يُعتبر التهاب الشعب الهوائية أحد الأمراض الشائعة حاليًّا، ويرتبط تزايده بتغيرات البيئة والتلوث. لقد شهد الكثير من الأشخاص معاناة من هذه الحالة في الآونة الأخيرة.
تتعدد العلاجات المتاحة لهذا المرض، بدءًا من الأعشاب الطبيعية إلى الأدوية الكيميائية، حيث لاقت الأدوية المعتمدة على الكورتيزون شهرة واسعة. في الفقرات التالية، نستعرض أبرز المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.
نظرة شاملة على مرض التهاب الشعب الهوائية
- التهاب الشعب الهوائية هو تهيج يحدث في بطانة الشعب الهوائية التي تنقل الهواء بين الرئتين.
- عادةً ما يعاني الشخص المصاب بالتهاب الشعب الهوائية من سعال ينتج عنه المخاط، والذي يختلف لونه وفقًا للحالة، وقد يكون الالتهاب حادًا أو مزمنًا.
- التهاب الشعب الهوائية الحاد غالبًا ما يحدث نتيجة الإصابة بنزلات البرد أو عدوى الجهاز التنفسي التي لم يتم علاجها بشكل صحيح.
- بينما يعتبر التهاب الشعب الهوائية المزمن حالة أكثر خطورة، إذ يحدث تهيج مستمر في بطانة الشعب الهوائية غالبًا نتيجة التدخين.
- تتحسن أعراض التهاب الشعب الهوائية الحاد، المعروف أيضًا باسم “برد الصدر”، خلال أسبوع إلى عشرة أيام، دون أن تترك آثارًا طويلة الأمد، على الرغم من أن السعال قد يستمر لأسابيع.
- إذا كان الشخص يعاني من نوبات متكررة، فقد يكون مصابًا بالتهاب الشعب الهوائية المزمن، مما يتطلب رعاية طبية.
- من الجدير بالذكر أن التهاب الشعب الهوائية المزمن يُصنف ضمن أمراض الانسداد الرئوي المزمن.
أعراض التهاب الشعب الهوائية
يمكن أن تشمل أعراض التهاب الشعب الهوائية الحاد أو الخفيف ما يلي:
- سعال يصاحبه خروج المخاط أو البلغم، الذي يمكن أن يكون شفافًا، أبيض، رمادي، أصفر، أو أخضر، ونادرًا ما يحتوي على دم.
- شعور عام بالإرهاق.
- ضيق في التنفس.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة مع رعشة.
- شعور بالضغط في منطقة الصدر.
- العديد من المرضى يعانون من أعراض مشابهة لأعراض البرد، مثل صداع خفيف وآلام في الجسم.
- إذا كانت الأعراض تتحسن عادة في غضون أسبوع، فإن السعال الحاد قد يستمر لعدة أسابيع.
- أما في حالة التهاب الشعب الهوائية المزمن، فقد يستمر السعال لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر مع تكرار النوبات لأكثر من عامين.
- المريض الذي يعاني من التهاب مزمن قد يمتلك نفس الشكاوى من نوبات متكررة من السعال.
- في هذه الحالة، قد يتعرض المريض لعدوى حادة بالإضافة إلى الالتهاب المزمن في الشعب الهوائية.
متى يجب عليك استشارة الطبيب
يجب عليك مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا استمر السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع وحدثت مشاكل في النوم، خاصة إذا تزامن ذلك مع حمى تزيد عن 38 درجة مئوية أو تواجد دم في المخاط أو ضيق في الصدر.
أسباب التهاب الشعب الهوائية
- تنشأ معظم حالات التهاب الشعب الهوائية الحاد عن الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، وهي غالبًا نفس الفيروسات المسؤولة عن نزلات البرد والإنفلونزا.
- المضادات الحيوية ليست فعالة ضد الفيروسات، لذا فإن تناولها في العديد من حالات التهاب الشعب الهوائية قد لا يكون مطلوبًا.
- التدخين يعد من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن.
- يمكن أن يسهم تلوث الهواء، والغبار، والمواد الكيميائية في بيئة العمل في زيادة خطر الإصابة بهذا المرض.
متى تصبح الحالة خطيرة؟
توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية، ومنها:
- التدخين النشط أو التواجد مع المدخنين، حيث يكون الأفراد في هذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية الحاد والمزمن.
- ضعف الجهاز المناعي الناتج عن أمراض حادة أو مزمنة.
- الأطفال والرضع وكبار السن يكونون أكثر عرضة للإصابة.
- التعرض للمواد الكيميائية في بيئة العمل يزيد من احتمالية الإصابة، خاصةً في مجالات معينة مثل العمل مع الأنسجة أو الحبوب.
- حالات ارتجاع المعدة قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية.
كيفية الوقاية من التهاب الشعب الهوائية
يمكنك تقليل مخاطر الإصابة بالمرض من خلال اتخاذ التدابير التالية:
- الإقلاع عن التدخين.
- الحصول على لقاح ضد الإنفلونزا.
- تنظيف اليدين بشكل متكرر وتعقيمهما لتجنب الإصابة بالفيروسات.
- ارتداء الكمامات عند التواجد في مناطق بها غبار أو روائح كيميائية.
ما هو الكورتيزون المستخدم في علاج التهاب الشعب الهوائية؟
يعد الكورتيزون جزءًا من عائلة القشرانيات السكرية، وقد تم استخدامه لعلاج العديد من الحالات الصحية المختلفة، بما في ذلك:
- التهاب المفاصل.
- التهاب الأمعاء الغليظة التقرحي.
- مشكلات الجلد مثل الصدفية وحب الشباب.
- داء الذئبة.
- معالجة الالتهابات بعد العمليات الجراحية.
- التعامل مع بعض الأعراض الناتجة عن السرطانات.
- يتم تناول الكورتيزون عبر الحبوب أو الحقن، ويدخل في مكونات بخاخات الأنف والصدر.
الأضرار المحتملة للكورتيزون
تشمل الأضرار المرتبطة بالكورتيزون ما يلي:
- قد يؤثر الكورتيزون على وظيفة غدة الجاركلوية مما يؤدي إلى بقاء تأثيراته لمدة قد تصل إلى أسابيع أو شهور.
- يمكن أن يترتب على استخدامه ارتفاع ضغط العين بعد العمليات الجراحية.
- الإصابة بمشاكل في عدسة العين، مثل الكاتاراكت.
- ارتفاع مستوى السكر في الدم في بعض الحالات.
- زيادة مخاطر الإصابة بأمراض الروماتيزم.
- خفض مناعة الجسم مما يجعل الفرد أكثر عرضة للأمراض.
- قد يؤدي إلى تراكم الدهون حول الوجه والرقبة.
- يمكن أن يزيد من شعور العطش والرغبة في التبول.
- يؤدي إلى ضعف في العضلات وآلام في الجسم.
- يتسبب في احتباس الصوديوم وزيادة السوائل في الجسم، مما ينجم عليه ارتفاع ضغط الدم.
- يؤثر سلبًا على توازن البوتاسيوم في الجسم، مما قد يسبب مشاكل في وظائف القلب.
- يؤثر على انتظام الدورة الشهرية لدى النساء.
- يزيد من زمن التئام الجروح.
- يمكن أن يساهم في ظهور مشاكل جلدية جديدة.
- يسبب فقدان كثافة العظام.
- قد يؤدي إلى زيادة ملحوظة في الوزن.
أحدث التعليقات