تمثل الخلافة الأموية، أو دولة بني أمية، ثاني تجربة للخلافة الإسلامية، حيث كان نظامها قائمًا على الوراثة. عاصمتها دمشق، وأول خليفة فيها هو معاوية بن أبي سفيان. امتد حكمها من عام 41 هـ إلى 132 هـ وبلغت ذروة اتساعها في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك، حيث شملت حدود الدولة الأموية الأراضي من أطراف الصين شرقًا إلى جنوب فرنسا غربًا، وانتهت بتاريخ 422 هـ في الأندلس.
بدأت الخلافة الأموية عند تولّي معاوية بن أبي سفيان الحكم عام 41 هـ، ويتمتع الجانب السياسي في هذا العصر بعدد من الخصائص، منها:
شهد العصر الأموي عددًا من الفتن والثورات، معظمها كانت ناتجة عن الصراعات مع الخوارج أو الشيعة، حيث اعترض الحسين بن علي على تولي يزيد الخلافة ولم يبايعه، مما دفعه للخروج إلى العراق حيث بايعه أنصاره، إلا أن القوات اشتبكت في كربلاء، وسقط فيها نجل علي بن أبي طالب. تلت تلك الحادثة عدة ثورات شيعية، مثل ثورة التوابين وثورة المختار الثقفي، إلا أنها قُمعت دون التأثير الفوري على الحكم الأُموي لمدة تزيد عن نصف قرن، حتى انطلقت ثورة زيد بن علي.
عم الهدوء بين الخوارج في أواسط عهد عبد الملك وحتى بداية حكم يزيد. وكان من أبرز الولاة الأمويين المعروفين بقمع الاحتجاجات الحجاج بن يوسف الثقفي في الكوفة، والذي اعتُبر من الخصوم الألداء للدولة الأموية في الشام. وفي النهاية، تفككت الدولة الأموية نتيجة للمطالبين بحق آل البيت في الخلافة، حيث أُثيرت الدعوات لعائلة العباس بن عبد المطلب، ونتيجة لذلك، تطورت الحركات العباسية بهدوء واستغلت الضغوط الاقتصادية لبدء ثورة نهائية ضد الدولة الأموية، مستفيدة من التمييز الطبقي والعنصري الذي مورس تجاه غير العرب، لا سيما بين الفلاحين والعمال.
توزع الشعراء في العصر الأموي حسب الميول السياسية التي دعموها، ومن بينها:
وُضعت الخطابة في العصر الأموي في مكانة مرموقة، حيث كانت تعتبر وسيلة تعليمية في السلم والحرب. رافقت الخطابة الأمراء في الفتوحات، حيث عكست الأفراح والأتراح الاجتماعية، وغدت الخطابة السياسية عنصرًا ثقافيًا أساسيًا، حيث حظيت باهتمام كبير من العامة والخاصة على حد سواء، وبهذا نالت تلك الفنون الأدبية إعجاب الجميع.
أحدث التعليقات