العشرة المبشّرون بالجنة هم مجموعة من الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم جميعًا- الذين بشرهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنهم أهل الجنة، حيث وعدهم الله جل وعلا بدخولها بإذنه وكرمه. هؤلاء الصحابة يمثلون أعلى درجات الفضل والمكانة بين صحابة رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، وقد ذُكِروا جميعًا في حديث نبوي شريف. ويعود أصل هؤلاء المبشّرين إلى قريش، حيث ينتمي إليهم اثنان من بني عبد مناف، وهما: عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهما-. في هذا المقال، نعرض تعريفا موجزًا بالعشرة المبشّرين بالجنة وفضلهم.
أبو بكر هو عبد الله بن أبي قحافة التّيميّ القُرَشيّ، وهو الخليفة الأول لرسول الله -عليه الصلاة والسلام-. كان أبو بكر أقرب أصدقاء الرسول في الجاهلية والإسلام، وهو والد السيدة عائشة أم المؤمنين. لقد لعب دورًا مؤثرًا في نصرة الإسلام ودعوة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وقد أسلم على يديه الكثير من الصحابة، بما في ذلك خمسة من المبشّرين بالجنة، وهم: عثمان بن عفان، وسعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله.
عُمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، المعروف بلقب “الفاروق” لتفريقه بين الحق والباطل، هو الخليفة الثاني بعد أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-. تمكن عمر من تعزيز الإسلام بشكل كبير وكان له دور بارز في الفتوحات الإسلامية. تميز بالشجاعة والحق، حتى أن الشيطان كان يخاف منه. تمّت خلال فترة خلافته إنجازات مهمة، منها تدوين الدواوين وتنظيم أمور الدولة.
يُعتبر عثمان بن عفان الثالث من الخلفاء الراشدين، وينادى بلقب “ذي النورين” لأنه تزوّج ابنتين من بنات النبي -عليه الصلاة والسلام-. أسلم -رضي الله عنه- مبكرًا بفضل أبي بكر الصديق وكان من الأغنياء الذين أنفقوا أموالهم في سبيل الله، مثل تجهيزه لجيش العسرة في غزوة تبوك.
علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء الراشدين، هو ابن عمّ النبي -عليه الصلاة والسلام- وزوج ابنته فاطمة. يُعتبر علي أحد أعظم الشخصيات في التاريخ الإسلامي، حيث أسلم في طفولته وظهر شجاعته في مواجهة قريش أثناء الهجرة.
الزبير بن العوام هو ابن عمة الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وكان حواريًا له. شهد غزوة بدر وكافة الغزوات الأخرى، ويُعرف بشجاعته وبسالته في المعارك حيث كان يحمل السيف في سبيل الله.
طلحة بن عبيد الله فهو أحد السابقين إلى الإسلام، وله دور بارز في حماية النبي أثناء غزوة أحد. اشتهر بلقب “طلحة الخير” وحظي بمكانة مرموقة في قلوب المؤمنين وإيمان عميق.
عبد الرحمن بن عوف، أحد أول من أسلم بفضل أبي بكر، وكان معروفًا بجوده وسخائه. قبل وفاته، أوصى لمستحقين من أموال كثيرة، مما يظهر تواضعه وكرمه.
سعد بن أبي وقاص، أسلم في السابعة عشر من عمره، وكان قائد جيش المسلمين في معركة القادسية. هاجر إلى المدينة المنورة وكان من القلّة الذين وقَفوا بجانب النبي -عليه الصلاة والسلام- في غزوة أحد.
أبو عبيدة، المعروف بلقب “أمين الأمة”، كان من الأوائل إلى قبول الإسلام. قاد عدة جيوش خلال الفتوحات الإسلامية وتوفي بطاعون عمواس.
سعيد بن زيد هو زوج أخت عمر بن الخطاب وبذلك يعد ابن عمه، وكان من الأوائل في الإسلام وشهد أغلب الغزوات مع الرسول -عليه الصلاة والسلام- بما في ذلك غزوة بدر.
وقد بشر النبي -عليه الصلاة والسلام- صحابة آخرين في مناسبات متفرقة بالجنة، من بينهم:
أحدث التعليقات