يتجلى حرص المسلم على إنهاء يومه بقراءة بعض الآيات أو السور من القرآن الكريم، مما يسهم في تحقيق الراحة النفسية والنوم الهادئ. ومن السور المستحبة قراءتها قبل النوم تشمل ما يلي:
ذكر الله -تعالى- في سورة البقرة: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
يعتبر القرآن الكريم معجزة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وله تأثير كبير في تنظيم حياة المسلم، حيث يوفر توجيهات شاملة تتعلق بجوانب الحياة المختلفة، سواء كانت دنيوية أو أخروية. وفيه معلومات غزيرة لا حصر لها، كما قال الله -تعالى-: (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً)، حيث يثير إعجاب الأفراد بعظيم إعجاز القرآن.
يسعى المسلم للاستفادة من كل حرف في القرآن الكريم واستغلاله في جميع مجالات حياته، فيذكر الله -تعالى- في كل أوقات يومه، سواء في القيام أو القعود، قبل النوم وبعد الاستيقاظ، وفي السفر والإقامة، فالقرآن هو ذكرى ونور تهتدي به القلوب.
تتضح أهمية القرآن الكريم في حياة المسلم عبر النقاط التالية:
تؤدي قراءة القرآن الكريم وتدبره إلى حصول المسلم على أجر عظيم، حيث تعدّ من العبادات التي تقرب العبد من ربه. فالقارئ يتأمل في آيات الله -تعالى- وخلقه، كما يتفكر في عوالم السماء والأرض، كما جاء في قوله -تعالى-: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ) و(وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ).
وقد استُعرضت بعض الفضائل المثبتة في السنة النبوية لبعض السور، ومن أبرزها:
ثَبَتَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عدة أحاديث تسلط الضوء على فضائل سورة الكهف، حيث كان الإمام أحمد يحرص على قراءتها يوم الجمعة سواء في الحضر أو السفر، حتى أثناء مرضه. ومن تلك الفضائل:
**عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ).**
وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ).
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالوا: وكيفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالَ: “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ” تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ).
أحدث التعليقات