الجزائر هي الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وتقع في الجزء الشمالي من قارة إفريقيا على ساحل البحر الأبيض المتوسط. تبلغ المساحة الإجمالية للبلاد 2,381,741 كيلومتراً مربعاً، مما يجعلها عاشر أكبر دولة في العالم. تحد الجزائر من الشمال الشرقي تونس، ومن الشرق ليبيا، ومن الغرب المغرب، ومن الجنوب الغربي الصحراء الغربية وموريتانيا ومالي، كما تحدها من الجنوب الشرقي النيجر. تمتد البلاد بين خطي عرض 19 درجة و37 درجة شمالاً، وخطي طول 9 درجات و12 درجة غرباً. تضم الجزائر 48 ولاية و1541 بلدية، ويرأسها عبد العزيز بوتفليقة منذ عام 1999.
تُعد الجزائر واحدة من أكثر الدول الإفريقية تطوراً في الجوانب السياسية والاقتصادية والخدماتية والرياضية، حيث تحتل حالياً المرتبة التاسعة على مستوى العالم من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي. تسعى الجزائر لأن تكون بين الدول المتميزة عالمياً، وهي عضو في الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة الأوبك والأمم المتحدة.
تعتبر الصناعة أحد الأعمدة الأساسية التي يقوم عليها الاقتصاد الجزائري، وخاصةً صناعة الهيدروكربونات التي تنتمي إلى قطاع التعدين. على الرغم من تنوع إنتاج هذا القطاع، فإنه يُعتبر متواضعاً من حيث العائدات. تشكل صناعة الهيدروكربونات حوالي 13% من إجمالي الناتج المحلي، وساهمت المحروقات المنتجة بنحو 2.9% من الإنتاج الكلي للغاز الطبيعي في العالم و2.2% من إجمالي إنتاج النفط الخام العالمي في عام 2006. في ذلك العام، أنتجت الجزائر حوالى 38,914 طناً من الذهب الخام بمتوسط 9.57 من الذهب الخالص لكل طن.
بدأت صناعة التعدين بالازدهار في الجزائر منذ عام 1970، حيث اعتمدت على العديد من المعادن مثل الحديد والفوسفات والزئبق والزنك. وقد تم تطوير هذا القطاع بالتعاون بين الشركة الوطنية للبحوث المعدنية والتنقيب وشركات التعدين الدولية. في بداية عام 2000، اقترحت الحكومة إدخال استثمارات أجنبية لتطوير الرواسب المعدنية التي تحتفظ بها الشركات الوطنية بالتعاون مع مكتب البحوث الوطنية للجيولوجيا والمعادن، رغم أن هذه الرواسب تتواجد في مناطق نائية تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لتطويرها.
تحصل الحكومة على النسبة الكبرى من إيراداتها من قطاعات الغاز الطبيعي والنفط والتصنيع، حيث تقدر نسبة دخل الحكومة من هذه القطاعات بـ78%. يعود ذلك إلى الزيادة المستمرة في الأسعار العالمية للنفط والغاز الطبيعي. كما أسهم قطاع التعدين في توفير فرص عمل لأكثر من 28,000 شخص.
أحدث التعليقات