الفرق بين عين حورس وعين رع يتجلى في الأساطير المصرية والهيروغليفية القديمة.. على الرغم من اختلافهما في المعنى والمظهر إلا أن البعض يعتقد أنهما متماثلان! لذا نوافيكم بالمزيد عن تلك الرموز في سوبر بابا.
يُمكن القول إنَّ كل من عين حورس ورع هما الأكثر أهمية في رموز عصرهم، فبينما تم ارتداء عين رع على تيجان الفراعنة للإشارة إلى القوة الإلهية.. أتت عين حورس باعتبارها من أكثر الرموز إيجابية في التاريخ المصري القديم.
كان لظهور عين رع السبق تاريخيًا، إلا أنّ عين حورس باتت الأكثر شعبية بمجرد انتشار عبادة الإله حورس.. وفي حين يعتقد البعض أن كلاهما واحد، إلا أننا نشير إلى بعض الفوارق بينهما.
اقرأ أيضًا: شكل مداخل المقابر الرومانية في مصر
اعتقد المصريون القدماء أنّ العين اليُمنى للإله حورس هي التي تُمثل الشمس، بينما اليُسرى تمثل القمر، وهي التي تم فقدها واستعادتها بأعجوبة.
فالفرق بين عين حورس وعين رع يكمن في أنّ حورس كان إله السماء.. فمن المنطقي أن تكون عين واحدة الشمس والأخرى هي القمر، وبالتالي امتلاك طاقات أكبر.
اقرأ أيضًا: ملخص قصة إيزيس وأوزوريس
“أنا العين.. مبعوث الرب الواحد.. أتيت إلى الوجود قبل أن تخلق السماوات والأرض” هكذا فالناظر إلى الأساطير المصرية القديمة يكتشف أن العين لا تُمثل شمس ولا قمر.
بيد أنها تسبق الظواهر كافتها، وهو ما يُذهِب باعتقادات بعض الباحثين بشأن عين حورس وعين رع في مهب الريح.
فكان النص المذكور أعلاه هو الواصف لـ “حتحور” تلك التي أرسلها آثوم للبحث عن أبنائه “شو، تفنوت”، وهما من فقدهما بغتة دون إرادته.
وفقًا لما ذُكر عن المؤرخ “يوسف الحناوي” في الفرق بين عين حورس وعين رع.. حسب أسطورة النزاع بين حورس وست، قام الأخير بانتزاع عين حورس اليُسرى، تلك التي كانت ترى الباطن.
كل ذلك للدلالة على أن المصري القديم كان أكثر ارتباطًا بعين حورس، فهي تُمثل له قيمة بذاتها، فالفراعنة اتخذوها حمايةً لهم، حتى لا تُهدم عروشهم، ليظل استقرار الدولة في عهودهم مقرونة بعين حورس الحارسة.
اقرأ أيضًا: أسماء آلهة الفراعنة
دلالات دينية شتى ترسخت في اعتقادات المصريّ القديم مرتبطة باللون الأزرق.. فقد تم اعتبار العين الزرقاء رمزًا للوقاية والحماية من الشرور والحسد والأرواح الشريرة.
لذا.. فإنّ استخدامها في المقابر ليس بشيء عُجاب، فلربما كان الملوك القُدامى يعتقدون في تلك القوى ذاتها، وهي لون “عين حورس” وهو إله السماء عند القدماء.
فلا تجد مقبرة تخلو من تلك العين الحارسة.. لأن المتوفى بعد موته يصعد للسماء ليُقابل “أوزوريس” وهو إله الموت، وهو ذاته والد الإله حورس.
لرسم العين دلالات في الحياة المصرية القديمة.. لها صلة بمعتقداتهم، فقد آمن المصريون بأنها مدعاة الحماية الإلهية ضد كل شر محقق.
أحدث التعليقات