مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يتوجه الناس بالدعاء بقول “اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين”، حيث يتمنى الجميع قضاء هذا الشهر الكريم مع أحبائهم دون فقدان أي منهم. ومع ذلك، تظهر بعض الاختلافات حول مشروعية هذا الدعاء، لذا نحتاج إلى توضيح ذلك عبر موقع مقال maqall.net.

دعاء “اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين”

• يتردد الناس على الدعاء بهذا الشكل، لكنهم قد لا يعرفون الرأي الفقهي حوله، حيث أن الفقهاء اختلفوا في حكمه.
• وقد أجابت دار الإفتاء على ذلك عبر منصاتها الرسمية، مشيرةً إلى دعاء محبب كان يُذكر عند دخول شهر رجب، وهو:
  • (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلاً يا أرحم الراحمين).

تختلف آراء الفقهاء فيما يتعلق بحكم عبارة “لا فاقدين ولا مفقودين”، ومن هذه الآراء يمكن تلخيص النقاط التالية:

الرأي الأول

• يرى أصحاب هذا الرأي أن الدعاء بذلك جائز، لأنه لا يتعارض مع مبادئ الدين ولا يحمل إثمًا.
• ويعتبرون أن تكرار الدعاء ليس فيه حرج، ويمكن تداوله بأي شكل، ولكن ليس شرطًا أن يُقال.

الرأي الثاني

• يشير أصحاب هذا الرأي إلى أن هذا الدعاء لم يُنقل عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نصًا، وإن كان يتضمن علمه الصحابة بمضمونه.
• يؤكدون أنه يمكن ترديد الدعاء، حيث لا يتعارض مع الآداب الخاصة بالدعاء، كما أنه ليس من البدع.

الرأي الثالث

• يعتقد بعض الفقهاء أن الدعاء بهذا الشكل قد يُعتبر تعديًا على حكم الله عز وجل، لأن الموت أمر محتم.
• ويشيرون إلى أن الله إذا أراد إطالة عمر أحد عباده، فإنه يستطيع القيام بذلك، ومع ذلك فإن هذا الدعاء قد يُفهم على أنه رفض لمفهوم الموت.
• لذلك، يعتبرونه غير مستحب، حيث أن الإنسان يجب أن يتقبل مشيئة الله.

عبارات للدعاء ببلوغ رمضان

• اللهم نسألك أن تبلغنا رمضان المبارك لا فاقدين ولا مفقودين، وأعنا على صيامه وقيامه.
• اللهم وارزقنا فيه فعل الطاعات واجتناب المنكرات، ووفّقنا للقربات والابتعاد عن المحرمات.
• اللهم بلغنا رمضان الكريم ونحن لك عابدين شاكرين، سجودًا وركوعًا.
• يا ربنا، بك آمنا، وإليك انبنا وبنبيك محمد صلى الله عليه وسلم صدقنا.
• اللهم عليك توكلنا وإليك المصير، فلا تحرمنا من رحمتك وكرمك.

مشروعية الدعاء

• الأصل في الدعاء هو أن يكون خالياً من الإثم أو العدوان، لذا فإن الدعاء ببلوغ شهر رمضان لا فاقدين ولا مفقودين جائز ومستحب.
• هذا الدعاء لا يتعارض مع المبادئ الإسلامية، بل يعبر عن المحبة والخير.
• فالهدف منه هو مناجاة الله ببلوغ الشهر العظيم الذي يعد شهر الرحمة والمغفرة.

أدعية لاستقبال شهر رمضان

إليكم بعض الأدعية الجميلة لاستقبال شهر رمضان:

• اللهم سلمني لرمضان، وسلِّم لي رمضان، وتقبل رمضان مني.
• اللهم بلغنا رمضان وأعنا على الصيام والقيام فيه وفعل الخيرات.
• اللهم اجعله شهرًا يغيّر حالنا إلى الأفضل ويطهر قلوبنا.
• اللهم اجعله شهرًا يعمّ فيه الأمن والسلام لأمة محمد صلى الله عليه وسلم.

فضل الدعاء في رمضان

يعد الدعاء في رمضان ذا فضل ومكانة عظيمة، حيث يُعتبر من أفضل الأشهر التي يتضاعف فيها الأجر وتفتح فيها أبواب الرحمة. وإليكم بعض فضائل الدعاء في هذا الشهر:

• وقت الإجابة:
  • يعد وقت الإفطار من الأوقات المستجابة، كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن: “ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر.”
  • كما أن وقت السحر، حيث ينزل الله في الثلث الأخير من الليل.
• شهر المغفرة:
  • يُعتبر رمضان شهر التوبة، والدعاء فيه يُقرب المسلم إلى الله وطلب المغفرة.
• الليالي العشر الأواخر:
  • تكون الدعوات مستجابة في العشر الأواخر، خصوصًا في ليلة القدر.
• خشوع وتضرع:
  • يعزز الدعاء في رمضان شعور الخشوع والتضرع، مما يجلب التقرب إلى الله.
• تحقيق الحاجات:
  • يساعد الدعاء في رمضان المسلمين على طلب تحقق حاجاتهم وأمانيه.