الفروق بين شروط البيع وأنواع الشروط المرتبطة به

التجارة في الإسلام

يُعد المال من المفاهيم الأساسية التي تطورت عبر القرون، حيث كان الناس في العصور الماضية يعتمدون على نظام المقايضة لتبادل السلع، مثل مبادلة الزيت بالقمح أو الخضروات. ومع ظهور المال، بدأ مفهوم البيع بالظهور، والذي يُعرّف بأنه تبادل السلع مقابل الأموال. يتكون مفهوم البيع من ثلاثة أركان رئيسية: العاقدين؛ وهما البائع والمشتري، والمعقود عليه؛ أي الثمن والمثمن، بالإضافة إلى صيغة العقد التي قد تتمثل في الإيجاب أو القبول. ولكل من هذه الأركان شروط خاصة يجب أن تُحقّق لضمان صحة البيع، وتعرف هذه بالشروط الأساسية للبيع، ومن المهم توضيح الفرق بينها وبين الشروط الخاصة بالبيع.

الفرق بين شروط البيع والشروط في البيع

شروط البيع الشروط في البيع
موضوعة من قبل الشريعة (القرآن والسنة) محددة من قبل أحد طرفي العقد
اختلال أي شرط يجعل البيع باطلاً اختلال شرط قد لا يؤثر على صحة الصفقة، لأنه من وضع المشتري
شروط إلزامية لا يمكن التنازل عنها الشروط يمكن إسقاطها بناءً على التفاوض بين الأطراف
شروط صحيحة ومعترف بها قد تكون شروط غير صحيحة أو غير معتبرة، لأن الإنسان قد يخطيء أو يُصيب

شروط البيع

يعدّ البيع عقدًا بين طرفين يهدف إلى تفادي النزاعات والخلافات وحماية حقوق المتعاقدين. ومن شروط عقد البيع ما يلي:

  • يجب أن يكون كل من الطرفين بالغًا، عاقلًا، ورشيدًا، وحر التصرف.
  • وجود تراضٍ بين الطرفين وعدم الإكراه.
  • يجب أن يمتلك أحد الطرفين السلعة المعقود عليها، أو أن يكون مفوضًا من قبل المالك.
  • يجب أن تكون السلعة موجودة وقابلة للتسليم، كما يجب أن تكون مباحة وفيها نفع. لذا، لا يجوز بيع المحرمات مثل الخمر أو اللحم الميت، وكذلك يجب أن تكون السلعة معروفة وقابلة للرؤية، وخالية من عوائق الصحة مثل الغرر والجهل والربا.

الشروط في البيع

عند وضع شروط في عقد البيع، يجب أن تتسم بالشرعية كأن لا تُحلّ حرامًا ولا تُحرم حلالًا. إذا كانت هذه الشروط صحيحة، يُعتبر البيع سليمًا. بينما يُعتبر البيع جائزًا إذا كان الشرط ضارًا بإحدى الأطراف ولكنه يبقى شرطًا باطلًا. كما يُمنع تضمين شروط بيع في عقد البيع ذاته، كأن يُشترط البائع بأن يُزوّج المشتري ابنته مقابل بيع السيارة، مما يجعل الصفقة باطلة؛ لأن هذا النوع من الممارسات مرفوض.

انعقاد البيع

يتم انعقاد البيع من خلال الصيغة القولية، مثل أن يقول البائع “بعتك” أو “ملكتك”، فيرد المشتري بأنه “اشتريت” أو “قبلت”. وغالبًا ما يتم ذلك في حالات بيع الأشياء الكبيرة كالعقارات أو السيارات. بالمقابل، يتم الانعقاد أيضًا من خلال الصيغة الفعلية، والتي تُستخدم عادة عند شراء الحاجات اليومية الصغيرة، كأن يأخذ المشتري لبنًا ويدفع ثمنه مباشرة.

Published
Categorized as المال والأعمال