الفرق بين التهاب الحلق واحتقان الحلق يظهر واضحًا في كثير من الأمور، فلكل نوع منهم تعريف وأعراض مختلفة عن الآخر، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يخلطون بينهما ولا يقدرون على التفرقة، بل يعتقدون أن الاثنين نفس الشيء، ولكن هذا الأمر ليس صحيح نهائيًا بل كل مرض منهم أسباب ينتج عنها ونوضح ذلك من خلال موقعنا سوبر بابا.

الاختلاف بين التهاب الحلق واحتقان الحلق

بدايةً وقبل أن نتطرق إلى أي أعراض أو أسباب، يجدر بنا معرفة تعريف التهاب الحلق واحتقان الحلق، وهذا حتى يتمكن الشخص من التفريق بينهم، وأن كل مرض منهم يحمل تعريف طبي خاص به، وتتلخص هذه التعريفات في الآتي:

التهاب الحلق	احتقان الحلق
هو عبارة عن عدوى بكتيرية تجعل الشخص المصاب يشعر بأن هناك شرخ في حلقه، وعادةً ما يكون ناتج عن التهابات بكتيريا الحلق، ويمكن أن يتسبب في الكثير من المضاعفات عند تركه دون علاج.	هي مشكلة صحية مزعجة تنتشر بين الكثير من الفئات سواء البالغين أو الأطفال، وعادةً ما تكون إصابة طفيفة وقد لا تحتاج إلى علاج إلا في بعض الحالات يكون العلاج خفيف بالأدوية وفقًا لشدة الأعراض.

من التعريفات السابقة يمكننا استنتاج أن الاختلاف الأول هو أن التهاب الحلق هو أشد خطرًا من احتقان الحلق وأنه يجب فيه اتباع نظام علاجي محدد من قبل الطبيب.

كيفية التفرقة بين احتقان الحلق والتهاب الحلق

بالطبع وعلى اعتبار أن التهاب الحلق واحتقان هما مشكلات صحية ولكل مشكلة صحية أعراض، ولهذا السبب يمكن التفرقة بينهما من خلال الأعراض الظاهرة على الشخص المصاب، ويمكن أن نتطرق لمعرفة الفرق في الأعراض من خلال الآتي:

1- أعراض احتقان الحلق

كما ذكرنا مسبقًا أن احتقان الحلق يعتبر من المشكلات الصحية المزعجة، ولهذا السبب تُصنف الأعراض الخاصة بها أنها قد تكون غير محتملة في كثير من الأحيان، ويمكن أن تتلخص هذه الأعراض في الآتي:

• الشعور بألم أثناء البلع أو تناول الطعام.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• في بعض الحالات يحدث تورم في اللوزتين.
• عدم القدرة على البلع.
• الشعور بالغثيان.
• فقدان الشهية.
• جفاف الحلق.
• وجود بقع بيضاء وحمراء في الحلق.
• بحة الصوت.

اقرأ أيضًا: علاج بحة الصوت بسبب الصراخ

2- التهاب الحلق

هناك بعض الأعراض التي يتشابه بها التهاب الحلق واحتقان الحلق، وهذا الأمر ما يجعلهم يخلطون بينهما، ولكن هناك بعض العلامات التي تكون مختلفة كليًا، وترتكز أعراض التهاب الحلق في النقاط التالية:

• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• الشعور بألم شديد في الرأس.
• ألم في الحلق ويشمل منطقة البلعوم.
• وجود بقع فاتحة اللون بالحلق واللوزتين.
• الشعور بألم في البطن ويظهر واضحًا لدى الأطفال.
• انتفاخ اللوزتين واحمرارهما.
• الشعور بألم عند البلع.
• تورم الفك والغدد الليمفاوية والشعور بألم.
• التقيؤ ويزداد لدى الأطفال أكثر من البالغين.

مسببات التهاب الحلق واحتقان الحلق

من أهم الفروقات الجوهرية بين التهاب الحلق واحتقان الحلق هي المسببات التي ينتج عنها الإصابة بأي منهما، كما أن هذه الأسباب من الممكن أن تتشابه في بعض الحالات، ويمكن أن نتعرف إلى هذه الأسباب فيما يلي:

1- أسباب التهاب الحلق

هناك الكثير من الأغراض التي يمكن أن تتسبب في التهاب الحلق، ويمكن أن تنحصر هذه الأسباب في الآتي:

1- الفيروسات

يرى الأطباء أن الفيروسات هي العامل الأول الذي يتسبب في أغلب التهابات الحلق، وهذا ما أدى إلى عدم وجود عقار واضح ومحدد للتخلص من التهاب الحلق الفيروسي، ولكن أثبت الإحصاءات أن أكثر من 60% من المصابين يمكن علاجهم باستخدام المضادات الحيوية.

2- التهاب اللوزتين

تقع اللوزتين في الجزء الخلفي من البلعوم، وفي حالة انتقال أي فيروس أو جرثومة إليهم يصيبها التهيج، وتنتفخ ويصبحان أكبر من حجمهما المعتاد، كما يرافق هذا السبب بعض الأعراض المميزة مثل ارتفاع درجة الحرارة ووجود صعوبة في البلع.

3- البكتيريا العقدية

تعتبر البكتيريا العقدية هي أكثر الأنواع انتشارًا والتي تسبب التهاب الحلق، بجانب بكتيريا الأركانوباكتيريوم الموجودة بالدم، والتي تنتشر بشكل كبير لدى المراهقين، وعادةً ما يصاحب البكتيريا طفح جلدي خفيف أحمر اللون.

4- تناول أنواع معينة من العلاج

هناك بعض الحالات التي يظهر بها التهاب الحلق بسبب استخدام بعض الطرق العلاجية، ومن أشهر هذه الطرق هو العلاج بالمضادات الحيوية أو العلاج الكيميائي، بالإضافة إلى أن أي نوع دواء يؤثر بشكل مباشر على الجهاز المناعي يسبب التهاب الحلق، كما يجب التنويه أن التهاب الحلق الذي يدوم لفترة تزيد عن أسبوعين يدل على أن الشخص مصاب بمرض مزمن.

2- أسباب احتقان الحلق

هناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة باحتقان الحلق، وعادةً ما تكون ناتجة عن الإصابة بمرض آخر، وتكمن هذه المسببات في التالي:

• في حالة الإصابة بنزلات البرد والرشح.
• إذا كان الشخص مصابًا بالتهاب خلف الحلق أو الحنجرة أو التهاب البلعوم.
• في حالة الإصابة بالتهاب اللوز.
• إذا كان الشخص مصاب بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن.
• عند وجود بعض العوامل البيئية مثل التدخين.
• في حالة الإصابة بمرض الارتداد المعدي المريئي.
• إذا كان الشخص مصابًا بأحد أنواع العدوى الفيروسية مثل السعال الديكي أو جدري الماء.
• في حالة المعاناة من الجفاف.
• إذا كنت تعاني من تهيج بطانة الحلق الناتجة عن تراكم البلغم.
• في حالة المعاناة من الحساسية تجاه العفن وبر الحيوانات.
• عند القيام بالتنفس من خلال الفم.
• في حالة الإصابة بعدوى بكتيرية.

اقرأ أيضًا: أفضل علاج للارتجاع البلعومي الحنجري

المضاعفات الناتجة عن التهاب الحلق

عرضنا فيما سبق أن الفارق بين احتقان الحلق والتهاب الحلق هو أن التهاب الحلق من قد ينتج عنه الكثير من المضاعفات في حالة لم يتم علاجه فور اكتشافه، ومن ضمن أهم هذه المضاعفات ما يلي:

• ظهور التهاب في لسان المزمار.
• التهاب المنطقة تحت الفك السفلي.
• ظهور خراج حول اللوزتين.
• التهاب منطقة البلعوم الخلفية.
• الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
• ظهور بعض الأعراض الأولية لمرض الإيدز.

طرق علاج احتقان الحلق والتهاب الحلق

بعد أن تمكننا من عرض أهم ما يفرق بين التهاب الحلق واحتقان الحلق يجدر بنا عرض الطرق العلاجية المستخدمة في كلٍا منهما، وتنقسم هذه الطرق بين الطرق المنزلية والطرق الطبية، ويمكن أن نستعرضها في الآتي:

1- طرق علاج احتقان الحلق

يعتبر العلاج الأمثل لاحتقان الحلق الذي يصاحبه ظهور بعض الأعراض الطفيفة هو تناول كمية كبيرة من السوائل سواء من الماء أو شاي الأعشاب المُحلى بالعسل أو العصير، بالإضافة إلى الغرغرة باستخدام الماء الدافئ والملح للتخفيف من شدة الأعراض.

كما يمكنك استنشاق بخار الماء المضاف إليه قطرات من الزيت العطري لإزالة البلغم من الصدر والحلق وإذا لم تُشفى هذه الأعراض يمكن تناول بعض الأدوية الطبية بعد استشارة الطبيب للامتثال للشفاء في أسرع وقت ممكن.

2- طرق علاج التهاب الحلق

يمكنك التخلص من التهاب الحلق كليًا دون الحاجة إلى الذهاب للطبيب، وهذا من خلال جعل العلاج يأخذ وقته الذي يحتاجه، لكن يجب التنويه أنه في حالة كان هذا الالتهاب يصاحبه حمى يجدر بك استشارة الطبيب حتى يتمكن من التدخل بالصورة الصحيحة، وتتمثل الطرق العلاجية له في الآتي:

1- العلاج بالطرق المنزلية

هناك مجموعة من المكونات المنزلية التي يمكن استخدامها للمساعدة على تخفيف شدة أعراض التهاب الحلق وتخلصك منه نهائيًا، وترتكز هذه الطرق في النقاط التالية:

• استخدام الليمون حيث يقدر على إزالة المخاط المتراكم في منطقة الحلق، ويمكنك تناول عصير الليمون الدافئ مع العسل.
• القرفة وتعتبر من المكونات التي استخدمت قديمًا في التخلص من التهاب الحلق الذي ينتج عن إصابة الشخص بنزلات البرد والأنفلونزا.
• خل التفاح وهو يمتلك مجموعة من الخصائص المضادة للبكتيريا والتي تخلصك من التهاب الحلق نهائيًا.
• العسل وهو من أشهر المكونات التي تحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا تساهم في مكافحة أسباب الإصابة بالتهاب الحلق، وتزداد فاعليته عند إضافته إلى شاي الأعشاب والليمون الدافئ.
• الثوم وهو من الخضراوات التي تمتلك خصائص مطهر للبكتيريا وتعمل على علاج التهاب الحلق، ويمكن استخدامه من خلال تناول فص من الثوم النئ مرة واحدة يوميًا.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب المريء

2- طرق أخرى لعلاج التهاب الحلق

يجدر بك عند الرغبة في التخلص من التهاب الحلق هو تهدئة أعراض المرض أولًا التي تواجهها، ولهذا السبب هناك بعض الطرق العلاجية التي يمكن استخدامها لتخفيف هذه الأعراض والتي تشتمل على الآتي:

• الغرغرة بالماء الدافئ والملح لتعقيم منطقة الحلق.
• تناول أقراص المص للحد من الألم والتي تعمل على زيادة اللعاب في الفم وترطب المنطقة المصابة.
• استخدام جهاز البخار للتخفيف من الأعراض، خاصةً الحالات التي يكون الالتهاب ناتج عن الهواء الجاف أو التنفس من خلال الفم.
• تناول الأدوية المسكنة للألم الفموية.
• البخاخات التي تقوم بترطيب الفم، بالإضافة إلى وجود بعض أنواع منها تحتوي على مسكنات الألم المختلفة.
• توجد بعض الحالات الصعبة التي لا يستجب بها الشخص المصاب لأي طرق علاجية ويواجه صعوبة في البلع يمكن أن يصف الطبيب استخدام الغلوكوكو رتيكوستيرويدات التي تعمل على القضاء على الأعراض الصعبة الناتجة عن المرض.

التهاب الحلق واحتقان الحلق هما مشكلات قد تواجه الشخص في الكثير من الشخص، ولكن التخلص منهم لا يعتبر أمر صعب بل يمكن القضاء عليهم ببعض الطرق البسيطة.