تعتبر رياضة كمال الأجسام من الأنشطة المحبوبة للكثير من الشباب، حيث تعزز من بناء العضلات وتضخيمها، مما يمنحها مظهراً جذاباً وفقاً لوجهة نظرهم. ومع ذلك، فإن تمارين كمال الأجسام قد تؤدي إلى أضرار صحية كبيرة لمحبي هذه الرياضة، ولا يقصد بذلك التمارين نفسها، بل العقاقير التي تُستخدم كمساعدات لتضخيم العضلات.
يلجأ هواة كمال الأجسام إلى استخدام مجموعة من العقاقير التي تُساهم في تعزيز كتلتهم العضلية. ومع غياب الإشراف الطبي ووجود مختصين، فإن الجسم قد يتعرض لمشاكل صحية جسيمة. وقد أسفر الاستخدام غير الصحيح لهذه العقاقير عن فقدان أرواح العديد من الأشخاص، خاصة أولئك الذين يقومون بحقن أنفسهم بشكل غير آمن من أجل تضخيم العضلات.
يتناول غالبية لاعبي كمال الأجسام نوعًا من الهرمونات يُعرف بالهرمونات الستيرويدية، والتي تُعزز من بناء العضلات وزيادة حجمها. إلا أن غياب الإشراف الطبي عند تناول هذه العقاقير قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
تكمن المشكلة في أن هناك من يستغل ضعف النفوس من خلال بيع هذه العقاقير خارج الصيدليات بأسعار منخفضة، وغالبًا ما تكون هذه العقاقير ملوثة وغير نقية. وعندما يقوم اللاعب بحقن نفسه بهذه المواد، فإنه يعرض جسمه لمجموعة من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة. ومن بين الأضرار الأخرى التي قد تسببها هذه الهرمونات، نذكر ما يلي:
لا يقتصر استخدام العقاقير على الهرمونات الستيرويدية فحسب، بل يُعرف أيضًا بأن معظم لاعبي كمال الأجسام يتجهون لتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الكرياتين. ورغم أن هذه المكملات ليست حديثة بل ظهرت في الأسواق منذ الستينيات، فإن أضرارها لا تختلف كثيراً عن تلك الخاصة بالهرمونات. ومن أبرز عيوب هذه المكملات أنها تتسبب في احتباس السوائل داخل العضلات، مما يجعلها تبدو أكبر حجماً، لكن يعرضها أيضا للتشنجات بشكل متكرر.
للحصول على جسم جذاب وصحي، يجب ممارسة الرياضة والتدريبات المناسبة لكل فرد. على الرغم من أن هذه الطريقة قد تأخذ وقتًا أطول مقارنة بالأساليب الأخرى التي تعتمد على تناول عناصر إضافية لبناء العضلات، فإن الحفاظ على الصحة يُعتبر أهم بكثير من مجرد العناية بالمظهر الخارجي.
أحدث التعليقات