تعتبر الرقية الشرعية المكتوبة للشفاء العاجل من الأساليب التي تُستخدم بجانب العلاجات الطبية التقليدية للاستشفاء من بعض الأمراض بإذن الله. وهي تعد وسيلة من وسائل العلاج في الطب النبوي، متابعةً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. في هذه المقالة، سنعرض نصها الكامل وآياتها من خلال موقعنا.
تُعتبر الرقية الشرعية من وسائل الشفاء التي تجري بإرادة الله. تبدأ الرقية كما يلي:
بعد الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والبسملة، نبدأ الرقية الشرعية بقراءة سورة الفاتحة:
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعْمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ).
تُعرف سورة الإخلاص بسورة التوحيد، حيث تعبر عن الإيمان بوحدانية الله. لذا، يجب أن تُدرج في الرقية الشرعية:
(قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ۖ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ۖ لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ ۖ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ).
تعتبر المعوذات من العناصر الأساسية في الرقية الشرعية، وهي من السور القصيرة التي تُقرأ بعدد محدد كما يلي:
لا تستكمل الرقية الشرعية دون ذكر آية الكرسي، وذلك لما تحمله من فضيلة وتأثير عميق:
(اللهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
يزخر القرآن الكريم بالآيات التي تعزز الطمأنينة وتساعد على الشفاء، ومنها:
تحتوي خواتيم سورة البقرة على آيتين من أعظم ما أنزل الله، ويتوجب قراءتهما في الرقية:
(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
كان هناك دعاء يردده النبي صلى الله عليه وسلم عند زيارة المريض وهو:
“عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضًا -أو يُؤتى به- قال: أذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا.”
روى الحديث البخاري، المصدر: صحيح البخاري.
إن الرقية الشرعية مُجازة بلا شك، ولا يوجد أي خلاف بين الفقهاء والعلماء حول جوازها وقدرتها على العلاج والتحصين وتأثيرها على النفس سواء للراقي أو للمرقي.
أحدث التعليقات