يجد العديد من الأفراد طرقًا متنوعة للبحث عن دين الحق والتعرف على الإسلام. ينبغي على أولئك الذين يسعون نحو هذا الدين العظيم واعتناقه أن يمروا عبر عدة مراحل، منها ما يلي:
يجب على من يسعى للحق أن يستمع إلى الكلمات الصادقة الموجهة، وألا يغلق عينيه عن النور الذي يبدد الظلام من حوله. هذه الحقيقة يجب أن تكون متواجدة في قلب من ينوون الدخول في الإسلام واعتناقه. أما أولئك الذين يرفضون رؤية نور الحق ويُصمون آذانهم، فلن يدركوا أبدًا عظمة هذا الدين، ولن يجدوا سبيلًا لتوجيه النور إلى قلوبهم.
كما أن الشخص الذي يجلس في منزله لن يأتيه الرزق، فإن من يتبنى الباطل من الصعب عليه إدراك الحق، إلا إذا كان لديه إصرار ومثابرة في البحث عنه. وقد قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).
عندما يسير الإنسان في طريقه نحو الإسلام، وبعد أن يفتح الله -عز وجل- صدره له، يجب عليه أن يحرص على إيمانه وأن يتمسك به، ويلتزم بتطبيق تعاليمه ويتجنب نواهيه. إذ لا قيمة لمن يدرك الحق ثم يتراخى عنه.
عندما يعتنق الإنسان هذا الدين ويشعر بالسعادة والطمأنينة التي تنزل على قلبه بسبب قربه من الله وإحساسه برضاه ورحمته، تجعله هذه الحالة من الإيمان يسعى لدعوة الآخرين إلى هذا الدين، الذي يمثل نور الأمل الوحيد للناس في ظل الأزمات والفتن.
لقد أنزل الله -سبحانه وتعالى- على سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- شريعة الإسلام لتكون آخر الرسالات السماوية. وقد أكرمه الله أيضًا بمعجزة القرآن الكريم الخالدة. ولم يترك النبي الكريم أصحابه حتى ألقى خطبة الوداع المشهورة، مبينًا لهم اكتمال الدين وواجباته في تبليغ الرسالة.
يتميز الدين الإسلامي بعدة خصائص، من ضمنها:
يغطي الدين الإسلامي كل ما يحتاجه الناس في حياتهم اليومية، ويعتبر بمثابة دستور شامل يمكن تطبيقه في مختلف الأوقات والظروف. وهذه الشمولية تؤكد أنها المنهج الوحيد والصراط المستقيم الذي ارتضاه الله للناس، قال تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
الإسلام دين وسطي، يتميز تعاليمه باليسر والسهولة. وبالتالي فإن الطريق إلى هذا الدين العظيم مفتوح وسهل، ولا توجد عوائق ولا صعوبات. ولا عذر لمن يتعرف على سماحة الدين ويسره، ثم يختار دينًا آخر.
يعد الإسلام الدين الوحيد الذي يتسم بالصلاح والقدرة على الإصلاح في كل زمان ومكان. فمصدره هو الله -سبحانه وتعالى- الذي يعلم بتغير الظروف والأحوال؛ لذا فإن تعاليمه تتوافق مع جميع هذه التغيرات وبإمكانها احتواءها ضمن إطار التشريعات الإسلامية.
أحدث التعليقات