يُعتبر الفرق الأبرز بين الأشنات والحزازيات هو تصنيفهما ضمن ممالك مختلفة؛ حيث تنتمي الحزازيات إلى مملكة النباتات، بينما الأشنات ليست نباتات. تتكون الأشنات من fungi (فطريات) تعيش في علاقة تكافلية مع الطحالب. وفيما يلي بعض الفروقات الأساسية بينهما:
إليكم الفرق بين الأشنات والحزازيات من حيث التعريف:
تُعتبر الأشنات من بين الأنواع البدائية للنباتات على سطح الأرض، حيث تفتقر إلى الجذور ولا تنتج أزهاراً، بل تتكاثر بواسطة الأبواغ بدلاً من البذور. تُميزها هياكل تشبه الجذور لكنها ضحلة للغاية، وتستخدم لتثبيت نفسها في الأماكن المختلفة. وبما أن الأشنات تفتقر إلى الجذور، فهي لا تستطيع امتصاص الماء كما تفعل النباتات الأخرى، مما يجعلها تُصنف ضمن النباتات اللّا وعائية التي تفتقر إلى الأوعية الناقلة للغذاء، مما يجعلها أكثر عرضة للجفاف.
تنتشر الحزازيات في جميع أنحاء العالم باستثناء البيئات المالحة، وعادة ما توجد في المناطق الرطبة والمظلمة. تشهد أحافير الحزازيات أن هذه الأنواع موجودة منذ العصر البرمي، حيث تم تحديد أكثر من 100 نوع منها. تشتهر الحزازيات، التي تضم حوالي 12000 نوع، بتفتيت الطبقات السفلية وإطلاق المغذيات اللازمة لتحلل النباتات الأكثر تعقيداً.
تتميز الأشنات والحزازيات بخصائص مختلفة، وفيما يلي أهم الاختلافات:
تسهم الأشنات والحزازيات بشكل فعّال في امتصاص ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى من الجو، حيث تُعتبر الأشنات ذات قيمة خاصة في مجالات إزالة السموم. يُعتبر وجودهما في نظام بيئي مؤشراً على الصحة البيئية، ويمكن للعلماء استخلاص السموم التي تم امتصاصها لتحديد مستويات التلوث في البيئة.
بعض أنواع الحزازيات، مثل تلك الموجودة في جنس (Sphagnum)، تلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد الغذائي والمائي للعديد من النباتات، كما تساعد في الحد من تآكل التربة من خلال توفير الغطاء السطحي وامتصاص الماء.
أحدث التعليقات