السورة التي نزلت كاملة في مرة واحدة أولاً

في هذا المقال، سنستعرض أول سورة نزلت كاملة للمرة الأولى، بالإضافة إلى مواضيعها. يتساءل الكثير من الأشخاص عن السورة الأولى الكاملة، وقد تتنوع الآراء حول هذا الموضوع.

لقد اجتمع العلماء على أن 3 سور هي الأكثر ترجيحًا، وهي سورة المدثر، وسورة الفاتحة، وسورة العلق. دعونا نتناول هذه المسألة بمزيد من التفصيل في الفقرات التالية.

أول سورة نزلت كاملة

تجدر الإشارة إلى أن القرآن الكريم أُنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على مدار 23 عامًا، منها 13 سنة في مكة و10 سنوات في المدينة.

تباينت آراء العلماء حول تحديد أول سورة نزلت كاملة، حيث رأى الحافظ السيوطي في كتابه “الإتقان” أن سورة المدثر هي الأولى. وفي المقابل، اعتقد العديد من العلماء أن سورة العلق تحتوي على أول آيات نزلت من القرآن، لكنها لم تكن كاملة.

أما الطبراني، فقد رُوي عنه أنه نقل عن أبي ميسرة أن أول سورة نزلت كاملة في القرآن هي سورة الفاتحة.

يمكن جمع آراء العلماء بأن الآية “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ” هي أول آية نزلت، بينما “يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ” كانت أول أوامر التبليغ، بينما تُعتبر سورة الفاتحة أول سورة نزلت بشكل كامل. ومازال النقاش يدور بين سورة الفاتحة وسورة المدثر، إلا أن الرأي السائد يرجح أن سورة المدثر هي أول سورة نزلت كاملة.

مواضيع سورة المدثر

تتضمن سورة المدثر مجموعة من المواضيع التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  • تؤكد آيات سورة المدثر على أهمية عبادة الله ونبذ الأصنام.
  • تشمل السورة توجيهات بشأن الطهارة، سواء كانت حسية أو معنوية، والتأكيد على ضرورة التخلص من أي نجاسات.
  • تدعو الآيات إلى الاتصاف بالصبر كصفة أساسية للمؤمنين.
  • تحث السورة على إخراج الصدقات في مواضع مختلفة.
  • تنذر الآيات الكافرين بعظيم العذاب يوم القيامة وتصف بعض صفات النار.
  • تناقش الآيات أحداثًا تتعلق بالوليد بن المغيرة وزعامته، رغم عدم إيمانه بالله.
  • تستعرض الآيات بعض الظواهر الكونيات التي تشير إلى عظمة الله وقدرته.
  • تناقش الآيات أسباب إعراض المشركين عن الإيمان.

الدروس المستفادة من سورة المدثر

تتضمن سورة المدثر العديد من الدروس المستفادة لكل مسلم، ومنها:

  • تشجع الآيات على الاجتهاد والجد للوصول إلى الأهداف، حيث قال الله سبحانه وتعالى “قُم فَأَنذِرْ”، مما يدل على أهمية العمل.
  • توضح السورة أهمية تعظيم الله والسعي لنيل رضاه.
  • تشير الآيات إلى أن العديد من الكافرين أعرضوا عن الحق بسبب الكبرياء والحقد.
  • تؤكد ضرورة طهارة النفس والبدن، فطهارة النفس تتضمن الابتعاد عن الذنوب، وطهارة البدن تعني النظافة الجسدية.
  • تحث السورة المسلمين على التراجع عن المعاصي للحصول على رضا الله.
  • تشدد على أهمية الصبر في مواجهة الأذى والمصاعب، واحتساب الأجر عند مواجهة الظلم.
  • تحث الآيات على الثبات والصبر خلال الابتلاءات.

سورة الفاتحة وأسماؤها

لحظنا وجود عدة أسماء تحملها سورة الفاتحة، ومنها:

  • تُعرف بسورة “أم الكتاب” لأنها تفتتح الكتاب، ولا تصح الصلاة من دونها.
  • بينما تُسمى أيضًا “السبع المثاني” لأنها تعتبر استثنائية من بين السور.
  • قال بعض العلماء أنها تُسمى “السبع المثاني” لأننا نقوم بقرائتها في جميع الصلوات مع سورة أخرى.
  • بعض العلماء أشار إلى أنها سُميت بهذا الاسم لأنها أُنزلت مرتين على النبي، في مكة والمدينة.
  • أطلق عليها أيضاً اسم “أم القرآن” كما جاء في حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “من صلى صلاة ولم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداع”.
  • تُعرف كذلك بسورة “الكافية”، لأنها تكفي صاحبها.

مواضيع سورة الفاتحة

تغطي سورة الفاتحة العديد من الموضوعات، والتي تشمل:

  • تبدأ السورة بمفاهيم التوحيد والألوهية.
  • تتناول توحيد الربوبية عبر قوله “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”.
  • تشير السورة إلى توحيد الصفات والأسماء الإلهية..”الرحمن الرحيم”.
  • تتناول يوم القيامة من خلال قوله “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ”.
  • توضح فكرة الموت والحساب بشكل عام.
  • تشدد على أهمية عبادة الله وجميع العبادات كالصلاة والصيام والحج.
  • تناقش مسألة الاستعانة بالله وتوكيل الأمور إليه,”وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ”.
  • تؤكد على ضرورة الهداية إلى الصراط المستقيم.
  • تحذر من اتباع مسالك الضالين والمغضوب عليهم.

فضائل سورة الفاتحة

تتميز سورة الفاتحة بالعديد من الفضائل، ومنها:

  • تُعد من أعظم السور في القرآن حيث تضمنت معاني التوحيد.
  • تحتوي على مقاصد القرآن كاملة.
  • تعتبر إحدى الأركان الأساسية التي لا تصح الصلاة بدونها.
  • تُعتبر دواءً لكل مريض.
  • وصفها ابن تيمية بأنها تعالج الكبرياء والرياء.
  • تحمي المؤمن من السوء.
  • تُقسم آياتها بين الثناء لله والدعاء للعبد، مما يدل على فضلها.
  • تتضمن معاني القرآن كاملة، بما في ذلك التمجيد والتوحيد.
Published
Categorized as إسلاميات