معرفة السبب في الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار يساعد كثير من الأشخاص الذين يعانون أثناء النوم في التخلص منها، ذلك أنها من الأمور المحيرة التي تشغل بال الكثير لاسيما أولئك الذين يواظبون على قراءة أذكار الصباح والمساء قبل النوم أو بعض الآيات، ونوافيكم بسبب حدوث ذلك في موقعنا سوبر بابا.
قد أجمع العلماء أن الذكر قبل النوم يقي الإنسان من الأحلام المزعجة التي تؤرقه، فقد ورد في الحديث الذي رواه أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
“إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان.”
قال النبي في الحديث الشريف: …وآمركم بذكر الله كثيرًا، وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله.”
فكون هذه الكوابيس مستمرة بالرغم من قراءة الأذكار، فما هو إلا دليل واضح على تلبس الشيطان؛ ليبين لك أن ذكرك لهذه الأحاديث هو السبب وراء الكوابيس المزعجة.
عند تكرار هذا الأمر فالشيطان يجعلك توقن أن السبب وراء ذلك هو الأذكار، ومن ثم تتجنب هذه الأذكار تدريجيًا، إلى أن تمتنع عنها تمامًا وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز:” وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا” {طه:124}.
توجد عدة أسباب أخرى تؤدي إلى حدوث الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار هي:
اقرأ أيضًا: تجربتي مع العسل قبل النوم
تحدث الإمام ابن القيم عن الأحلام المزعجة التي تصيب الإنسان أكثر من مرة، فقال:
“ومن جرب هذه الدعوات والعوذ، عرف مقدار منفعتها، وشدة الحاجة إليها، وهي تمنع وصول أثر العائن وتدفعه بعد وصوله بحسب قوة إيمان قائلها، وقوة نفسه، واستعداده، وقوة توكله وثبات قلبه، فإنها سلاح، والسلاح بضاربه.”
قال في كتابه الجواب الكافي: “إن الأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح، والسلاح بضاربه لا بحده فقط، فمتى كان السلاح سلاحاً تاماً لا آفة به، والساعد ساعد قوي، والمانع مفقود، حصلت به النكاية في العدو، ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير، فإن كان الدعاء في نفسه غير صالح، أو الداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه في الدعاء، أو كان ثم مانع من الإجابة لم يحصل الأثر.”
الكوابيس أو الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار التي تصيب الإنسان، تحدث نتيجة لأسباب فسيولوجية أو نفسية وتكون منتشرة بين الأطفال غالبًا، ومن الممكن أن تستمر الكوابيس بتقدم العمر في بعض الحالات تكون الكوابيس ضمن الاضطرابات إذا:
اقرأ أيضًا: أسباب آلام المفاصل عند الاستيقاظ من النوم
هناك بعض الخصائص التي يتميز بها الحلم المزعج، فلا يمكننا أن نطلق كلمة كابوس عليه إلا إذا توافرت فيه الشروط الآتية:
إذا كنت تستيقظ من نومك على كابوس مزعج، أو تعرضت للأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار عند النوم، يجب اتباع ما يلي:
في الحديث الشريف قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- “فإذا رأى أحدُكم ما يكرهُ فلينفثْ عن يسارِه ثلاثًا، وليتعوَّذْ باللهِ من شرِّ ما رأى ومن الشيطانِ، ثم ينقلبْ على جنبِه الآخرِ، فإنها لا تضرُّه.”
هناك بعض الأشياء التي يجب على المسلم البالغ العاقل القيام بها قبل النوم؛ تجنبًا للأحلام المزعجة، واتباعًا لسنة رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم-، ومن بعض هذه الأمور هي:
اقرأ أيضًا: أدعية لراحة البال
بعد معرفة السبب في الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار وسنن رسولنا الكريم للتخلص من هذه الكوابيس، إليك بعض النصائح للتخلص تلك الأحلام ومنها:
إن هدف الشيطان الوحيد هو جعل العبد يبتعد عن ذكر الله، لذلك يجب عليك المداومة على أذكار النوم، وعدم السماح بانتصار الشيطان بأي حال من الأحوال.
أحدث التعليقات