يعتبر الجراد من الآفات التي تسببت في الكثير من المشكلات عبر العصور، وتتضمن هذه الأضرار ما يلي:
يسبب الجراد العديد من الأضرار للمجال الزراعي، وأبرزها:
تُقيم الخسائر المترتبة على أسراب الجراد بمليارات الدولارات. في كثير من الأحيان، تكون الدول مشغولة بمكافحة التحديات الأساسية، مما يؤدي إلى إهمال مجالات أساسية مثل التغذية والرعاية الصحية والتعليم، وبالتالي يعرقل عملية التنمية. وإذا لم يتم السيطرة على الجراد، فإن تكاليف التعافي قد تصل إلى مليارات الدولارات، كما تشير الدراسات إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الطلاب الملتحقين بالمدارس، بالإضافة إلى وجود أدلة على حالات التقزم بين الرضع والأطفال في المناطق المتضررة من غزو الجراد.
إليكم أبرز الأنواع التي تُعتبر الأكثر ضرراً:
يُعد الجراد الصحراوي من أخطر الآفات المهاجرة في العالم، حيث قد يتكون السرب الواحد من حوالي 80 مليون جرادة. يتغذى هذا السرب يوميًا بما يعادل ما يستهلكه 35,000 إنسان، ويتكاثر بمعدل 20 ضعفاً كل 8 أسابيع، مما يجعل من الصعب مكافحته. يتسبب الجراد الصحراوي في تضرر مجموعة واسعة من المحاصيل مثل القمح، والشعير، والذرة، والأرز، وقصب السكر، والقطن، والقهوة، بالإضافة إلى الأشجار المثمرة والمراعي الطبيعية.
يعتبر الجراد الإفريقي من أكثر الآفات فتكًا، حيث شهدت إفريقيا آخر غزو لها من قبل أسراب الجراد الإفريقي في عام 1940، والذي ألحق أضرارًا جسيمة. يتمركز هذا الجراد غالبًا على النباتات منخفضة الارتفاع والأراضي الجرداء، ويتغذى بالأساس على الحشائش والأعشاب البرية، بالإضافة إلى محاصيل الحبوب مثل قصب السكر، والنخيل، والأناناس، والبازلاء، والكرنب، والجزر، والقهوة، والقطن، والفول السوداني، والفاصوليا، والخس، والبابايا، والبطاطس.
يُعتبر الجراد الأحمر الثالث في قائمة الآفات الأكثر تدميرًا، إذ انتشرت آفة الجراد الأحمر في جنوب إفريقيا من عام 1930 إلى 1944، حيث أنفقت الدولة خلال تلك الفترة مبالغ ضخمة لتحقيق تدابير لحماية المحاصيل والمراعي. يتغذى هذا النوع بشكل أساسي على الحشائش ويتسبب في إتلاف محاصيل الحبوب وقصب السكر.
لتقليل مخاطر الجراد أو للوقاية من أضراره، ينبغي اتباع عدة خطوات رئيسية، منها:
الجراد هو نوع من الحشرات التي تتواجد في أسراب وتنتشر في المناطق المختلفة. تميل هذه الأسراب إلى التحرك باستمرار، حيث تقوم برحلات منتظمة تغطي مساحات شاسعة، وتتغذى على مجموعة متنوعة من الأطعمة؛ إذ يتناول الجراد الواحد يوميًا ما يعادل وزن جسمه. وبهذا فإن طنًا واحدًا من الجراد يمكن أن يتغذى على طن كامل من الغذاء.
يعتبر المناخ من العوامل الرئيسية التي تسهم في انتشار الجراد، خاصة في الوقت الحالي. فقد أدى التغيير المناخي إلى زيادة نسبة الرطوبة في بعض المناطق، مما ساهم في ارتفاع نمو النبات بشكل مفرط، وهو ما يوفر الظروف المثالية لتواجد الجراد وتكاثره.
أحدث التعليقات