المخاطر الناتجة عن استخدام المياه الجوفية على البيئة وصحة الإنسان

المياه الجوفية

تُعتبر المياه الجوفية مصدراً أساسياً للمياه المخزنة في باطن الأرض، حيث تتواجد في المساحات الفارغة بين الرمال والتربة والصخور المتشققة. وتُكوِّن هذه المياه في طبقات جوفية تُعرف بأحواض المياه الجوفية، والتي تلعب دوراً مهماً في التغلب على تأثيرات الجفاف وتغير المناخ. تعتمد المجتمعات الحضرية والزراعية والصحراوية على هذه المياه بشكلٍ كامل.

أضرار المياه الجوفية

الاستهلاك المتزايد

تُعد المياه الجوفية مصدراً مائياً طبيعياً متجدداً، ولكن يتم استهلاكها بشكل متسارع، مما يؤدي إلى انخفاض كمياتها. ويشكل هذا الأمر تحدياً كبيراً للمزارعين والمناطق التي تعتمد كلياً عليها خلال فترات الجفاف.

التسبب في الانهيارات الأرضية

يمكن أن يتسبب الانخفاض المستمر في مستوى المياه الجوفية في انهيارات سطح الأرض. وفي حال تفاقم هذه المشكلة، يصبح هناك خطر حدوث تدهور في المناطق الأرضية، خاصة في المناطق ذات المساحات الفارغة تحت السطح، مما يؤدي إلى غمر الأرض. ونتيجة لذلك، قد تصبح المناطق القريبة من السواحل أو الأراضي المنخفضة عرضة للغمر تحت مياه البحار.

تلوث المياه

أظهرت العديد من الدراسات وجود مناطق في إندونيسيا تحتوي على مياه جوفية ذات نوعية رديئة. ولا يمكن التخلص من تلوث المياه الجوفية إلا من خلال عمليات تسخين المياه، حيث تساعد هذه العملية في تقليل وجود البكتيريا، لكن لا تعالج مشكلة التلوث نفسه.

كما أن تلوث المياه الجوفية قد يتسبب في مشاكل صحية للأفراد عند شربها، مثل عسر الهضم، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات في النمو العقلي والبدني للأطفال، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى. ومن المهم الإشارة إلى أن المصادر الرئيسية لتلوث المياه الجوفية تتضمن المخلفات الصناعية التي تؤثر على مصادر المياه المختلفة.

تكاليف الوقت والمال

استخدام المياه الجوفية يتطلب استثماراً كبيراً من حيث القوى العاملة والوقت للحفر واستخراج المياه، ثم توزيعها إلى المناطق المستهدفة. كما أن تكاليف هذه العمليات ليست قليلة، إذ تشمل شراء المعدات اللازمة، بالإضافة إلى التكاليف المرتبطة بتوريد المياه عند حدوث مشكلات أو نفاد كميات المياه الجوفية.

أهمية المياه الجوفية

تُعتبر المياه الجوفية، الموجودة في الطبقات تحت سطح الأرض، واحدة من أهم الموارد الطبيعية للمياه. حيث تُشكل هذه المياه ما يُقدر بحوالي (37%) من إجمالي المياه المتاحة للمدن والمنازل والشركات. كما أن المياه الجوفية تُوفر مياه الشرب لأكثر من (90%) من سكان الأرياف الذين لا يستطيعون الولوج إلى خدمات إدارة المياه في المقاطعة أو المدينة أو من قبل شركات المياه الخاصة.

بالإضافة إلى ذلك، تعتمد بعض المدن الكبرى بشكل كامل على المياه الجوفية لتلبية احتياجاتها. وتُستخدم حوالي (42%) من المياه الجوفية في الري، وقد يتزايد سحب المياه الجوفية مع زيادة عدد السكان، مما يجعل المواقع المتاحة للخزانات السطحية أكثر محدودية.

Published
Categorized as معلومات عامة