يُعرف الشعر الجاهلي بأنه يتم تأليفه في الفترة الجاهلية، ويُعتبر واحدًا من أقدم أشكال الشعر العربي. احتوى الشعر الجاهلي على ستة عشر وزنًا شعريًا، خمسة عشر منهم تم وضعهم على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي، بينما الوزن الأخير أنشأه الأخفش.
يمثل الشعر الجاهلي دليلاً واضحًا على ذوق فني رفيع وإحساس عميق عربي في أزمان سابقة، حيث يعود تاريخه إلى أكثر من مئتي سنة. وقد تميز بمجموعة من الخصائص، أهمها:
يتضمن الشعر الجاهلي العديد من الأغراض الشعرية، ومن أبرزها ما يلي:
توجد العديد من المصادر الموثوقة التي تحتوي على مجموعة واسعة من القصائد الشعرية الأصيلة من العصر الجاهلي، ومن أبرز هذه المصادر:
ظهر في العصر الجاهلي العديد من الشعراء الذين أضفوا بصماتهم من خلال مجموعة واسعة من القصائد. ومن بين هؤلاء الشعراء، نذكر ما يلي:
امرؤ القيس، المعروف بجندح الكندي، وُلد في بداية القرن الخامس الميلادي في نجد. يُعتبر من أبرز كتّاب المعلقات، حيث كتب واحدة من أهم المعلقات في الشعر العربي، وتناول مضمون قصائده موضوعات مثل الغزل ووصف الخيل والوقوف على الأطلال، وتجارب المغامرة والترحال. من بين أبياته:
أفاطم مهلًا بعض هذا التدلل
وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
وإن تك قد ساءتك مني خليقةٌ
فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
أغرك مني أن حبك قاتلي
وأنك مهما تأمري القلب يفعل
وأنك قسمت الفؤاد، فنصفه
قتيلٌ ونصفٌ بالحديد مكبل
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي
بسهميك في أعشار قلب مُقتل
زهير بن أبي سلمى المزني هو واحد من أبرز شعراء العصر الجاهلي، وُلِد في عام 520 ميلادي. يُعتبر حكم شعراء الجاهلية، ومن أشهر أشعاره:
أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ
بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ
وَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّها
مَراجِعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِ
بِها العَينُ وَالأَرآمُ يَمشينَ خِلفَةً
وَأَطلاؤُها يَنهَضنَ مِن كُلِّ مَجثِمِ
وَقَفتُ بِها مِن بَعدِ عِشرينَ حِجَّةً
فَلَأياً عَرَفتُ الدارَ بَعدَ التَوَهُّمِ
أَثافِيَّ سُفعاً في مُعَرَّسِ مِرجَلٍ
وَنُؤياً كَجِذمِ الحَوضِ لَم يَتَثَلَّمِ
أحدث التعليقات