرع الله -تعالى- الزكاة لأسباب عديدة من بينها:
- تكملة إسلام الشخص الذي يؤدي الزكاة، إذ تعتبر من أركان الإسلام الخمسة.
- تخفيف حدة الفقر والمعاناة عن الفقراء، مما يمنع تراكم الحقد أو الحسد في نفوسهم تجاه الأغنياء.
- تكوين مجتمع متماسك وكأنّه عائلة واحدة، حيث يحرص القادرون على معونة المحتاجين.
- اعتبار الزكاة معيارًا للإيمان في القلوب، إذ إن المال يُعتبر من الأمور المحببة للنفس، ولذلك فإن تقديمه في سبيل الله يُعَد دليلاً على إيمان عميق.
أحدث التعليقات