الفرق بين الكلابية والأشاعرة يكون في عدد من الصفات التي تميز كل مذهب منهما، وعلى الرغم من الأخطاء أو العيوب التي قد يتبعها أحدهما، لكن هُناك دائمًا خُطى صائبة بطريق العلم، وهذا الفصل يعرضه لك موقع سوبر بابا.
الكلابية والأشاعرة هي عبارة عن مذاهب، تُنسب كلٌ منها إلى مؤسس، والاختلاف يكون في وجهة نظر كلاهما في الحكم بين القضايا الفكرية، ويتجلى هذا الفرق بمواضع عدة.
علينا بداية تعريف كل مذهب لمؤسسه، إذ يرجع كلاهما لأصل مختلف.
اقرأ أيضًا: حكم المرتد في المذاهب الأربعة
يرى الكلابية أن القرآن عبارة عن حكاية لكلام الله عز وجل، أمّا الأشاعرة رأوا أنه كلام الله ورفضوا اعتباره حكاية، ولكن ما الفرق بين الرأيين؟
فبحسب ما ورد عن أبي حامد الإسفراييني، أن الحكاية إلى أن هذا الكلام كما المرآة، أو الصدى عن كلام المتكلم الأصلي، بينما العبارة هي ما عبر من كلماته بنفس الضمائر والصوت والحروف، وهذا الرأي نُقل عن ابن تيمية كذلك.
أمّا الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمة الله فقد نقد هذه التفرقة تمامًا، وقال إن بالنسبة له كلاهما شيءٌ واحد وكان يرى أن كلًا من الأشعرية والكلابية مخطئين في وضع هذه المسميات من الأساس.
اقرأ أيضًَا: حكم التدخين في المذاهب الأربعة
على الرغم من الأشعرية غالبًا ما كانت تتبع الكلابية، إلا أنها اختلفت معها بعدة مواضع.
قالوا إنهم اتبعوا السلف الصالح، متبعين بهذا سنة النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنهم خالفوهم في عدد من المسائل.
كان منهجه ما ينقل، ثم يُعقل، وكانوا فعليًا يتبعون السنة في تصديق أوصاف الله والاعتقاد بأن بالحساب والملائكة والحساب والعقاب والثواب.
اقرأ أيضًا: حكم السبحة عند المذاهب الأربعة
كتاب “آراء الكلابية والعقدية وأثرها في الأشعرية” لهدى بنت ناصر، تؤكد فيه أن ابن تيمية قال إن الأشعري تأثر كثيرًا بالكلابية، وأورد عددًا من الأمور المتشابهة.
الفرق بين الكلابية والأشاعرة يعرض لنا مدى الاختلاف الفكري الذي ساد بين أصحاب كلا المذهبين، لكن الأحكام الدينية في النهاية تؤخذ على ما اجتمع عليه العلماء.
أحدث التعليقات