الغازات أثناء الحمل
تُعتبر زيادة الغازات في البطن من الأعراض الشائعة التي تواجهها النساء خلال فترة الحمل، ويتمثل السبب الرئيسي في ذلك في زيادة مستويات هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، الذي يساهم في استرخاء العضلات والأربطة في مناطق مختلفة من الجسم، مما يؤدي إلى بطء حركة الأمعاء. نتيجة لذلك، يبقى الطعام لفترات أطول داخل الأمعاء، مما يسبب إنتاجًا أكبر للغازات. كما أن التغيرات الناتجة عن نمو الرحم تُساهم في ضغط على البطن، مما يُعزز من ظاهرة الانتفاخ وزيادة التجشؤ وإخراج الغازات. من الجدير بالذكر أن بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية، خاصة تلك التي تحتوي على الحديد، قد تسهم أيضًا في زيادة تكوّن الغازات.
طرق وقاية من الغازات خلال الحمل
على الرغم من أنه لا يمكن القضاء على الغازات تمامًا خلال الحمل، يمكن تقليلها وتحسين الحالة من خلال اتباع بعض الإرشادات المفيدة، ومن أبرزها:
- تناول كميات كافية من الماء لتفادي الإمساك وتسهيل حركة الأمعاء والحفاظ على مستوى رطوبة صحي.
- تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية لأنها تتطلب وقتًا أطول للهضم.
- تقليل تناول المشروبات السكرية بقدر الإمكان.
- الشرب مباشرة من الكأس بدلاً من استخدام المصّاصة لتقليل كمية الهواء المُبتَلَع.
- الجلوس بشكل مستقيم بعد تناول الطعام للمساعدة في تحسين عملية الهضم.
- استبدال الوجبات الكبيرة بعدد من الوجبات الصغيرة خلال اليوم.
- ممارسة بعض التمارين الخفيفة أو المشي بعد الأكل للمساعدة في تحرير الغازات.
- تجنب المحليات الصناعية.
- ارتداء ملابس فضفاضة وعدم تقييد منطقة الخصر.
- الحرص على تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا لتقليل تشكل الغازات.
علاج الغازات أثناء الحمل
تزداد مشكلات الغازات مع تقدم الحمل وقد تكون في بعض الأحيان مؤلمة أو مزعجة. يمكن السيطرة عليها من خلال بعض العلاجات المنزلية والنصائح المفيدة، وإليكم بعض الطرق لتخفيف غازات البطن أثناء الحمل:
- تحديد وتجنب الأطعمة التي تتسبب في زيادة الغازات: يمكن مراقبة النظام الغذائي لتحديد الأطعمة التي تؤدي إلى تفاقم المشكلة مثل البطاطا، البروكلي، القمح، الملفوف، والقرنبيط، مع ضرورة الحفاظ على نظام غذائي متوازن.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد الألياف في احتباس الماء بالأمعاء مما يسهل حركتها ويعزز من التخلص من الغازات. تشمل الأطعمة الغنية بالألياف الخضروات، الحبوب والفواكه مثل الموز والتين. في حال صعوبة تناولها، يمكن الاعتماد على المكملات بعد استشارة الطبيب.
- استخدام الملينات: يعدّ دواء الدوكوسات (بالإنجليزية: Docusate) خيارًا للمساعدة في تخفيف غازات البطن، إذ يُسهل حركة البراز. يُفضل استشارة الطبيب حول النوع الأنسب من الملينات لتفادي التأثيرات السلبية المحتملة.
- تجنب التوتر: يسهم التوتر والقلق في زيادة الغازات نتيجة ابتلاع المزيد من الهواء. لذا فإن ممارسة تقنيات الاسترخاء تساعد في تقليل فرص تكوّن الغازات.
- تناول كميات كافية من السوائل: تدعم السوائل حركة الأمعاء وتقلل من الغازات. الماء هو الخيار الأفضل، ولكن يمكن استهلاك أنواع أخرى مثل العصائر مع تجنب الكميات العالية من السكريات.
- ممارسة الرياضة: يُنصح بممارسة النشاط البدني لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، أو استبداله بالمشي، حيث يساعد ذلك في تعزيز حركة الأمعاء والتخفيف من الغازات والإمساك. يجب استشارة الطبيب قبل بدء أي نوع من التمارين.
زيارة الطبيب
قد تشير الغازات الزائدة في البطن إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى تدخل طبي في بعض الحالات. ينصح بزيارة الطبيب إذا صاحب الغازات ألم شديد في الأمعاء دام لأكثر من ثلاثين دقيقة، أو في حال الإصابة بالإمساك لفترة تفوق الأسبوع. قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات تشخيصية مثل تحليل الدم أو الفحوصات التصويرية للكشف عن أسباب المشكلة، مثل وجود أمراض التهابية في الجهاز الهضمي. كما يُنصح بمراجعة الطبيب في حالة ظهور الأعراض التالية:
- الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia).
- الشعور بالحمى.
- الإصابة بالإسهال بشكل متكرر.
- ظهور دم مع البراز.
- فقدان الوزن بطريقة غير مبررة.
أحدث التعليقات