الفروق بين الحديث القدسي والقرآن الكريم

التمييز بين الحديث القدسي والقرآن الكريم

يتمتع القرآن الكريم بخصائص تميِّزه عن الحديث القدسي في عدة جوانب. فالقرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى بحروفه ومعانيه، بينما الحديث القدسي يحمل معناه من الله تعالى لكن ألفاظه من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. كما يختلف القرآن والحديث القدسي من حيث أسلوب التلاوة، حيث تعد تلاوة القرآن عبادة خالصة، بينما الحديث القدسي لا يُعتبر كذلك. بالإضافة إلى ذلك، يُشترط التواتر في نقل القرآن الكريم، وهو أمر غير مطلوب في الحديث القدسي.

ما هو الحديث القدسي؟

يمكن تعريف الحديث القدسي على أنه الحديث الذي يُروى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم ويتضمن كلام الله تعالى، مما يعني أن معناه مُستقى من الله عز وجل. ولهذا السبب، يجيز غالبية المحدثين روايته بالمعنى. من المهم أن نلاحظ أن الحديث القدسي لا يتضمن التحدي والإعجاز، ويُروى بعبارة تُظهر نسبته إلى الله سبحانه وتعالى، مثل “قال الله تعالى”. وإذا تم نقله عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يُعتبر إخباراً عنه، مما يعني أنه يُقال: “قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم” في ما يرويه عن ربه. ومن الضروري التأكيد أنه لا يمكن الجزم بصحة جميع الأحاديث القدسية، حيث قد تكون صحيحة أو حسنة أو ضعيفة أو حتى موضوعة، ولا يجوز قراءة الحديث القدسي في الصلاة باعتباره كلام الله تعالى.

ما هو القرآن الكريم؟

يُعرّف القرآن الكريم على أنه كلام الله سبحانه وتعالى الذي أنزله على نبيّه محمد صلّى الله عليه وسلّم من خلال المَلَك جبريل عليه السلام. يُعتبر القرآن معجزة إلهية حيث عجز الإنس والجن عن الإتيان بسورة مشابهة لأقصر سوره. ويتميز بتعبده بتلاوته، حيث يُكتب لكل حرف فيه عشر حسناتٍ عند إخلاص النية لله تعالى. يبدأ القرآن بأعظم سوره، وهي سورة الفاتحة، وينتهي بسورة الناس.

Published
Categorized as إسلاميات