العلماء المعاصرون الأكثر تأثيراً في العالم الإسلامي

أبرز علماء المسلمين المعاصرين

يلعب العلماء بمختلف تخصصاتهم دورًا حيويًا في تطوير المجتمع؛ إذ تُبنى الحضارات على جهودهم، وتتحمل مسؤولية معالجة التحديات والمشكلات. بفضل إنجازاتهم، تتحسن المجتمعات، وتُستخدم الموارد الطبيعية بطريقة تساهم في استدامتها لصالح الإنسانية. في هذا المقال، نعرض مجموعة من العلماء المسلمين المعاصرين الذين تركوا بصمتهم في مجالاتهم.

الدكتور مصطفى شاهين

وُلِد الدكتور مصطفى شاهين في قرية “أم النبع” في بيروت عام 1935، ثم انتقل لاحقًا إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية. بدأ مسيرته المهنية في وكالة ناسا، حيث عمل لمدة 15 عامًا في القسم التقني. خلال هذه الفترة، شارك في تنظيم معظم الرحلات الفضائية، وفي عام 1978 تولى رئاسة قسم “علوم الأرض والفضاء”، وقام بتطوير أساليب حسابية لاستكشاف مناخ الكواكب، بما في ذلك الأرض.

بعد ذلك، تولى منصب كبير العلماء في مختبر “الدفع النفاث”، حيث قاد مهمة إطلاق المسبار الفضائي “ماجلان”. فوتحت هذه الرحلة التي جابت حول الشمس وصولًا لكوكب الزهرة، ودونت أول الصور المعروفة في علم الفلك. في عام 2002، أدهش العالم بإطلاق أول قمر اصطناعي صممه، والذي أطلق عليه اسم “أكوا” تعبيرًا عن الماء.

الدكتور عدنان وحود

وُلِد الدكتور عدنان في دمشق عام 1951، وبدأ حياته المهنية في ورشة نسيج مع والده، ليحصل بعدها على شهادة “البكالوريا الصناعية” عام 1970. واصل دراسته في الهندسة الميكانيكية، مختارًا تخصص بناء آلات النسيج ليُكمل دراسته العليا في 1980. خلال إقامته في ألمانيا، حصل على 75 اختراعًا مسجلًا.

لاحقًا، انتقل إلى مصانع النسيج في تركيا، حيث قدم مشاريع صناعية تُعتمد على اختراعاته في تقنية صناعة الأقمشة، بما في ذلك صناعة الستائر، الديكور، الأقمشة الزجاجية، وكذلك أقمشة إطارات السيارات، بجانب تقنية النسيج بالخيط الطائر والخطاف.

الدكتور منير نايفة

عالم ذرّة وُلد في فلسطين بقرية شويكة عام 1945، أنهى دراسته الثانوية في الأردن وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الفيزياء من الجامعة الأمريكية في بيروت. ثم حصل على الدكتوراه في الفيزياء الذرية وعلوم الليزر من جامعة ستانفورد الأمريكية، وتولى لاحقًا منصب أستاذ الفيزياء بجامعة إلينوي.

من إنجازاته المميزة إعادة ترتيب مواضع الذرات وتحريكها داخل المركبات الكيميائية، مما ساعد في تطوير أساليب علاجية لمجموعة من الأمراض. عمل أيضًا على تصميم أجهزة مجهرية صغيرة الحجم، قادرة على الدخول إلى جسم الإنسان، والتحرك داخل شرايينه والوصول إلى أعضائه الداخلية. تساهم اكتشافاته في مجالات متعددة مثل الطب والتكنولوجيا النووية، وهو حاصل على 23 براءة اختراع لجزيئات النانو سيليكون، بالتعاون مع علماء في السعودية والأردن.

الدكتور محمد عبد السلام

ينتمي الدكتور محمد عبد السلام إلى باكستان، وهو أول مسلم يفوز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1979. من أبرز إنجازاته تطوير نظرية توحيد القوى النووية الضعيفة والكهرومغناطيسية، بالإضافة إلى اهتمامه بجزيء “نيوترينو”، حيث أثبت تأثير القوى النووية الضعيفة عليها وتغير شكلها، كما اكتشف أنها تدور عكس عقارب الساعة.

الدكتور أحمد سعيد الطيبي

وُلِد في بيروت عام 1949، وأصله من مدينة يافا الفلسطينية. التحق بكلية الطب في جامعة القاهرة وتخصص في طب الأطفال، حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في نفس المجال وعلم الوراثة السريري من جامعة لندن. أجرى أبحاثه لمدة ثلاث سنوات في الجامعة الأمريكية “ييل”.

في عام 1998، تولى رئاسة قسم الأطفال في مستشفى مرموق في كندا، وتناولت أبحاثه الاضطرابات الوراثية لدى الأطفال. من خلال تخصصه في الطب الوراثي والأمراض ذات الأصل الجيني، اكتشف حوالي 35 متلازمة جينية ترتبط بظهور الأمراض، وقد سُمّي عدد من هذه المتلازمات باسمه. قام أيضًا بتأليف كتاب عن الأمراض الجينية في العالم العربي.

الدكتور مصطفى السيد

وُلِد الدكتور مصطفى السيد في مدينة زفتى في مصر، وهو عالم في الكيمياء والفيزياء، وقد حصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية، أعلى وسام أمريكي في العلوم. استخدم تكنولوجيا النانو لتطبيقها في علاج مرض السرطان، حيث أجرى الكثير من التجارب على حيوانات صغيرة، مثل الفئران، من خلال حقن الأوردة الدموية بجزيئات نانوية من الذهب.

وبفضل هذه الجزيئات، توجّهت إلى الخلايا المسرطنة، ولاحظ الدكتور أن الخلايا السرطانية تموت تحت تأثير حرارة الذهب، بينما تظل الخلايا السليمة unaffected. يأمل الجميع أن تنجح هذه التجارب على الإنسان لتكون علاجًا حقيقيًا لأمراض السرطان.

Published
Categorized as حياة العلماء والمخترعين