الفرق بين الرقية الشرعية والرقية الممنوعة

التمييز بين الرقية المشروعة والرقية المحرمة

تعريف الرقية المشروعة

تعرف الرقية المشروعة بأنها الطريقة التي يتم بها الاستعاذة لله عز وجل من الخوف أو الجنون، إذ يُقال مثلاً: “أعوذت فلاناً بالله وبأسمائه وبالمعوذات”. كما يقول الشخص: “أعيذك بالله وبأسمائه من كل ما هو شر”. وللرقية مشروعية إذا توافرت شروطها. وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه رأى جارية تعاني من أثر العين، فقال: “استرقوا لها؛ فإن بها النظرة”، مما يدل على أهمية الرقية في العلاج الروحي.

تعريف الرقية المحرمة

تندرج الرقية المحرمة تحت نوعين رئيسيين:

  • الشرك الأكبر

تتضمن هذه الرقية استخدام أسماء الملائكة، الأنبياء، المرسلين، المقبورين، أو الأولياء، مثل العباس، وكذلك استخدام الجان أو الشياطين أو الأصنام. كما يمكن أن تكون بأسماء ملك أو نبي أرسله الله -عز وجل-، أو بحجر أو شجرة تُعتبر مباركة لدى الشخص. وتعتبر هذه الأنواع من الرقية شركًا، إذ تُبعد الشخص عن الدين، لأنها تتضمن التقرب لغير الله -تعالى-.

  • الشرك الأصغر

يحدث الشرك الأصغر عندما تفقد الرقية شروطها الشرعية، مثل استخدامها بلغة غير عربية، كالفارسية أو العبرية أو الإنجليزية، أو عند استخدام العربية مع لغات أخرى. هذا النوع يعتبر وسيلة للشرك الأكبر، ويجب الحذر من ذلك، حيث أن عدم معرفة ما يُقال في الرقية قد يؤدي إلى الشرك دون علم.

شروط الرقية الشرعية

توجد شروط معينة يجب توافرها في الرقية لتكون مشروعة، وهي كما يلي:

  • أن تكون بطرق مشروعة

يجب أن تُعتمد الرقية على القرآن الكريم، والسنة النبوية، ودعوات السلف الصالح، وأن تكون الأدعية خالية من الغموض وغير المعروفة، وأن تكون جائزة ولا تتعارض مع التعاليم الشرعية حتى وإن لم تكن مذكورة في الكتاب أو السنة.

  • ارتباط الراقي والمرقي بالله عز وجل

يجب أن يعلم كل من الراقي والمريض أن الرقية هي سبب للشفاء، وليس الشفاء بمعزل عنها، فالله -عز وجل- هو الشافي الحقيقي، وتعتبر الرقية سببًا فقط ومن وسائل الدعاء التي تدفع الكرب وتعالج الأمراض، لذا ينبغي على القلب أن يتعلق بالله وحده.

  • اليقين والتفاؤل

يعاني الكثير من الأفراد من الشك فيما يتعلق بأن كلام الله -عز وجل- هو شفاء، وقد يلجؤون إلى الرقية مع وجود الشك في فعاليتها، مما يؤثر سلبًا على النتائج.

  • عدم ربط الرقية بأساليب غير مشروعة

بعض الأشخاص يفرطون في شروط الرقية، مما قد يؤثر سلباً على فاعليتها.

  • المعرفة بأحكام الرقية

يتوجب على كل من الراقي والمريض فهم القواعد الأساسية المتعلقة بالرقية، مع ضرورة التحقق من مشروعية هذه الأساليب الطبية المستخدمة، وطلب الإرشاد من العلماء في كيفية التعامل مع الحالات الجديدة التي يواجهونها. يجب أن يكون الراقي والمريض في حالة طهارة وأن يكون المكان ملائمًا لالتحام أثر الرقية.

Published
Categorized as إسلاميات