الشخصية النرجسية وتأثيرها على الحياة الزوجية

تعتبر الشخصية النرجسية جزءاً من فئة اضطرابات الشخصية، حيث يُشار إليها باضطراب الشخصية النرجسية (NPD). تشير حالات اضطراب الشخصية إلى وجود سمات قد تجعل الأفراد يتصرفون بطرق تسبب لهم معاناة اجتماعية، مما يُقيّد قدرتهم على النجاح في العلاقات أو غيرها من مجالات الحياة. التعرف على ما إذا كنت متزوجاً من شخص نرجسي أم لا يمكن أن يُساعدك في فهم احتياجاتك أو عدم احتياجاتك من شريك حياتك.

السمات العامة للشخصية النرجسية

قد يظهر الأفراد الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية على أنهم متعجرفون، ومغرورون، ومتفاخرون. يستمتع هؤلاء الأشخاص بالظهور كأهمّ الشخصيات في المحادثات، وغالباً ما يسعون لتوجيه المحادثات نحو مواضيع تعتبر بالنسبة لهم أكثر أهمية. يزدهر النرجسيون في البيئات والعلاقات التي تركز بشكل كبير على احتياجاتهم واهتماماتهم فقط.

هل يمكن للنرجسي أن يكون في زواج سعيد؟

بمجرد أن يتجاوز الشخص النرجسي مرحلة الخطوبة، من المحتمل أن تتضمن جميع العلاقات التي يدخلها نوعاً من الإساءة ودرجة كبيرة من التوتر. وبما أن الأفراد الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية ليسوا متشابهين تماماً، فإنه سيكون لكل زوج منهم شكل خاص من البؤس. أنماط تصرفاتهم تتبع عادةً نمطاً يمكن التنبؤ به؛ حيث يميل النرجسيون إلى الشجار حول قضايا تافهة، وإهانة أزواجهم لفظياً، ويتدخلون في كل شيء، كما يقومون بأفعال مؤذية. تعاني الزوجة النرجسية في بعض الأحيان من الأذى الجسدي، وقد تستخدم الملابس أو المكياج لإخفاء الكدمات. حتى في الحالات التي لا يكون هناك اعتداء جسدي صريح، فإن معظم النرجسيين يبدون اهتماماً ضئيلاً بتلبية احتياجات شركائهم، وغالباً ما ينسون أو يتجاهلون الوعود التي قطعوها، مثل الالتزام بالإخلاص.

العلامات التي تشير إلى نرجسية الشريك

الشعور بالانزواء

إذا كانت حياتك الاجتماعية محدودة، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم وضعك. توضح الدكتورة (كرستينا دورازيو) أن النرجسيين غالباً ما يعملون على عزل أزواجهم عن أصدقائهم بعد الزواج من خلال عمليات تدريجية ومنهجية.

محاولات خلق مشاعر الغيرة

قد يقوم النرجسي بالإشارة إلى شخص سابق أو مغازلة أحد أمامك بشكل مباشر. يعدّ هذا سلوكاً استراتيجياً يهدف إلى إثارة مشاعر الغيرة لديك، مما يزيد من شعورك بعدم الأمان، وتعتبر هذه الأساليب وسيلة لفرض السيطرة.

انتقاد أساليب التربية

غالباً ما يُلقي النرجسيون اللوم على أزواجهم فيما يتعلق بالسلوك غير المناسب لأطفالهم، حيث يتحمل الأزواج جزءاً من المسؤولية عن ذلك. وغالباً ما يستخدم النرجسيون العمل كذريعة للابتعاد عن واجباتهم الأبوية، معتبرين أن جهدهم في العمل يسوغ عدم قدرتهم على رعاية الأطفال.