السبات الشتوي هو حالة فسيولوجية تدخل فيها الحيوانات خلال فصل الشتاء كوسيلة للبقاء على قيد الحياة، مما يساعدها على توفير الطاقة في ظل انخفاض درجات الحرارة ونقص المصادر الغذائية. تنخفض معدلات الأيض في هذه الفترة، وقد تصل درجة حرارة الجسم إلى الصفر المئوي، كما ينخفض معدل نبض القلب إلى أربع نبضات في الدقيقة، وتتباطأ معدلات التنفس. من المهم الإشارة إلى أن السبات لا يعني أن الحيوان يكون نائماً باستمرار، بل إ نه قد ينام أياماً أو حتى أسابيع، ويستيقظ بشكل دوري لتلبية احتياجاته مثل الشرب أو الطعام.
عند بداية الشتاء، تتقلص ساعات النهار وتنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، ويصبح الحصول على الطعام محدوداً جداً. في مثل هذه الظروف، تقع بعض الحيوانات في حاجة للهجرة إلى مناطق ذات مناخ أكثر دفئاً وغنًى بالموارد الغذائية. غير أن ليست كل الحيوانات تمتلك القدرة على الهجرة، لذلك تلجأ تلك التي تواجه هذه الظروف إلى السبات الشتوي.
يُعتبر السبات الشتوي استراتيجية تساعد الحيوانات على البقاء حية، حيث يتم تقليل استهلاك الطاقة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على درجة الحرارة والقيام بالنشاطات اليومية. يتم ذلك عن طريق تقليل معدلات الأيض، مما يشمل انخفاض مُعدل نبض القلب ومعدل التنفس، إلى جانب خفض درجة حرارة أجسامها.
تنقسم حالات السبات الشتوي إلى نوعين رئيسيين:
رغم فوائد السبات الشتوي، إلا أن له آثار سلبية، حيث يصبح الحيوان في هذه الحالة معزولاً عن بيئته وأي تهديدات محتملة، مما يجعله يبدو كأنه ميت. كما أنه يحتاج لوقت يصل إلى ساعة أو أكثر لاستعادة نشاطه عندما تبدأ درجات الحرارة المحيطة في الارتفاع.
تتعدد الحيوانات التي تعتمد على السبات الشتوي كوسيلة للبقاء، ومن أبرز هذه الحيوانات:
من أهم هذه الحيوانات:
ومن أبرز هذه الحيوانات:
أحدث التعليقات