الفرق بين أحكام النون الساكنة والميم الساكنة بالأمثلة يجب على كل قارئ للقرآن أن يدركهما، فهما درسان مهمان من دروس التجويد وعليهما مدار كبير في ضبط القراءة، ويكاد من لا يحسنها أن يقرأ معظم آيات القرآن بصورة غير صحيحة، وهذا سوف نشرحه بالتفصيل على موقعكم سوبر بابا.
علم التجويد هو علم قراءة القرآن على النحو الصحيح بإعطاء كل حرف حقه ومستحقه، والتجويد فن يحسنه العرب تلقائيًا باعتبار صحة قراءتهم للغة العربية الصحيحة.
لأنه العلم الذي يدرس الكيفية التي يمكن للقارئ بها نطق الحروف ويهتم بكل حرف بمخرجه، ويهتم بصفاته التي يأخذها حتى لا يأخذ صفات ليست له فتضطرب قراءة القارئ.
من أجل هذه القواعد وإتقانها باب في التجويد يسمى النون الساكنة والتنوين باب الميم الساكنة، وهما بابان مهمان جدًا ليظهر الفرق بين أحكام النون الساكنة والتنوين والميم الساكنة بالأمثلة، ولذلك فيه وفي البداية تدور بعض الأسئلة مثل:
للنون الساكنة في تجويد القرآن أربعة أحكام يجب على القارئ الإلمام بهم لتكون قراءته صحيحة.
حكم مشترك بين النون والميم ويمكن الاستفادة به في الفرق بين أحكام النون الساكنة والميم الساكنة بالأمثلة، فالنون الساكنة والتنوين تظهران إظهارًا كاملًا وتخفى ولا تدغم، وبالمثال يتضح المقال، فهما يظهران بصورة كاملة إذا جاء بعد النون الساكنة والتنوين ستة حروف وهي:
هو حكم مشترك بين القاعدتين، لتتعلم الفرق بين أحكام النون الساكنة والميم الساكنة بالأمثلة ومعنى الإدغام هو إدخال الحرف في الحرف الذي يليه، أي اعتبار الحرف كأنه غير موجود فلا يظهر له أثر، ويكون الإدغام في النون الساكنة والتنوين إذا جاء بعدهما ستة حروف وهي:
معنى الإقلاب متشابه بين القاعدتين كي تدرك الفرق بين أحكام النون الساكنة والميم الساكنة بالأمثلة، فهو في القاعدتين تحويل الحرف إلى حرف آخر فتتحول النون الساكنة والتنوين الى حرف آخر تمامًا وهو الميم إذا جاء بعدهما حرف باء.. وسيأتي ذكره عند الميم.
النون الساكنة: {مِنْ بَعْدِ} [البقرة: 27]، {أَنْ بُورِكَ} [النمل: 8]، {أَنْبِئْهُمْ} [البقرة: 33] فعند قراءتها تبدل النون الساكنة الى ميم، التنوين: {سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [الحج: 61]، {جَزَاءً بِمَا} [المائدة: 38]، {شَيْءٍ بَصِيرٌ} [الملك: 19] أيضا يتحول التنوين من كوننا ننطق نونا ساكنة الى ميم
علامته في المصحف الشريف أن ترى حرف “م” الرقعة بين الحرفين في حالة النون الساكنة أو بين الكلمتين في التنوين.
وهو أقل من الإدغام فلا يدخل الحرف في الحرف الذي يليه ولكن لا تظهر النون بالكامل مثل الإظهار وبالتالي لا يرتفع اللسان الى سقف الحنك تماما فتظهر النون ولكن بخفاء وهذا يسمى حكم الإخفاء.
هو إذا جاءت باقي الحروف الهجائية وعددها خمسة عشر حرفا بعد النون الساكنة والتنوين وهي ” ظ – ض – ت – ف – ز – ط – د – س – ق – ش – ج – ك – ث – ذ – ص ”
ومثاله فقط لحرف واحد وليكن الطاء فبعد النون الساكنة {عَنْ طَبَقٍ} [الانشقاق: 19]، وبعد التنوين: {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} [إبراهيم: 24]
اقرأ أيضًا: الفرق بين الإيمان والإسلام باختصار
ذكرنا أنهم يتشابهان في أحكام وهي الإظهار والإدغام والإخفاء، وتتميز النون الساكنة والتنوين في زيادة حكم الإقلاب عليها.. وذلك لتعرف الفرق بين أحكام النون الساكنة والتنوين والميم الساكنة بالأمثلة:
القرآن الكريم تعلمه المسلمون صغيرهم من كبيرهم عن طريق السماع، فلم يكن الجميع يقرؤون فحفظوه سماعًا وأخذوا أحكامه أيضًا من السماع مع التأكيد على أن اسم القران مشتق من كونه مقروءًا وليس مكتوبًا، فالأصل التعليم فيه بالإقراء.
وفيه علامات التنوين بالفتح أو بالضم أو بالكسر عند سماعها لفظا تفيد وجود نون ساكنة فنقول كلمة “سميعًا” فنسمعها وكأنها (سميعن)، وكأنها نون ساكنة بعد الكلمة، ولهذا أُلحق التنوين بالنون الساكنة في حكم واحد.
فعند ذكرنا لقواعد الفرق بين أحكام النون الساكنة والميم الساكنة بالأمثلة ندرك أن ضابط الحكم على النون وعلى الميم يكون باختلاف الحروف التي تأتي بعدهما، فالنون الساكنة والتنوين لها أربعة احكام تبعا لما بعدها وللميم الساكنة لها ثلاث أحكام وسنذكرها بإذن الله مع الأمثلة.
يحرص القارئ على الاهتمام بإظهار الميم الساكنة إذا جاء بعدها حرفا الواو والفاء لسهولة اختفاء الميم معهما لقربهما من مخرجها والاتحاد في الصفات أيضًا مثل: {أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ} [البقرة: 255]، {هُمْ فِيهَا} [البقرة: 39].
اقرأ أيضًا: الفرق بين صحيح البخاري وصحيح مسلم
قد يقع الكثير من القراء في بعض الأخطاء المتعلقة بالضبط والتجويد، وفيما يلي نتناول أنواع الأخطاء ليتداركها الجميع.
هو الخطأ الواضح على الألفاظ فيخل بمعاني القرآن الكريم ويشوهها ويغير مراد الله، فمثلًا عند قراءة سورة الفاتحة في الآية: “صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ“.
فتاء كلمة أنعمت مفتوحة لأنها ضمير مخاطب مفتوح ولكن تخيل لو نطقتها بالضم، لكان معني كلامك أنك أنت الفاعل وليس الله سبحانه، فهل تتخيل أن تغيير تشكيل بسيط في القرآن يغير هذه المعنى كل هذا التغيير؟ فهذا الذي يسمى اللحن الجلي.
هو خطأ غير كبير ولا يغير المعنى في القرآن ويكاد يقع فيه الكثيرون من غير الحفظة، ففي الآية الكريمة: “وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا” ففي القرآن الكريم كل الآيات المشابهة تقول: “تجري من تحتها الأنهار” فأحيانًا يخطئ أحدنا وهو يقرأ ويضيف حرف الجر “من” رغم أنه غير موجود فيسمى لحنًا خفيًا.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الكلابية والأشاعرة
تجويد القرآن الكريم علم من أهم العلوم وأكثرها سهولة وأكثرها أيضًا وجوبًا علينا لتعلمه لأنه متعلق بالقرآن الكريم بكلام الله، وقد وعد رسول الله من يقرأ القرآن بصورة صحيحة بأنه سيكون في منزلة عالية مع الملائكة الأطهار.
فقال -صلى الله عليه وسلم-: (الماهِرُ بالقرآنِ مع السفرَةِ الكرامِ البرَرَةِ) وهو ملائكة السماء المقربون، ووعد أيضًا من يحاول التعلم والسير على خطى القرآن بأن له أجرين فقال: (والذي يقرأه ويتَعْتَعُ فيهِ وهو عليه شاقٌّ لَهُ أجرانِ) فهنيئًا لأهل القرآن فهم خير البشر وهم أهل الله في الأرض.
يعد علم تجويد القرآن من العلوم الدينية الهامة التي يغفلها كثير من الناس، لأن خير كلام هو كلام الله ومن مظاهر تكريمه قراءته على الوجه الأمثل.
أحدث التعليقات