تعتبر العين واحدة من أهم الأعضاء في الجسم البشري. فهي تمكن الإنسان من التمييز بين الليل والنهار ورؤية الأشياء من حوله. إذا حاول أحدنا أن يغمض عينيه أو يضع قطعة قماش على عينيه ويتجول في منزله لمدة ساعة، سيكتشف مدى صعوبة الحياة بدون القدرة على الرؤية. لذلك، يجب أن نشكر الله على نعمة البصر، فهذه القيمة لا يدركها إلا من فقدها.
تتكون العين من عدة أجزاء متنوعة، حيث يؤدي كل جزء منها وظيفة محددة تساهم في إتمام عملية الإبصار بشكل صحيح. تعتمد وظيفة العين على كمية وشكل الأشعة الضوئية التي تمر من خلالها، مما يؤدي إلى تشكيل الصورة التي تُرسل إلى الدماغ لتحليلها والتعرف عليها، ويمكن تشبيه هذه العملية بكاميرا التصوير التقليدية.
تتكون العين من مجموعة من الأجزاء الرئيسية، ومن أبرزها:
حاول العلماء منذ القدم تفسير آلية الرؤية، حيث طرح الفيلسوف بطليموس وأقليدس نظريات تفترض بأن الإبصار يعتمد على أشعة الضوء التي تنبعث من العين إلى الجسم المرئي. لكن ظهرت نظرية أخرى تفيد بأن الضوء يتوغل إلى العين بشكل فيزيائي. وقد عارض العالم ابن الهيثم فكرة انبعاث الضوء من العين، معتبراً أنه من غير المنطقي أن يسير الضوء من العين إلى الأجرام السماوية البعيدة بمجرد فتح عيوننا.
وضع ابن الهيثم نظرياته التي تفيد بأن الضوء ينبعث من كل نقطة في الجسم المرئي، وأثبت ذلك من خلال التجارب العلمية، حيث أظهر أن الأشعة تسير في خطوط مستقيمة. وتجربته حول العدسات والمرايا والانكسار والانعكاس مهدت له الطريق لفهم آلية الإبصار. على الرغم من نجاحه في توضيح الكثير من الجوانب المهمة، إلا أنه أخطأ في دعم رأي ابن سينا حول كون عدسة العين المسؤولة عن عملية الإبصار، بينما الحقيقة أن الشبكية هي المسؤولة إذ تتكون الصورة عليها.
أحدث التعليقات