جسم الإنسان

يتشكل جسم الإنسان من تريليونات من الخلايا الحية التي تنظم في شكل أنسجة، والتي بدورها تتجمع لتكوين أعضاء الجسم المرتبطة بأنظمة متعددة. تعمل هذه الأنظمة معًا لتسمح للجسم بأداء وظائفه الحيوية. وتشمل هذه الأنظمة: الجهاز الجلدية الذي يتكون من الجلد وملحقاته، والجهاز العضلي الهيكلي الذي يساعد في الحركة ويعمل على حماية الأعضاء الداخلية، والجهاز التنفسي الذي يوفر الأكسجين المطلوب للجسم ويزيل ثاني أكسيد الكربون، وجهاز الدوران الذي ينقل الأكسجين والمواد الغذائية إلى جميع خلايا الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يوجد الجهاز الهضمي الذي يسهل عملية هضم وامتصاص الغذاء، وجهاز الإخراج الذي يتخلص من النفايات النيتروجينية، والجهاز التناسلي الذي يشارك في التكاثر، بالإضافة إلى الجهاز العصبي وجهاز الغدد الصماء اللذان يلعبان دورًا حيويًا في تنسيق جميع العمليات الحيوية داخل الجسم.

عجائب جسم الإنسان

لقد خلق الله الإنسان وعقد فيه العديد من الأسرار والعجائب التي يصعب حصرها. في هذا المقال، سنستعرض سبعة من هذه العجائب التي أودعها الله في أجسامنا، والتي تُعتبر دليلاً على وحدانيته، كما ورد في قوله تعالى: (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ).

الخلايا العصبية

يحتوي الدماغ البشري على ما بين 85 مليار و200 مليار خلية عصبية، تختلف هذه الخلايا حسب الوظيفة والموقع. بصفة عامة، تتكون معظم الخلايا العصبية من ثلاثة عناصر رئيسية: جسم الخلية العصبية، والمحور العصبي، والزوائد الشجرية. فيما يلي بعض المعلومات الأساسية حول الخلايا العصبية:

• يمكن تصنيف الخلايا العصبية حسب عدد المحاور الأسطوانية إلى:
  • الخلايا العصبية متعددة القطب (بالإنجليزية: Multipolar neurons): تتميز بخط محوري واحد والعديد من الزوائد الشجرية المتفرعة من جسم الخلية، وهي الأكثر شيوعاً.
  • الخلايا العصبية أحادية القطب (بالإنجليزية: Unipolar neurons): لها محور واحد يتشعب إلى قسمين بعد الخروج من جسم الخلية.
  • الخلايا العصبية ثنائية القطب (بالإنجليزية: Bipolar neurons): تتكون من جسم خلية يرتبط بمحور على أحد الجوانب وزوائد شجرية على الجانب الآخر.
• يمكن تصنيف الخلايا العصبية حسب الوظيفة إلى:
  • الخلايا العصبية المحركة (بالإنجليزية: Motor neurons): تنقل الأوامر من الجهاز العصبي المركزي إلى أعضاء الاستجابة مثل الغدد والعضلات.
  • الخلايا العصبية الحسية (بالإنجليزية: Sensory neurons): تنقل الإشارات من مراكز الإحساس الداخلية والخارجية إلى الجهاز العصبي المركزي.
  • الخلايا العصبية الموصلة (بالإنجليزية: Interneurons): تربط بين الخلايا العصبية الحسية والمحركة.

قرنية العين

قرنية العين البشرية (بالإنجليزية: Cornea) هي الجزء الوحيد من الجسم الذي لا يرتبط بأوعية دموية، إذ تعتمد على الأكسجين الموجود في الهواء. كما تتلقى المغذيات من السائل الدمعي والرطوبة داخل العين. تُعتبر القرنية نسيجًا شفافًا يكسو القزحية والبؤبؤ وغرفة العين الأمامية، وهي الأنسجة الأسرع شفاءً من الجروح في جسم الإنسان، حيث يلتئم غالبية خدوش القرنية في غضون يوم أو أقل.

معدل التنفس

يتنفس الفرد السليم ما بين 12 إلى 20 مرة في الدقيقة. يقوم الجهاز التنفسي بتزويد الجسم بالأكسجين من خلال عملية الشهيق عندما يكون ضغط الهواء داخل الرئتين أقل من الضغط الجوي، مما يسمح بدخول الهواء عبر الأنف. وفي أثناء الزفير، يكون ضغط الهواء داخل الرئتين أكبر من الضغط الجوي، فيخرج الهواء من الرئتين إلى الخارج. تتحكم العضلات التنفسية، مثل الحجاب الحاجز والعضلات الصدرية والبطن، في حجم التجويف الصدري، مما يساعد في تعديل الضغط داخل الرئتين وإجراء عمليتي الشهيق والزفير.

خلايا الدم الحمراء

يحتوي جسم الإنسان البالغ على حوالي 25 تريليون خلية دم حمراء، والوظيفة الرئيسية لهذه الخلايا هي نقل الأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم، وإرجاع ثاني أكسيد الكربون من خلايا الجسم إلى الرئتين للتخلص منه عند الزفير. إليك بعض المعلومات الأساسية حول خلايا الدم الحمراء:

• تكون خلايا الدم الحمراء ذات شكل كروي ومقعر من الجهتين، مما يسهل مرورها عبر الأوعية الدموية الضيقة لنقل الأكسجين إلى مختلف أعضاء الجسم وأنسجته.
• تحتوي خلايا الدم الحمراء على مولدات ضد، تلعب دورًا في تحديد زمرة الدم، وتساعد جهاز المناعة على التعرف على خلايا الدم الحمراء الغريبة.
• تحتوي هذه الخلايا على الهيموغلوبين، الذي يحتوي على الحديد، وهو المسئول عن اللون الأحمر للدم.

الأوعية الدموية

تعتبر الأوعية الدموية في الدماغ ضرورية للحفاظ على صحة الدماغ ووظائفه، وتنقسم الأوعية الدموية إلى:

• الشرايين: تسهم في نقل الدم من القلب إلى أجزاء مختلفة من الجسم.
• الأوردة: تقوم بإرجاع الدم من أجزاء الجسم إلى القلب.
• الشعيرات الدموية: تتميز بجدران رقيقة تربط بين الأوردة والشرايين، وتساعد في تبادل المواد الغذائية والنفايات بين الدم وأنسجة الجسم.

اللُعاب

يتكون اللعاب من الماء والإلكتروليتات والمخاط والإنزيمات. إليك بعض الوظائف الحيوية لعمل اللعاب:

• يساعد في تسهيل عملية مروره للطعام عبر المريء، مما يحمي الغشاء المخاطي.
• يعمل على تذويب الطعام الجاف لمنح القدرة على تذوقه.
• يحد من نمو البكتيريا في الفم بفضل احتوائه على إنزيم الليزوزيم.
• يبدأ في هضم المواد النشوية بفضل احتوائه على إنزيم الأميلاز.

عدد عظام جسم الإنسان

يتناقص عدد العظام في جسم الإنسان مع مراحل نموه. حيث يحتوي جسم الطفل حديث الولادة على 300 عظمة، لكن مع الوقت تلتحم بعض هذه العظام ليصبح العدد عند البلوغ 206 عظمات فقط. بعض العظام في الطفولة تكون مكونة بالكامل من الغضروف وأخرى جزئيًا، ومع التقدم في العمر، تستبدل تدريجيًا بتكوين العظام بمساعدة الكالسيوم، ويتوقف نمو العظام عند بلوغ الإنسان عمر 25 عامًا.