تعددت الآراء بين العلماء حول من كان أول من بنى الكعبة، وفيما يلي تسليط ضوء على هذه الآراء:
هناك من أشار إلى أن الملائكة هم أول من قام ببناء الكعبة الشريفة.
يعتقد البعض أن النبي إبراهيم -عليه السلام- هو أول من بنى الكعبة، حيث كان يساعده في البناء ابنه إسماعيل -عليه السلام- الذي كان يتولى مناولته الأحجار. قال الله تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ).
يقول البعض بأن آدم -عليه السلام- هو أول من بنى الكعبة المشرّفة، كما يُعتقد أن شيت ابن آدم كذلك قد ساهم في بنائها.
تُعتبر الكعبة أول مسجد أُقيم على وجه الأرض، وهي القبلة التي يواجهها المسلمون في صلاتهم. قال الله تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ). تقع الكعبة في المملكة العربية السعودية، وبالتحديد في مكة المكرمة، وارتفاعها يصل إلى خمسة عشر متراً، وهي تتكون من أربعة أركان: الركن الأسود، الركن الشامي، الركن اليماني، والركن العراقي.
تعود تسميتها إلى شكلها المربع، حيث أن الكعبة تتخذ الشكل المكعب. قال ابن أبي نجيح عن سبب تلك التسمية: “إن الكعبة سميت بهذا الاسم لأنها مكعبة شكل الكعب”. وأكد أن الناس كانوا يبنون منازلهم بشكل دائري تعظيماً للكعبة، حتى جاء حميد بن زهير الذي بنى بيتاً مربعاً، لذا قالت قريش: “ربّعَ حميد بن زهير بيتاً، إما حياةً أو موتاً”.
تمثل الكعبة مكاناً يجتمع فيه الناس من مختلف أنحاء العالم لأداء مناسك العمرة وفريضة الحج. جعل الله تعالى الكعبة رمزاً للأمان والطمأنينة للناس، كما ورد في قوله: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا). تمتلك الكعبة حكمًا عظيمة من جعلها قبلة للمسلمين، ومن تلك الحكم:
أحدث التعليقات