يُعتبر علم الناسخ والمنسوخ من أبرز العلوم التي تساهم في فهم آيات القرآن الكريم، ودراسة أحكامه، وتحليل معانيه وأهدافه. وقد حظي هذا المجال بعناية كبيرة من العلماء على مر العصور، حيث تمكن العديد منهم من التفوق في هذا العلم وأسهموا بكتابات متعددة. فيما يلي مجموعة من أبرز الكتب المؤلَّفة في هذا المجال:
لغةً: يُشير النسخ إلى عدة معانٍ تشمل الإزالة والإبطال والنقل والإثبات والتحويل والتبديل. أما اصطلاحًا، فهو رفع حكم شرعي بدليل شرعي يأتي بعده، أو رفع حكم شرعي بمثله مع وجود الفاصل الزمني.
لغةً: هو اسم فاعل مشتق من الفعل “نسخ ينسخ”، بينما اصطلاحًا، يُعتبر الناسخ هو الله – عز وجل – الذي ينسخ ما يشاء وفق إرادته وذلك كما جاء في قوله – تعالى -: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا﴾. ويُستخدم مصطلح الناسخ أيضًا للدلالة على النص الذي يتم بموجبه رفع الحكم السابق، سواء كان هذا النص آية أو حديثًا، سواء كان قوليًا أو فعليًا أو تقريريًا من الرسول – صلى الله عليه وسلم -.
لغةً: هو اسم مفعول مشتق من الفعل الثلاثي “نسخ”، أي نُسِخ -بالبناء للمجهول-، وبالتالي يصبح منسوخًا. أما اصطلاحًا، فهو الحكم الشرعي الذي تم رفعه بدليل شرعي متأخر عنه؛ مثل حكم مصابرة الواحد للعشرة، الذي تم نسخه بمصابرة الاثنين كما ورد في سورة الأنفال.
ينقسم النسخ من حيث النص المنسوخ إلى ثلاثة فئات:
وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا في القرآن الكريم، ومثال على ذلك هو آيتان تتعلقان بالمصابرة، حيث جاء في قوله – تعالى -: (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ)، حيث تم نسخ حكمها بقوله – تعالى -: (الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).
ينقسم النسخ أيضًا من حيث الناسخ إلى أربعة أقسام:
أحدث التعليقات