العلاقة بين التدخين وتأثيره على النوم

التدخين وتأثيره على النوم

تعتبر السجائر مصدرًا للعديد من المواد الكيميائية الضارة، وأبرزها هو النيكوتين، الذي يُعرف بكونه منبهًا ومسببًا للإدمان. إن تدخين سيجارة قبل النوم كجزء من الروتين اليومي قد يؤدي إلى صعوبات في النوم، حيث يزيد النيكوتين من معدل ضربات القلب ويعزز اليقظة. ونتيجة لذلك، يعاني المدخنون من أعراض الانسحاب أثناء النوم، إذ يبدأ الجسم في طلب النيكوتين بعد نحو ساعتين من آخر سيجارة، مما يجعلهم يستيقظون عدة مرات ليلاً بحثًا عن تلك المادة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسهم التدخين في مشاكل مثل الأرق، الشعور بالتعب المستمر، الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم.

أضرار التدخين على الصحة

يتسبب التدخين في العديد من المخاطر الصحية على المدى الطويل، إضافة إلى تأثيراته السلبية على أجهزة الجسم. فالنظام العصبي المركزي يتأثر بشدة من النيكوتين، كما يؤثر التدخين سلبًا على الجهاز التنفسي حيث يمكن أن يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن وسرطان الرئة. علاوة على ذلك، يرفع التدخين من ضغط الدم ويزيد من احتمالات الإصابة بتجلطات الدم ومرض الشرايين المحيطية. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل تشمل أضرار التدخين أيضًا تغييرات في البشرة والأظافر، مما يزيد من خطر الاصابة بسرطان الجلد وعدوى الأظافر الفطرية.

خطوات الإقلاع عن التدخين

تعتبر الإرادة الخطوة الأولية نحو الإقلاع عن التدخين، يتبعها طلب المدخن للدعم من الأصدقاء والعائلة. كما يمكن الانضمام إلى مجموعات الدعم المتوفرة إما على أرض الواقع أو عبر الإنترنت. يجب على المدخن أيضًا التخلص من السجائر، المنافض، والولاعات، والعمل على غسل جميع الملابس المتسخة برائحة الدخان، وتنظيف السيارة لإزالة الروائح المنبعثة. من المفيد الانشغال بأنشطة إيجابية مثل ممارسة الرياضة أو التواصل مع الأصدقاء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استبدال التدخين بالعلكة الخالية من السكر أو النعناع أو أي بدائل متاحة. وأخيرًا، من الضروري أن يكون لدى الشخص القدرة على التعامل مع الأعراض الانسحابية الشائعة مثل الصداع، التوتر، آلام المعدة، الاكتئاب، واحساس نقصان الطاقة.

Published
Categorized as معلومات عامة