يعتبر حرف اللام واحداً من مخرجات اللسان، حيث يُنتَج هذا الحرف من أدنى حافة اللسان إلى المنطقة المحيطة بالأنياب. يمكن أن يظهر حرف اللام في القرآن الكريم بشكل ساكن أو متحرك. وقد تطرق علماء التلاوة والتجويد إلى الأحكام المتعلقة بحرف اللام عند ظهوره في حالته الساكنة ضمن التلاوة. وقد تم تصنيف اللام إلى خمسة أشكال رئيسية كما يلي:
تُعتبر لام المعرفة لاماً زائدةً عن بنية الكلمة، وتنقسم بدورها إلى نوعين رئيسيين: الأولى هي لام يُمكن فصلها عن الكلمة، وهي شائعة في معظم الأسماء، مثل: (الشمس، القمر)، والأخرى هي لام لا يمكن فصلها، مثل: (الذي، التي). وفيما يلي تفصيل الأحكام المتعلقة بكل من هاتين الحالتين:
تُشير لام الاسم إلى ظهور اللام بشكل متوسط في الاسم، مثل: (ألسنتكم)، ولا تُستخدم بصفتها متطرّفة أبداً. وحكمها هو الإظهار دائماً. وبالنسبة للام الحرف، فقد تم ذكرها في سياق أمثلة قرآنية مثل: (هل، بل)، وبالنسبة لحكمها فإنه يتم الإظهار في جميع الحروف ما عدا اللام والراء، حيث يحدث الإدغام عند الجلوس لواحد منهما.
تُعتبر لام الفعل محكومةً بالإظهار إلزامياً إذا تلاها أي حرف من حروف اللغة العربية باستثناء اللام والراء، حيث تحدث حالة الإدغام معها. وتأخذ هذه اللام حكم إدغام المتماثلين مع اللام والمتقاربين مع الراء، وقد سُميت لام الفعل لوجودها في الأفعال الماضية والمضارعة.
تُمثل لام الأمر لاماً زائدة عن بنية الكلمة، حيث تأتي في بدايتها ويتبعها فعل مضارع، كما في: (ليقضوا)، وتخضع أيضاً لحكم الإظهار بشكل إلزامي.
أحدث التعليقات