العلاقة بين ألعاب الفيديو ومرض فرط الحركة ونقص الانتباه

تتناول هذه المقالة العلاقة بين ألعاب الفيديو ومرض فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، حيث تشير بعض الدراسات إلى وجود رابط محتمل بين الألعاب الإلكترونية وهذه الحالة. لذلك، يسعى الموقع لتسليط الضوء على هذه العلاقة، وتحديد الحدود المسموح بها، بالإضافة إلى تقديم النصائح الهامة للأمهات والأطفال للإقلال من مخاطر فرط الحركة ونقص الانتباه.

العلاقة بين ألعاب الفيديو ومرض فرط الحركة ونقص الانتباه

أجريت عدة دراسات لاستكشاف العلاقة بين ألعاب الفيديو واضطرابات فرط الحركة، وذلك من خلال تجربة شملت حوالي 2600 طالب في مراحل عمرية مختلفة. تم إجراء استبيانات للطلاب كل 6 أشهر على مدار عامين، من أجل تقييم تأثير الأنشطة الرقمية وألعاب الفيديو.

أظهرت النتائج أن هناك زيادة تقدر بحوالي 10% في أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكن لم يتم تشخيص علاقة سببية مباشرة، بل لوحظت الأعراض فقط.

تأثير ألعاب الفيديو على الأطفال والبالغين

من خلال الدراسات السابقة، تبين أن هناك تأثيرات واضحة لألعاب الفيديو والأنشطة الرقمية على كل من الأطفال والبالغين. تشمل هذه التأثيرات:

  • ظهور أعراض فرط الحركة وقلة الصبر نتيجة الاعتياد على الحركة المستمرة والتحفيز المرتبط بألعاب الفيديو.
  • تأثير الألعاب على مستويات النشاط والتركيز لدى الأطفال، حيث يتم توجيه انتباههم نحو المنافسة والأرباح خلال اللعب.
  • رغم بعض المخاطر، يمكن أن تسهم ألعاب الفيديو في تطوير المهارات الحركية وتعزيز التنسيق بين الدماغ واليد واستخدام الحواس المتعددة في نفس الوقت.

الحد المسموح به لاستخدام ألعاب الفيديو

يقدم المتخصصون في مجال التخاطب ورعاية الأطفال توصيات بشأن تقليل استخدام ألعاب الفيديو. يمكن تحقيق ذلك من خلال:

  • إذا كان الطفل يعاني من فرط الحركة ونقص الانتباه، يُسمح له بلعب ألعاب الفيديو كوسيلة لتفريغ الطاقة، ولكن يُنصح بممارسة أنشطة بدنية إضافية لتفادي التأثير السلبي على مستوى ذكائه وصحته.
  • وفقًا لبعض الدراسات، يُفضل تحديد مدة اللعب للأطفال بحوالي ساعتين يوميًا، وقد تختلف هذه المدة لدى المراهقين والبالغين.
  • من الممكن السماح للأطفال والمراهقين المصابين بفرط الحركة باللعب لمدة تصل إلى 9 ساعات أسبوعيًا، وهذا يعتبر أقل من الحدود العليا المسموح بها.

نصائح لاستخدام ألعاب الفيديو للمصابين بفرط الحركة

قدمت منظمات الأبحاث ووكالات رعاية الأطفال بعض النصائح للأهالي، ومن أهمها:

  • تحديد وقت يومي يجلس فيه الأهل مع الأطفال أو المراهقين، مما يساعد في تقليل استخدام ألعاب الفيديو على مدار الأسبوع.
  • التفاعل مع الأطفال من خلال أنشطة حركية أخرى لتعزيز ذكائهم وتطوير مهاراتهم الحركية والفكرية.
  • تحفيز الأطفال على تبني سلوكيات إيجابية.
  • توضيح مخاطر استخدام ألعاب الفيديو بوضوح للأطفال، مما يعزز وعيهم ويقلل من ميلهم للعب المفرط دون استخدام أساليب قاسية أو تهديدات.
  • الاستماع لمشكلات الأطفال والمراهقين اليومية لتفادي وقوعهم في الاكتئاب أو الانشغال بألعاب الفيديو بشكل مفرط.

في ختام هذه المقالة، تم توضيح العلاقة بين ألعاب الفيديو وفرط الحركة ونقص الانتباه، إلى جانب النتائج التي أسفرت عنها الأبحاث والدراسات. مما يعكس أهمية دور الأهل بجانب المؤسسات التعليمية في توجيه الأطفال وتعديل سلوكهم في استخدام ألعاب الفيديو بشكل متوازن.

Published
Categorized as معلومات عامة