تتسم كل من الرؤيا والحلم بالتشابه في المعنى، حيث تشير إلى ما يختبره الإنسان أثناء نومه. ومع ذلك، يتداول لفظ الرؤيا بشكل أكبر في النصوص الدينية للإشارة إلى ما يُعتبر خيرًا، بينما يُستخدم مصطلح الحلم لوصف ما يحمل في طياته معاني سلبية أو شر.
تختلف الرؤيا عن الحلم في أصل كل منهما؛ فالرؤيا تأتي من الله -تعالى-، بينما الحلم ينشأ من الشيطان، كما وضّح النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- في قوله: (الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان).
ثمة فروقات هامة بين أهداف الرؤيا والحلم، تتمثل فيما يلي:
عادة ما تدور الرؤيا حول مواضيع قابلة للفهم ومعقولة، بينما الحلم غالباً ما يتضمن أحداثًا غير منطقية أو غير واقعية. مثال على ذلك هو الرجل الذي رأى في زمن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أن رأسه قد قُطع وهرب، حيث أخبره النبي أن ذلك هو مجرد تلاعب من الشيطان.
يمكن للشخص أن يميز بين ما يشاهده على أنه رؤيا أو حلم عابر من خلال مدى وضوح التفاصيل. فالرؤيا تكون مفعمة بالوضوح كوضوح ضوء النهار، حيث يبقى الشخص متذكراً لتفاصيلها لفترات طويلة، وكأنها حدثت في الواقع. وقد اعتُبرت جزءًا من مبشّرات النبوّة، بينما الحلم يميل إلى أن يكون غامضًا وغير واضح التفاصيل.
لقد أوصى النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- المؤمنين عند رؤية ما يكروه (أي في الحلم) بضرورة اتخاذ سلسلة من الإجراءات لحماية أنفسهم من ما قد يضرهم. ووفقاً لما جاء في الحديث: (إذا حلم أحدكم بما يكره، فليبصق عن يساره، وليستعذ بالله منه، فلن يضره)، يجب على الشخص القيام بالخطوات التالية:
أحدث التعليقات