السؤال الخامس: من هم الخاصة لله وأهله؟

قبل التعرف على خاصة الله وأهله، من الضروري أولاً أن نوضح أن الله سبحانه وتعالى هو خالق كل شيء، فاطر السماوات والأرض، وهو الذي بيده مصائر الخلق جميعًا منذ الأزل. من خلال هذا المقال، سنسلط الضوء على من هم خاصة الله وأهله.

تعريف خاصة الله وأهله

ينبغي على الإنسان أن يتبع أوامر الله ويطيعه، حيث أن الله هو المتحكم في مصائر جميع المخلوقات. يستند ذلك إلى حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (كتب الله تعالى مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء).

أجمع العلماء والفقهاء على أن خاصة الله وأهله هم أهل القرآن الكريم. ويعتبر أهل القرآن هم سكان مكة المكرمة وعمّار بيوت الله. وقد ورد في الحديث الشريف عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(إن لله أهلين من الناس، قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته). ومن حديث آخر لأنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن عمّار بيوت الله هم أهل الله عز وجل).

أهمية أهل القرآن

لتحديد من هم أهل الله، يتبين أنهم أهل القرآن الكريم، ويتعين على المسلمين أن يسعوا ليكونوا من هؤلاء، وذلك من خلال الصفات التالية:

  • العمل بآيات القرآن الكريم كما تُحفظ.
  • اتباع ما أحله الله في الآيات والابتعاد عما حرمه.
  • التحلي بالتقوى لتكون عضوًا من أهل القرآن الكريم.

حكم وصفهم بأهل الله

لا يُطلق مصطلح “أهل الله” على الحفاظ للقرآن فقط، بل يُطلق أيضًا على القائمين بالعبادات. ليس كل من حفظ القرآن يستحق هذا اللقب، بل يجب أن يكون فعالًا في تطبيقه. هذا المصطلح جائز في الشريعة الإسلامية وفقًا لرأي جمهور العلماء والفقهاء.

يمكن الاستدلال على ذلك من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: (كم من أشعثَ أغبرَ ذي طمريْن لا يُؤبَه له، لو أقسم على الله لأبرَّه)، مما يستدعي التأكد من استحقاق الأفراد لهذا اللقب.

منزلة الحفاظ للقرآن الكريم

إن حفظ القرآن الكريم يعتبر من أفضل الأعمال التي يمكن للإنسان أن يقوم بها، ويعزز من مكانته في الجنة. وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه). لذلك، تُعتبر منزلة حافظ القرآن من أعظم المنازل.

ويمكن لحافظ القرآن أن يشفع لأهله يوم القيامة، وأن يُكّرم والديه بتاج الوقار. كما أن الله يُميز حافظ القرآن في الدنيا والآخرة، ومن أهم تلك المميزات:

  • الأحقية في إمامة الصلاة.
  • الأحقية في القيادة، استنادًا إلى ممارسات الرسول مع الصحابة الأكثر حفظًا للقرآن.
  • ارتداء تاج الكرامة يوم القيامة، الذي يدل على كونه من حفظة القرآن.
  • الانضمام إلى أهل الشورى المؤخذ برأيهم.
  • رفعة منزلته على الناس في الدنيا والآخرة.

في ختام المقال، استعرضنا تفاصيل حول خاصة الله وأهله، وهو أهل القرآن الكريم الذين كرمهم الله في الدنيا والآخرة. كما تعرفنا على حكم وصفهم بأهل الله، ومنزلة حفظة القرآن الكريم.

Published
Categorized as معلومات عامة