أمر الله -تعالى- الأبناء بضرورة برّ والديهم، حيث جاءت هذه الوصية في القرآن الكريم دلالة على عظم أهميتها في نظر الله -سبحانه وتعالى-. ومع ذلك، قد يظهر في بعض الأحيان بعض الآباء صفات القسوة والجفاف، مما يخلق فجوة بينهما وبين أبنائهم. ورغم تعرّض الأبناء في بعض الأحيان للظلم أو تسلّط الآباء، فقد أكد الله -عز وجل- في كتابه ضرورة صبر الأبناء على برّهم للوالدين. فالصبر على القسوة أو الظلم يحمل في طياته أجرًا مضاعفًا، بشرط أن يتسم الأبناء بالقول اللين في تعبيرهم عن مشاعرهم تجاه والديهم. إن الصبر في مواجهة هذا النوع من السلوك ينتج عنه الكثير من الثواب من الله -تعالى-.
لم يغفل القرآن الكريم عن ذكر تفاصيل البر تجاه الوالدين حتى وإن أقدما على قيادة أبنائهما لارتكاب المعاصي. فقد أوضح الله -سبحانه- أن الطاعة لهما تعد غير واجبة في هذه الحالة. ولكن، يظل الإحسان إليهما ومراعاة مشاعرهما واجبًا، ما لم يكن في ذلك معصية لله -تعالى-. ومن الأمور التي تساعد الابن البار على بر الوالدين المذنبين هي تذكّره أن القانون الشرعي يحثه على الإحسان إليهما وتقديم النصح لهما. ويتوجب عليه أيضًا أن يتحلى بشعور الرحمة تجاههما بسبب عصيانهما، كما ينبغي عليه الدعاء لهما بالهداية والرحمة، مما يقلل شعور الظلم لديهم ويعزز من موقفه بالتحلي بالصبر والشفقة.
يحصل الابن البار بوالديه على العديد من الفضائل في الدنيا والآخرة، ومنها:
أحدث التعليقات