تعتبر الحضارة السومارية من أعرق الحضارات في التاريخ، حيث نشأت في الجزء الجنوبي الشرقي من العراق في أرض ما بين النهرين، بين نهري دجلة والفرات. تمتد هذه الحضارة من حوالي عام 3500 قبل الميلاد حتى عام 2000 قبل الميلاد، وفي القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد، توسعت من جبال طوروس حتى بلغت جبال زاغروس في إيران، كما امتدت من الخليج العربي إلى البحر المتوسط.
تعود تسمية مدينة سومر إلى الشعب السوماري، اعترافًا بإنجازاتهم وامتنانًا لجهودهم. على الرغم من اندثار الحضارة السومارية، إلا أنها اندمجت لاحقًا مع حضارتَي الآشوريين وبابل. ويعتقد العديد من المؤرخين أن السومريين ينحدرون من قوم نوح عليه السلام، نظرًا لقربهم من جبل جودي الواقع في شمال العراق، حيث أسسوا حضارتهم بعد حادثة الطوفان.
ظهرت الحضارة البابلية في عام 1894 قبل الميلاد، واستمرت حتى عام 1165 قبل الميلاد، وتعد واحدة من أبرز الحضارات التي تأسست على ضفاف نهر الفرات. وقد أصبحت مدينة سومر حينها مركزًا عاصمة للبابلين.
تطورت الحضارة الكنعانية في فلسطين، حيث استقر فيها الناس منذ عام 3000 قبل الميلاد. وقد أطلق على سكان هذه المنطقة اسم الكنعانيين، الذين قاموا بإنشاء عدد من المدن الرئيسية، مثل: القدس، وأريحا، وبيسان، ونابلس، وحيفا، وعكا، وبئر السبع، وأسدود، وعسقلان، وبيت لحم. وبعد زمن طويل، جاء العبرانيون إلى هذه الأراضي.
تأسست حضارة الأنباط بفضل مجموعة من الأنباط الذين هاجروا من شبه الجزيرة العربية إلى بلاد الشام وشمال الحجاز. كانت اللغة العربية هي اللغة الشائعة بينهم، بينما استخدموا اللغة الآرامية في الكتابة. وقد كانت التجارة حجر الأساس في نمط حياتهم الاقتصادي.
وعلى صعيد الدين، كانت تعاليمهم تحث على تقديس كل عناصر الطبيعة، مثلما كان يحدث عند باقي العرب قبل الإسلام. كما كانت فنون العمارة متأثرة بالثقافات العمرانية لبلاد الرافدين وجنوب شبه الجزيرة العربية، وذلك نتيجة لعلاقاتهم الاقتصادية والسياسية.
تشكلت حضارة مصر القديمة من مجموعة من الحضارات، منها حضارة نقادة الأولى التي امتدت على ضفاف نهر النيل، ويعتقد أنها تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. وقد حققت هذه الحضارة العديد من الإنجازات في مجالات متنوعة، وبدأت تتبلور حضارة مصر الكبرى لاحقًا بفضل جهود الملك مينا.
أحدث التعليقات