الفتوحات الإسلامية خلال العصور الأموية والعباسية

الفتوحات في العصر الأموي

يعتبر العصر الأموي من الفترات التاريخية الغنية بالفتوحات، حيث استطاعت الدولة الإسلامية تحقيق أقصى درجات التوسع على المستويين الشرقي والغربي. وقد شكلت هذه الفتوحات إنطلاقة جديدة لنشر الإسلام في مناطق واسعة من العالم. كل فترة من عصور خلفاء بني أمية شهدت مجموعة من الفتوحات، ومن أبرزها ما يلي:

الفتوحات في عهد معاوية بن أبي سفيان

عمل معاوية بن أبي سفيان على توسيع رقعة الفتوحات، حيث لم تتوقف الجهود للوصول إلى أراضٍ جديدة. وأهم الفتوحات في عهده كانت كالتالي:

  • الفتوحات في آسيا الصغرى: بدأت هذه الفتوحات في فترة الخلفاء الراشدين، غير أن الأحداث التي وقعت في عهد عثمان أعاقت المسلمين عن مواصلة الفتوحات حتى استقرت الدولة الأموية واستأنفت الفتوحات من جديد في عهد معاوية.
  • استكمال فتح إفريقيا: استأنف معاوية الفتوحات في إفريقيا، حيث تم فتح مدن مثل قرطاجة، القيروان، تلمسان وبنزرت، بالإضافة إلى فتح مصر.
  • الغزوات على صقلية: أرسل معاوية بن خديج إلى صقلية، وقد تواصلت بعد ذلك الغزوات على الجزيرة.

الفتوحات في عهد يزيد بن معاوية

لم يكن هذا العصر وقتاً مزدهراً للفتوحات، إذ فقد المسلمون أحد قادتهم البارزين، عقبة بن نافع، الذي استُشهد ودفن في منطقة سميت على اسمه، كما فقد المسلمون القيروان التي تم فتحها في عهد معاوية.

الفتوحات في عهد عبد الملك بن مروان

مع تولي عبد الملك بن مروان الخلافة، عادت الفتوحات لتزدهر مرة أخرى، وأبرزها:

  • استئناف الفتوحات ضد الروم: حيث كانت الفتوحات تستهدف فتح حصون جديدة، من أبرزها حصن المصيصة الواقع بين أنطاكية وبلاد الروم.
  • استكمال الفتوحات في إفريقيا: تمكن المسلمون من فتح مدينة تونس وبلدتي دليلي وطنجة ووادي ملوية، مما أسفر عن إنهاء الاحتلال البيزنطي في إفريقيا.
  • الفتوحات إلى بلاد ما وراء النهر: استطاع المسلمون فتح خراسان والوصول إلى أراضي كابول دون خوض معركة حاسمة للسيطرة عليها.

الفتوحات في عهد الوليد بن عبدالملك

شهدت هذه الفترة عودة الهجمات على جبهة الروم، وشملت الفتوحات:

  • فتح حصن طوانة قرب المصيصة.
  • فتح الأندلس.
  • فتح إشبيلية.
  • فتح ماردة.
  • توسيع الفتوحات إلى بلاد ما وراء النهر وفق خطة مدروسة.
  • فتح بيكند.
  • فتح بخارى وسمرقند.
  • فتح طاشقند وفرغانة.
  • فتح بلاد السند.

الفتوحات في عهد سليمان بن عبدالملك

استمرت الفتوحات في عهد سليمان بن عبدالملك، حيث قام المسلمون بحصار القسطنطينية وفتحوا مناطق بحر قزوين.

الفتوحات في عهد هشام بن عبدالملك

تعتبر معركة بلاط الشهداء واحدة من أبرز الأحداث في هذا العصر.

الفتوحات في العصر العباسي

شهدت الفتوحات الإسلامية تراجعاً خلال العصر العباسي، رغم تعرض العباسيين لفتح بعض الدول، إلا أن حركة الفتوحات لم تكن بنشاط وكثافة العصور الأموية. وقد ورثت الدولة العباسية تراثاً عظيماً من الأمويين، وعملت على تقسيم هذا الإرث إلى دويلات صغيرة، موفرة لها حكما ذاتياً. ومن أبرز الفتوحات في هذه الفترة:

الفتوحات في عهد أبي جعفر المنصور

استطاع أبو جعفر المنصور بتفكيره الحكيم إقامة قواعد الحكم والاستمرار في الفتوحات، رغم أن نشاطه في هذا الجانب كان محدوداً، حيث كان مشغولاً بتنظيم الجبهة الداخلية وبناء الحصون، لكنه أرسل حملات عسكرية نحو بلاد الروم، دون أن تحقق نتائج بارزة.

الفتوحات في عهد الخليفة المهدي

عزز الخليفة المهدي الفتوحات ضد الروم، حيث قاد الحملات العسكرية إلى أنقرة وفتح حصن سمالوا وحصن ماجدة، متقدماً نحو الشمال.

الفتوحات في عهد هارون الرشيد

عمل هارون الرشيد على تنظيم الحدود مع البيزنطيين، وبناء القلاع لتحصين المدن الإسلامية، كما أنشأ مدناً محصنة مثل عين زرية والهارونية، وقاد الجيش نحو مدن أخرى مثل هرقلة وطوانة.

الفتوحات في عهد المأمون

استكمل المأمون الفتوحات في صقلية، مما جعلها تحت السيطرة الإسلامية بشكل نهائي.

الفتوحات في عهد الخليفة المعتصم

تعتبر فتح عمورية من أهم الفتوحات التي حدثت في عهد الخليفة المعتصم.

Published
Categorized as معلومات عامة