تعتبر اللغة الفرنسية لغة ذات جذور لاتينية، تتبع للرومان، وقد تطورت في فرنسا حتى حلت محل اللاتينية كلغة رسمية في عام 1539. بالإضافة إلى ذلك، تسود هذه اللغة في العديد من الدول العربية. وسنستعرض فيما يلي أبرز هذه الدول:
تمتاز لبنان بكونها الدولة الوحيدة التي تتمتع بوضع رسمي للغة الفرنسية في الشرق الأوسط، على الرغم من أن الدستور يحدد اللغة العربية كلغة وطنية رسمية، إلا أنه يفسح المجال لاستخدام اللغة الفرنسية في مختلف المجالات.
يقدر نسبة المتحدثين باللغة الفرنسية في لبنان بنحو 40% من السكان، بينما تستخدم حوالي 70% من المدارس اللغة الفرنسية كلغة ثانية. ويعتبر نحو 20% من اللبنانيين هذه اللغة جزءاً من حياتهم اليومية، مما يجعلها خياراً مفضلاً للتعليم والأعمال.
تشير التقديرات إلى أن عدد الناطقين باللغة الفرنسية حول العالم يصل إلى حوالي 444 مليون شخص، بالإضافة إلى 98 مليون شخص آخر من دول تستخدم الفرنسية على نطاق واسع. تُعتبر الفرنسية اللغة الرسمية في نحو 29 دولة حول العالم، حيث يتحدث بها حوالي 12% من سكان الاتحاد الأوروبي كلغتهم الأم، مما يجعلها رابع أكثر اللغات انتشاراً في أوروبا وثالث أكثر اللغات المفهومة في القارة.
تأتي فرنسا في مقدمة الدول الناطقة بالفرنسية، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 67 مليون نسمة، وتُعتبر أيضاً البلد الأصل لهذه اللغة. تليها جمهورية الكونغو الديمقراطية كأكبر دولة ناطقة بالفرنسية بعد فرنسا، بعدد سكان يقارب 37 مليون نسمة، ثم كندا بحوالي 10 ملايين، والكاميرون بما يقارب 9 ملايين.
تشمل الدول التي تعتبر الفرنسية لغتها الرسمية ما يلي:
تعتبر الفرنسية لغة رسمية لكثير من المؤسسات العالمية، حيث تستخدم في مختلف الإجراءات والعمليات، بما في ذلك مؤسسات الأمم المتحدة، ومنظمات حلف شمال الأطلسي، ومنظمة التجارة العالمية في بعض النشاطات التجارية الدولية.
بدأت اللغة الفرنسية تنتشر عالمياً خلال العصور الوسطى نتيجة التأثير الثقافي والسياسي لفرنسا على بلدان أخرى. ومنذ القرن السابع عشر، أصبحت اللغة الفرنسية لغة أساسية في الدبلوماسية، كما ارتفعت مكانتها أيضاً في المحكمة الأوروبية خلال القرن الثامن عشر.
أحدث التعليقات