الدولة الخوارزمية

تعتبر الدولة الخوارزمية من الكيانات التاريخية التي ترجع أصولها إلى فرع من السلالة التركية، والتي حكمت مناطق واسعة من آسيا خلال الفترة ما بين عامي 1170 و1220 ميلادي. وقد عُرفت الدولة عبر العصور بعدة أسماء مثل: خوارزمشاهيان، وشاهات خوارزم، والخوارزمشاهات. كانت العاصمة الأولى لهذه الدولة هي قونا أوركنش، تلتها مدينة سمرقند. انتشر نفوذ الدولة ليشمل مناطق مثل أصفهان وبلاد السند. ومن الواضح أن الدولة الخوارزمية تميزت بقوتها وصمودها في وجه الهجمات المغولية، حيث كان محاربوها يتمتعون بشجاعة وصلابة كبيرة.

المؤسس الأول للدولة الخوارزمية

يُعتبر السلطان المملوكي الغزنوي أنوشطغين هو المؤسس الأول للدولة الخوارزمية، حيث كان تابعاً سلاليًا مواليًا للسلاجقة. عينه الوالي السلاجوقي قطب الدين محمد والياً على مقاطعة خوارزم في عام 1170 ميلادي، وظل في منصبه حتى عام 1197 ميلادي. تولى بعده علاء الدين أتس، الذي ساعد في توسيع نطاق الدولة ليصل إلى خراسان والمناطق المحيطة بها، مما مكّن الحكام الخوارزميين من التصرف باستقلالية، مما أدى إلى نشوب صراعات مع السلاجقة. وفي عام 1172 ميلادي، قام علاء الدين تكش بالقضاء على السلاجقة في إيران بعد السيطرة على إقليم الري، حتى أُطلق عليه لقب “حامي الخلافة العباسية الجديد”.

الحكام الخوارزميون الغزنويون

تعود تسمية الحكام بالغزنويين إلى مدينة غزنة، والتي كانت مركزاً للجهاد الخوارزميين المسلمين السنة ضد المغول. ومن أبرز هؤلاء الحكام:

• أبو علي مأمون الأول: حكم لمدة خمس سنوات.
• أبو الحسن علي: حكم لمدة اثنتي عشرة سنة.
• أبو العباس مأمون الثاني: استمر حكمه ثماني سنوات.
• محمد شاه: حكم لفترة تقل عن سنة.
• ألطون ياش: حكم لمدة خمس وعشرين سنة.
• هارون: حكم سنتين.
• إسماعيل خاندان: حكم سبع سنوات.

حكام خوارزميون من أصول خوارزمية

حكمت الدولة الخوارزمية أيضًا حكامٌ من خوارزم، ومنهم:

• أنوش تكين غارتشاي: حكم عشرين سنة.
• إكينجي: حكم لفترة تقل عن سنة.
• قطب الدين محمد: حكم ثلاثين سنة.
• علاء الدين أتسز: استمر حكمه قرابة ثلاثين سنة.
• آل أرسلان: حكم ثمانٍ وعشرين سنة.
• سلطان شاه: حكم عشرين سنة.
• علاء الدين تكش: حكم ثلاثين سنة.
• علاء الدين محمد: حكم عشرين سنة.
• جلال الدين منكبرتي: آخر حكام الخوارزميين، وقد حكم إحدى عشرة سنة.

نهاية الدولة الخوارزمية

انتهت الدولة الخوارزمية على يد الجيش المغولي، حيث حاصر مدينة خوارزم، وقوبل بمقاومة وبسالة من السكان. بناءً على طلب قائد الجيش، أرسل جنكيز خان قوات مغولية إضافية إلى المنطقة، وقامت هذه القوات بأعمال القتل والدمار. سقطت العاصمة الخوارزمية بعد تدميرها بالكامل، ومثل ذلك نهاية الدولة الخوارزمية في عهد السلطان جلال الدين منبكرتي.