الفرق بين التراث المادي والتراث غير المادي

ما الفرق بين التراث المادي والتراث المعنوي؟

يمكن توضيح الفروق بين التراثين المادي والمعنوي كما يلي:

من حيث التعريف

يمكن تعريف الفروق بين التراث المادي والمعنوي كما يلي:

  • التراث المادي: يشير إلى القطع الأثرية الملموسة التي أُنتجت أو بُنيت في العصور السابقة، والتي تناقلتها الأجيال عبر التاريخ من خلال الاهتمام والصيانة. ويشمل ذلك المباني، والمعالم الآثارية، والحرف اليدوية.
  • التراث المعنوي: يُعرف أيضًا بالتراث غير المادي، ويشمل الممارسات غير الملموسة التي تتعلق بالتقاليد والمهارات التي تُورث عبر الأجيال. ويتضمن مهارات الحرف، وأساليب الزراعة وتربية الماشية، والملاحة التقليدية، والتقاليد الشفوية، والأغاني، ومهارات الطهي، والمعتقدات، والممارسات الثقافية.

من حيث أساليب الحفظ والصون

يمكن توضيح الفروق بين أساليب صون التراث المادي والمعنوي من خلال النقاط التالية:

  • التراث المادي: يمكن الحفاظ عليه من خلال:
    • نشر الأبحاث والدراسات المتعلقة بالتراث المادي على المستويات المحلية والإقليمية.
    • بذل الجهود اللازمة لحماية وحفظ التراث المادي من خلال ترميم المواقع الأثرية وإصلاح الأجزاء التالفة بما يتوافق مع المعايير الدولية، وإزالة أي إضافات حديثة قد تُشوه هذه المواقع، وتوفير الدعم التقني والمالي.
    • تحسين سبل الوصول إلى المواقع التراثية، مع وضع لوحات إرشادية تساعد الزوار على فهم طبيعة هذه المواقع ودورها الثقافي والتاريخي داخل البلاد وفي العالم.
    • الحفاظ على القطع التاريخية وتعميق دراستها من خلال إنشاء قواعد بيانات والمخازن.
  • التراث المعنوي: تُعتبر اتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي لعام 2003 من أهم الوسائل لحماية وصون التراث المعنوي، حيث دعت الدول المشاركة إلى اتخاذ التدابير التالية لضمان حماية التراث المعنوي:
    • تشجيع مناهج البحث والدراسات الفنية والعلمية والتقنية التي تستهدف الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي وتيسير نقله من خلال الوسائل المناسبة.
    • اعتماد سياسات عامة تُبرز أهمية التراث الثقافي غير المادي في المجتمع.
    • اعتماد التدابير القانونية، والتقنية، والإدارية، والمالية الملائمة لضمان إنشاء مؤسسات متخصصة لتوثيق وإدارة التراث الثقافي غير المادي.

أمثلة على التراث المادي

إليك بعض الأمثلة على التراث الثقافي المادي:

  • التراث المبني، مثل المباني والمعابد.
  • المنتجات المادية أو الملموسة.
  • الإبداعات الفنية والخزفية.

أمثلة على التراث المعنوي

فيما يلي بعض الأمثلة على التراث المعنوي:

  • التقاليد والتعابير الشفوية: مثل الأمثال، والأساطير، والأغاني، والقصائد الملحمية.
  • الفنون التمثيلية: مثل الرقص والموسيقى.
  • الممارسات الاجتماعية: بما في ذلك العادات في المناسبات مثل الكرنفالات والاحتفالات ومراسم الدفن.
  • الحرف التقليدية: رغم أنها تبدو ملموسة، إلا أن التركيز هنا هو على المهارات المعرفية، مثل المهارات المرتبطة بالحرف اليدوية مثل صناعة الخشب، وإنتاج الآلات الموسيقية، والأقمشة، والتطريز، ونسج السجاد.

يعكس التراث الثقافي لمجتمع ما مزيجًا من التراث المادي والمعنوي الذي يُنقل عبر الأجيال ليكون دعامة لكل جيل جديد. إن التراث يشكل إرث الشعوب، بينما يمثل التراث المادي آثارًا ملموسة مثل القطع الأثرية والمعالم المعمارية، بينما يتضمن التراث المعنوي الممارسات الثقافية والفنون التقليدية والطقوس. من الجدير بالذكر أن المجتمعات قد عملت على حفظ وصون تراثها، وساهمت اليونسكو بعدة اتفاقيات في هذا المجال، أبرزها اتفاقية 2003.

Published
Categorized as التراث الموسيقي العربي