الشخصية التي كانت الأولى في استخدام الغازات السامة خلال النزاعات الحربية

كان الجيش الألماني الرائد في استخدام الغازات السامة خلال الحروب، حيث قام بتوظيف غاز الخردل السام في شهر سبتمبر من العام 1917 خلال الحرب العالمية الأولى، مما أدى إلى وفاة الآلاف من الجنود.

في هذا المقال، سوف نستعرض غاز الخردل السام وعددًا من الغازات السامة الأخرى التي تم استخدامها في الحروب في الماضي.

الغازات السامة المستخدمة في الحروب

أسفر استخدام الغازات السامة في الحروب عن إحداث أضرار جسيمة في البشرية. فعندما استخدمتها القوات النازية الألمانية، أسفر ذلك عن مقتل الآلاف من الجنود دون إدراكهم، نظرًا لظهور أعراضها بشكل مفاجئ وسريع. ورغم وجود قرارات تحظر استخدام هذه الغازات السامة، إلا أن بعض الدول لا تزال تتجاهل هذه الاتفاقات.

وفيما يلي بعض أهم الغازات التي استخدمت في الحروب:

كبريتيد الهيدروجين

يُعرف كبريتيد الهيدروجين بأنه غاز ذو رائحة كريهة تشبه رائحة البيض الفاسد. إذا تعرض الشخص له لفترة طويلة، فإنه قد يفقد حاسة الشم لديه، مما يجعله يعتقد أن الغاز لم يعد فعالاً، فيعمل على منع استبدال الأوكسجين بالخلايا، مما يؤدي إلى الاختناق ثم الوفاة.

غاز أول أكسيد الكربون

يتكوّن غاز أول أكسيد الكربون نتيجة احتراق المواد التي تحتوي على كميات كبيرة من الكربون، مثل الخشب. يقوم غاز أول أكسيد الكربون بمنع تبادل الأوكسجين داخل خلايا الجسم.

غاز الخردل

المعروف أيضًا بكبريتيد الخردل، يعد مركبًا كيميائيًا عضويًا ينتمي إلى فئة الثيولات، وهو يتكون من الكبريت والهيدروجين. يظهر هذا الغاز كسائل يصدر عنه أبخرة خطرة للغاية، التي تسبب:

  • حروق وتقرحات جلدية عند استخدامه من قبل الجيش الألماني في الحرب العالمية الأولى.
  • التقيؤ والإسهال حال استنشاقه عن طريق الجهاز التنفسي.
  • إصابات وأضرار في العين والأغشية المخاطية.
  • تعطيل وظائف الرئتين مما يؤثر على تدفق الدم لها.
  • قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان في بعض الحالات.
  • يؤثر على التغيرات الوراثية.
  • لا يوجد علاج فعال للمصابين بغاز الخردل السام.

كيف يؤثر غاز الخردل على جسم الإنسان؟

يعمل غاز الخردل على إزالة أيون الكلوريد ويستبدله بأيون سلفونيوم، مما يمنع الخلية من الانقسام ويؤدي إلى موتها. وإذا لم تمت الخلية، فإن هذا يؤثر سلباً على الحمض النووي للمصاب مما قد يسبب السرطان.

غاز الكلور

المعروف أيضًا باسم غاز الكلورين، يُعتبر من أخطر الغازات التي استخدمها الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الأولى في عام 1915 ضد الجيش الفرنسي. يعمل الغاز على تدمير الجهاز التنفسي ويؤدي إلى الموت البطيء والاختناق.

غاز الفوسجين

يُعتبر غاز الفوسجين أكثر خطورة من غاز الكلور بسبب قوته في التأثير، حيث أن كمية صغيرة من هذا الغاز ت incapacitate الخصم وتؤدي إلى الوفاة خلال يومين من استنشاقه. وقد استخدمت بعض الجيوش مزيجًا من غاز الفوسجين والكلور وأطلقوا عليه اسم “النجم الأبيض”.

غاز الزايكلون

استخدم غاز الزايكلون كغاز سام من قبل الجيش الإيطالي في حربه ضد إمبراطورية إثيوبيا بين عامي 1935 و1936، كما استُخدم من قبل الإمبراطورية اليابانية ضد الجيش الصيني في عام 1941.

Published
Categorized as معلومات عامة