يعتبر العصر الأموي من الفترات التاريخية الغنية بالفتوحات، حيث استطاعت الدولة الإسلامية تحقيق أقصى درجات التوسع على المستويين الشرقي والغربي. وقد شكلت هذه الفتوحات إنطلاقة جديدة لنشر الإسلام في مناطق واسعة من العالم. كل فترة من عصور خلفاء بني أمية شهدت مجموعة من الفتوحات، ومن أبرزها ما يلي:
عمل معاوية بن أبي سفيان على توسيع رقعة الفتوحات، حيث لم تتوقف الجهود للوصول إلى أراضٍ جديدة. وأهم الفتوحات في عهده كانت كالتالي:
لم يكن هذا العصر وقتاً مزدهراً للفتوحات، إذ فقد المسلمون أحد قادتهم البارزين، عقبة بن نافع، الذي استُشهد ودفن في منطقة سميت على اسمه، كما فقد المسلمون القيروان التي تم فتحها في عهد معاوية.
مع تولي عبد الملك بن مروان الخلافة، عادت الفتوحات لتزدهر مرة أخرى، وأبرزها:
شهدت هذه الفترة عودة الهجمات على جبهة الروم، وشملت الفتوحات:
استمرت الفتوحات في عهد سليمان بن عبدالملك، حيث قام المسلمون بحصار القسطنطينية وفتحوا مناطق بحر قزوين.
تعتبر معركة بلاط الشهداء واحدة من أبرز الأحداث في هذا العصر.
شهدت الفتوحات الإسلامية تراجعاً خلال العصر العباسي، رغم تعرض العباسيين لفتح بعض الدول، إلا أن حركة الفتوحات لم تكن بنشاط وكثافة العصور الأموية. وقد ورثت الدولة العباسية تراثاً عظيماً من الأمويين، وعملت على تقسيم هذا الإرث إلى دويلات صغيرة، موفرة لها حكما ذاتياً. ومن أبرز الفتوحات في هذه الفترة:
استطاع أبو جعفر المنصور بتفكيره الحكيم إقامة قواعد الحكم والاستمرار في الفتوحات، رغم أن نشاطه في هذا الجانب كان محدوداً، حيث كان مشغولاً بتنظيم الجبهة الداخلية وبناء الحصون، لكنه أرسل حملات عسكرية نحو بلاد الروم، دون أن تحقق نتائج بارزة.
عزز الخليفة المهدي الفتوحات ضد الروم، حيث قاد الحملات العسكرية إلى أنقرة وفتح حصن سمالوا وحصن ماجدة، متقدماً نحو الشمال.
عمل هارون الرشيد على تنظيم الحدود مع البيزنطيين، وبناء القلاع لتحصين المدن الإسلامية، كما أنشأ مدناً محصنة مثل عين زرية والهارونية، وقاد الجيش نحو مدن أخرى مثل هرقلة وطوانة.
استكمل المأمون الفتوحات في صقلية، مما جعلها تحت السيطرة الإسلامية بشكل نهائي.
تعتبر فتح عمورية من أهم الفتوحات التي حدثت في عهد الخليفة المعتصم.
أحدث التعليقات