أهمية علم الرياضيات

• عند البحث عن أول عالم في مجال الرياضيات، نجد أن هذا العلم وعلماء الرياضيات مرتبطان بشكل وثيق، فلا يمكن الفصل بينهما.
• تُعتبر الرياضيات علم الحياة والتقدم، وهي جزء لا يتجزأ من مواضيع العلوم الأخرى، ولا يمكن الاستغناء عنها في حياتنا اليومية. كما تُعتبر الرياضيات ركيزة أساسية من ركائز الحضارة.
• لقد أسهم العلماء في تطوير علم الرياضيات، مما ساعد الأفراد على ممارسة أنشطتهم التجارية بسهولة، كما أنها تعزز من التبادل التجاري بين الدول.
• تشهد الرياضيات تطوراً مستمراً حتى يومنا هذا، حيث أضيفت إليها مجالات أخرى مثل الهندسة والجبر والإحصاء والتفاضل والتكامل وحساب المثلثات بالإضافة إلى مجالات أخرى متنوعة.
• هناك عدد كبير من العلوم التي تُعتمد على الرياضيات بشكل كبير، مثل علوم الفضاء والفيزياء وغيرها.
• لذا، عند الحديث عن علم الرياضيات والفروع التي تنتمي إليه، يجب ذكر العلماء الذين ساهموا بشكل كبير في تعزيز وتطوير هذا العلم، وهكذا سنستعرض العالم الخوارزمي، الذي يُعتبر من أبرز أعلام الرياضيات في التاريخ.

الخوارزمي: الرائد في علم الرياضيات

• يعد John de La Fontaine من العلماء الذين أثروا في عالم الرياضيات، ولكن عندما نتحدث عن أول عالم رياضيات يمكن أن نعتبره الخوارزمي، الذي يُعتبر المؤسس لعلم الجبر وأول من صاغ هذا المصطلح.
• عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي، المعروف أيضاً بأبي جعفر، هو أول عالم مسلم في الرياضيات والفلك والجغرافيا، حيث وُلِد في عام 781 ميلادية (164 هجري) في خوارزم، والتي تقع في إطار خراسان الإسلامي، وانتقلت عائلته إلى بغداد في فترة الدولة العباسية.
• أسهم الخوارزمي بأبحاثه في الفترة بين 813 و833 ميلادية في دار الحكمة، التي أنشأها الخليفة المأمون.
• عُين الخوارزمي رئيساً لمكتبة المأمون، حيث كان مسؤولاً عن جمع وترجمة الكتب اليونانية، مما أتاح له فرصة استكشاف العديد من العلوم.

إسهامات الخوارزمي في الرياضيات

• تميّز الخوارزمي بأنه أول من فصل بين علم الجبر وعلم الحساب، مما ساعد في معالجة الموضوعات لكل علم على حدة.
• أسهم الخوارزمي في العديد من الإنجازات الرياضية التي كان لها تأثير كبير في مختلف المجالات، ومن أهم إسهاماته:

أولاً: إسهامات محمد الخوارزمي في علم الجبر

• ألف الخوارزمي كتاب “المختصر في علم حساب الجبر والمقابلة”، الذي يعد من أبرز الكتب الرياضية التي تتناول العمليات الجبرية الأساسية.
• هذا الكتاب يقدم توضيحات شاملة حول كيفية حل المعادلات الجبرية متعددة الحدود، بما في ذلك المعادلات من الدرجة الأولى والثانية.
• قدم الخوارزمي خطوات دقيقة للوصول إلى الحل، مشيراً إلى إمكانية نقل الحدود بين طرفي المعادلة.
• كما أوضح كيفية حذف الحدود المتشابهة داخل المعادلات.
• ترجم هذا الكتاب إلى اللغة اللاتينية على يد روبرت تشستر وجيرارد أوف كريمونا، وأسهمت ترجمته في انتشار الجبر في أوروبا.
• استخدم الخوارزمي التعبير “شيء” للدلالة على المجاهيل في العمليات الحسابية. ومن هذه الترجمة تم استخدام حرف “X” لتسمية المجاهيل في المعادلات في البلدان الناطقة بالإسبانية.

ثانيًا: إسهامات الخوارزمي في علم الحساب

إلى جانب إسهاماته في علم الجبر، قدم الخوارزمي إنجازات بارزة في علم الحساب، ومن أبرزها:

• قام بإدخال الأرقام العربية بناءً على أنظمة الترقيم الهندية والعربية، مع التركيز على النظام العشري.
• استعمل الخوارزمي العدد “صفر”، مما أسهم في تشكيل مجموعة الأعداد الطبيعية، وكان لهذا الدور تأثير عميق في تطوير النظام العشري في العمليات الحسابية التي انتشرت في أوروبا لاحقاً.

ثالثًا: إسهامات الخوارزمي في علم المثلثات

• قدم الخوارزمي كتاب “زيج السند هند” الذي يحتوي على جداول الدوال المثلثية، بما في ذلك الجيب وجيب التمام.
• كما تقدم في مجال الرياضيات بإنتاجه جداول لتحويل القيم الدقيقة للدوال المثلثية، مما يعد إنجازًا مهمًا في علم المثلثات.
• تضمين الكتاب لائحة القيم المتعلقة بالظل كانت خطوة جديدة ورائدة في ذلك العصر.

بالإضافة إلى ما تقدم، يمكنكم أيضًا التعرف على:

أوائل العلماء في الرياضيات

• كما أوضحنا سابقاً، يُعد الخوارزمي أول من أسس علم الجبر وأدخل مفهوم الصفر في الرياضيات.
• يعتبر ابن الحسن ثابت بن قرة هو أول من توصل إلى حساب طول السنة الشمسية، حيث حدد أن السنة تتكون من 360 يوماً و6 ساعات و9 دقائق و10 ثوانٍ.
• إلى جانب ذلك، يُعتبر أبو جابر البتاني هو أول من اخترع النسب المثلثية.
• بينما يُعزى لجمشيد بن محمود بن مسعود المعروف باسم غياث الدين إدخال علامة الكسر العشري.
• أبو الحسن علي بن أحمد النسوي هو أول من قدم طريقة لاحتساب الجذر التكعيبي.
• أما أحمس، العالم المصري، فيعد أول من وضع قانون حساب محيط الدائرة وهو ط نق 2.
• غياث الدين الكاشي هو أول من قدم قيمة دقيقة للنسبة التقريبية.
• في حين أن السموأل المغربي هو أول من استخدم الأسس السالبة، والذي توفي عام 1175 ميلادية في بغداد.