العلاقة بين التبرع بالدم وصحة الجهاز المناعي

التبرع بالدم هو عملية طبية تشكل خطوة حيوية في توفير الدم للمرضى المحتاجين، حيث يتضمن ذلك نقل الدم من الأفراد الأصحاء بشكل طوعي. يمكن استخدام الدم المتبرع به بشكل كامل أو يمكن فصله إلى مكوناته المختلفة.

تتم هذه العملية من خلال تقنية تُعرف بالتجزئة، حيث يتم جمع الدم في كيس طبي معقم مزود بمادة مخففة، ويتم استخدام إبرة معقمة لاستخراج الدم من وريد الذراع.

يمكن التخلص من الأكياس المستخدمة بعد المستحيل، لذا تابعوا معنا المزيد من التفاصيل على موقعنا الرائد في هذا المجال.

سلامة المستلم

  • يتم فحص المتبرعين من أجل تقييم المخاطر الصحية، حيث يجرى لهم تقييم شامل يشمل الفحص الطبي، وهناك قيود متعلقة بهذه الفحوصات قد تكون مثيرة للجدل.
    • بعض النقاد يعتبرونها تمييزية، مثل القيود المفروضة على المتبرعين المثليين بسبب المخاوف من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
  • في حالة التبرع الذاتي، لا توجد قيود صارمة على صحة الدم، حيث أن المتبرع سيتلقى دمه في المستقبل.
    • يجب أيضاً على المتبرع الإفصاح عن أي أدوية يتناولها، لأن بعض الأدوية قد تضر بالمستلم، خصوصاً النساء الحوامل.
  • تجرى اختبارات للتحقق من أي علامات أو أعراض لأمراض يمكن أن تنتقل عبر نقل الدم، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا والتهاب الكبد الفيروسي، ويُطرح أيضًا مجموعة من الأسئلة من قبل المختصين للبحث في عوامل الخطر.
  • تختلف هذه القضايا من دولة إلى أخرى، على سبيل المثال، قد تفرض منظمة Héma-Québec قيودًا معينة في كندا على الأفراد الذين كانت إقامتهم في المملكة المتحدة.

سلامة المتبرع

  • يتعرض المتبرعون للاختبارات والأسئلة المتعلقة بتاريخهم الطبي، لضمان عدم تعرضهم لأي مخاطر صحية أثناء التبرع.
  • تتم مراقبة مستوى الهيماتوكريت والهيموجلوبين لدى المتبرع، للتأكد من أن عملية التبرع لن تؤدي إلى فقر الدم.
    • تعد هذه الاختبارات من أبرز الأسباب التي تجعل المتبرع غير مؤهل، وينبغي أيضاً مراقبة النبض، ضغط الدم، ودرجة حرارة الجسم خلال التقييم.
  • قد يتم رفض المتبرعين الأكبر سناً لأسباب صحية، ولم يتم بشكل كامل دراسة سلامة التبرع أثناء فترة الحمل.
    • لذا، عادة ما يتجنب النساء الحوامل التبرع بالدم خلال فترة الحمل.

قبل إجراء عملية التبرع

تأتي عملية اختيار المتبرعين من خلال الفحوصات الطبية والتحاليل وفق معايير معينة تاريخهم الطبي.

  • تحديد فصيلة الدم: هناك أربع فصائل معروفة.
  • قياس تركيز الهيموجلوبين باستخدام عصا الاصبع.
  • الوزن: يجب أن يكون الحد الأدنى 60 كجم.
  • تحديد النبض وضغط الدم: ينبغي أن يكون أقل من 160/90.
  • عموماً، يتوجب على المتبرعين الحصول على موافقة مكتوبة قبل التبرع، حيث لا يمكن للقصر التبرع دون موافقة الأهل.
    • وذلك للحفاظ على سرية المعلومات.
  • كما تربط بعض الدول معلومات التبرع بفصيلة الدم وإخفاء الهوية، بينما تعتمد دول أخرى كسلسلة البيانات في الولايات المتحدة، باستخدام أسماء المتبرعين لتكوين قوائم الأشخاص غير المؤهلين.
  • يُعرف المتبرعون الذين لا يستوفون الشروط كمتبرعين مؤجلين، حيث يُعتبر سبب منعهم عادةً مؤقتاً.
  • في بعض الأحيان، يكون الجنس أو الخلفية العرقية للمتبرع مهمين بسبب ندرة بعض فصائل الدم.
  • لقد تم سن قوانين في بعض الدول بشأن التبرع استناداً إلى الجنس أو الدين، لكن هذه القوانين عامةً لا تعكس اعتبارات طبية ولا تعتبر مبنية على أسس علمية.

اختبار الدم

  • إذا كان الدم سيستخدم للتبرع، فمن الضروري تحديد فصيلة دم المتبرع أولاً.
  • تقوم السلطات المختصة بتحديد ما إذا كان الدم من فصيلة A أو B أو AB أو O.
  • تستخدم أكياس الدم الخاصة لفحص نوع RHD، لاكتشاف الأجسام المضادة المختلفة.
  • تعمل هذه الاختبارات جنباً إلى جنب مع فحص المجموعات قبل نقل الدم.
    • عادةً ما يُشير المتبرعون من فصيلة الدم O على أنهم متبرعون عالميون، لكن هذا ينطبق بشكل خاص على نقل خلايا الدم الحمراء فقط؛ ففئة AB تُعتبر مانحة عالمية عند نقل البلازما.
  • في معظم الحالات، يتم فحص الدم بحثاً عن أمراض مثل الأمراض المنقولة جنسياً باستخدام اختبارات دقيقة للغاية.
  • ورغم ذلك، يمكن لبعض الاختبارات أن تؤدي إلى نتائج إيجابية خاطئة، على عكس النتائج السلبية التي تكون موثوقة للغاية.
  • تُظهر الإحصائيات أن معظم المتبرعين بالدم لا يثقون في استخدام دمائهم لإجراء فحوصات الأمراض المنقولة جنسياً، وقد تُعتبر أي وحدة دم تحمل نتيجة إيجابية خاطئة ملوثة.
    • يتم عادةً التعامل مع عينة الدم هذه بإتلافها، ما لم تكن تبرعًا ذاتيًا.
    • يكفي إبلاغ المريض بالنتيجة.

بعد إجراء عملية التبرع

  • ينصح بشرب كمية وفيرة من الماء بعد التبرع.
  • يجب تجنب التدخين لمدة ساعتين بعد العملية.
  • من الضروري عدم إزالة اللاصق من موقع الحقن قبل مرور ساعتين.
  • في حالة النزيف، يُنصح برفع اليد والضغط على منطقة الإبرة.
  • إذا شعر المتبرع بالغثيان أو الدوار، يجب عليه الاستلقاء مع وضع الرأس أسفل الجسم.
    • أو وضع الرأس بين الركبتين لمدة خمس دقائق.
  • من الأفضل تجنب الأنشطة الشاقة أو التمارين القوية لمدة 24 ساعة بعد التبرع.

شروط التبرع بالدم خلال جائحة كورونا

على الرغم من الفوائد العديدة المترتبة على التبرع بالدم لكل من المتبرعين والمرضى، إلا أنه يتطلب أيضًا اتخاذ احتياطات خاصة للتعاطي مع المخاطر الصحية المحتملة.

تشمل هذه الاحتياطات:

  • يجب تجنب التبرع من قبل الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كمرض السكري أو مشاكل القلب أو النفسية.
    • ومرضى الدم أو أي عدوى فيروسية أو بكتيرية.
  • تأكد من إجراء التحليلات اللازمة للعينات للبحث عن أي علامات عدوى.
  • يجب على المتعافين من فيروس كورونا الانتظار لمدة 14 يومًا على الأقل قبل التبرع.
  • يجب ارتداء الكمامة أثناء عملية التبرع وتجنب لمس الأسطح.
  • يجب التأكد من سلامة جميع المعدات المستخدمة خلال عملية التبرع.
  • يجب الحفاظ على مسافة تتراوح بين 6 أقدام بين المتبرعين.
  • يجب تجنب لمس الوجه أثناء وجودك في المستشفى.
  • بعد الانتهاء من التبرع، يُفضل غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون.
    • ثم تغيير الملابس وغسلها.

البلازما

  • البلازما تعد مكونًا أساسيًا في الدم، حيث تشكل حوالي 55٪ منه.
    • وهي سائل أصفر يحتوي على الملح، الماء، والبروتين.
  • وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن البلازما المستخرجة من الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا تعتبر وسيلة فعالة لمساعدة المرضى في الحالات الحرجة.
  • تحتوي البلازما على الأجسام المضادة التي ينتجها جسم المتعافي، وعند حقنها في جسم المريض، يمكن أن تعزز استجابة الجسم المناعية وتساعده في مقاومة الفيروس.
  • علاوة على ذلك، يمكن استعمال البلازما حتى بعد التعافي لعدة أشهر.
    • لذا، من المهم التبرع بالدم بعد الشفاء لإنقاذ العديد من الأرواح.
Published
Categorized as الصحة والطب