الفروق بين الإبداع والابتكار وكيفية تمييزهما

مفهوم الإبداع

الإبداع هو قدرة الفرد على استغلال مهاراته الذهنية لتوليد أفكار جديدة ومبتكرة ورؤية الأمور من زوايا غير تقليدية. إنه ليس سلوكًا وراثيًا بل يمكن اكتسابه وتطويره من قبل الأفراد. يُعد الإبداع مهارة حيوية يمكن من خلالها إيجاد حلول مبتكرة لمشكلات مختلفة، حيث تتسم هذه الحلول بالندرة والتميز.

مفهوم الابتكار

الابتكار يُعرف بأنه قدرة الفرد على تطوير أفكار أو استراتيجيات أو مفاهيم جديدة وتنفيذها بطرق جديدة وغير تقليدية. يُعبر هذا المفهوم عن قدرة الأفراد على الاستفادة من المعلومات والأدوات المتاحة بطرق جديدة لتلبية احتياجات معينة.

الفرق بين الإبداع والابتكار

يُعتبر الإبداع والابتكار وجهين مختلفين لنفس العملة، وفيما يلي أبرز الفروقات بينهما في جدول:

الإبداع الابتكار
ينطوي على القدرة على ابتكار أفكار غير تقليدية يتعلق بتنفيذ الأفكار بطرق جديدة وغير تقليدية
منبثق من المخيلة منتج عن العمليات الإنتاجية
من الصعب قياس نجاح الإبداع يسهل قياس درجة الابتكار ونجاحه، لأنه يرتبط بالإنتاج
يُعتبر ولادة أفكار جديدة تحويل الأفكار إلى واقع جديد، مثل المنتجات والخدمات
لا يتطلب نفقات مالية يتطلب تكاليف مالية نظراً لطبيعة التنفيذ
لا يخشى من المخاطر يمكن أن يواجه مخاطر مثل فشل تنفيذ الفكرة الإبداعية

عناصر الإبداع

تتضمن عملية الإبداع مجموعة من العناصر الأساسية، وهي:

  • المرونة: القدرة على استدعاء وتنظيم المعلومات بفعالية ورؤية المسائل من مختلف الزوايا.
  • الطلاقة: تعكس غزارة الإنتاج وتوليد المعلومات، مثل ربط الأفكار والألفاظ المتعارضة.
  • الأصالة: تتميز الأفكار المستنبطة من الشخص المبدع بالتفرد والانفتاح عاطفياً وعقلياً.

أنواع الإبداع

قام الباحثون بتقسيم الإبداع إلى نوعين رئيسيين:

  • الإبداع الفني: يتعلق بالإنتاج الذي يمكن أن يكون سلعًا أو خدمات، بناءً على نشاط المؤسسة.
  • الإبداع الإداري: يتعلق بالهيكل التنظيمي والإداري للمؤسسة، وقد يؤثر بشكل غير مباشر على أنشطة المؤسسة.

أما (تايلور) فقد قسم الإبداع إلى الأنواع التالية:

  • الإبداع التعبيري: يركز على جوانب التعبير وليس على كفاءة الفكرة.
  • الإبداع الإنتاجي: يركز على تطوير المنتجات والخدمات، وتحسين الآلات المستخدمة.
  • الإبداع الاختراعي: يهتم بخلق أفكار وأساليب جديدة.
  • الإبداع الابتكاري: يركز على الاستمرارية في إيجاد وتطوير الأفكار المبتكرة.
  • الإبداع الانبثاقي: يعتبر من الأنواع النادرة؛ لأنه يتضمن ابتكار أفكار جديدة تمامًا.

خصائص الشخصية المبتكرة

تتميز الشخصية القادرة على الابتكار بعدة صفات تجعلها فريدة:

  • قدرتها على استخدام الوعي واللاوعي لتحديد أهدافها.
  • القدرة على حل المشكلات بشكل مبتكر وغير تقليدي.
  • وعي بجوانب المشكلات التي تواجهها.
  • قدرتها على التعبير بسهولة وإقناع الآخرين بحلول مبسطة.
  • ليونة الأفكار، وهي من السمات الأساسية للشخصية المبتكرة.
  • قوة الذاكرة.

مستويات الابتكار عند الأطفال

نظرًا لأن الابتكار يتجلى في الأشخاص منذ الطفولة، فإنه يتطور عبر أربعة مستويات أساسية، وهي:

  • حب الاستطلاع والفضول: يتمثل ذلك في طرح الطفل الكثير من الأسئلة، وخاصة عن الأشياء (ما هذا؟)، مما يحتوي على طابع البحث والتعلم.
  • الاكتشاف: يتجلى من خلال أسئلة الطفل المتنوعة التي يستفسر بها عن الأشياء (ما هذه؟ ماذا تفعل؟ كيف تعمل؟)، والذي يستخدم جميع حواسه للمراقبة والاستكشاف.
  • اللعب: يتمثل في قدرة الطفل على ابتكار طرق متعددة للعب باستخدام أدوات بسيطة بشكل عفوي.
  • الابتكار: تعد هذه المرحلة حصيلة للتجارب السابقة، حيث يتعلم الطفل كيفية استخدام حواسه للتفكير وإيجاد الأفكار وحل المشكلات.

إدارة الإبداع والابتكار

تُعتبر الإدارة الفعّالة للإبداع والابتكار ضرورة مهمة، ومن أبرز الأساليب الموصى بها:

  • تشجيع الموظفين الذين يتبعون أساليب خاصة في العمل.
  • فتح المجال للموظفين لتقديم أفكار مبتكرة جديدة.
  • تخصيص وقت للاجتماع بالموظفين وناقش أفكارهم الجماعية.
  • كشف العاملين المؤهلين للابتكار.
  • تحديد المعوقات التي تواجه الموظفين في تقديم الأفكار الجديد، والعمل على تجاوزها.
  • تحفيز الموظفين على تقديم أفكار جديدة من خلال معالجة المشكلات المؤسسية.
  • تحفيز وتكريم الموظفين الذين يحققون إنجازات، وتكليفهم بأدوار جديدة.
  • تنمية الإدارة الإبداعية للمؤسسة من قبل المدير لتعزيز الإبداع والابتكار بين الموظفين.
  • تشجيع الموظفين على تنفيذ الأفكار بدلاً من التحدث عنها فقط.
Published
Categorized as معلومات عامة