الحمل في الشهر السادس

يُعتبر الشهر السادس من الحمل مرحلة حيوية حيث تكون المرأة قد تجاوزت النصف الأول من فترة الحمل، مقتربًة من موعد الولادة. يبدأ هذا الشهر من الأسبوع 21 حتى الأسبوع 25، ويتطلب من الأم اهتمامًا خاصًا بصحتها نظرًا للتغيرات الفسيولوجية التي تحدث، حيث يتزايد نمو الجنين بشكل ملحوظ، خصوصًا في الأعضاء الأساسية والداخلية. لذا، من الضروري مراجعة الطبيب بصورة منتظمة وإجراء الفحوصات اللازمة.

أسابيع الشهر السادس من الحمل

يتضمن الشهر السادس من الحمل الأسابيع التالية:

الأسبوع 21

خلال هذا الأسبوع، يواصل الجنين اكتساب المزيد من الدهون للحفاظ على درجة حرارته، وينخفض معدل نموه، إلا أن الأجهزة والأعضاء الداخلية لا تزال تتطور بشكل مستمر. تعمل الغدد في جسده على إنتاج مادة دهنية تغطي جلده للحفاظ على ليونته من السائل المحيط به، بينما يبدأ تشكيل براعم الأسنان الدائمة.

أما بالنسبة للأم، يبدأ بطنها في البروز بشكل أكبر، ويتوسع رحمها ليصل إلى أعلى منطقة السرة. وتبلغ الزيادة الإجمالية في وزنها حوالي 6 كيلوجرامات. يُعتبر هذا الوقت مناسبًا إذا أرادت الأم الانضمام إلى صفوف الولادة، حيث تُساهم تلك الصفوف بشكل كبير في تحضيرها للاقتراب من موعد الولادة.

الأسبوع 22

تبدأ قوة عضلات الجنين في الزيادة كل أسبوع بدايةً من هذا الأسبوع، ويتكون لديه جفون وحواجب. كما تزداد حركته، ويُظهر استجابة أكبر للأصوات والموسيقى، مما يجعل تعامله مع صوت الأم أكثر وضوحًا عند ولادته.

تستمر رحم الأم في النمو، ويختفي شعور الغثيان والتعب بشكل عام، على الرغم من إمكانية استمرار تشنجات الساقين والكاحلين مع بعض التورم الخفيف. لتخفيف هذه التشنجات، قد يوصي الطبيب بتناول مكملات الكالسيوم والبوتاسيوم، أو ينصحها بتناول أطعمة غنية بهما، مثل كوب من الحليب قبل النوم أو وجبات خفيفة تحتوي على الجريب فروت أو البرتقال أو الموز.

الأسبوع 23

لا تزال التجاعيد موجودة على بشرة الجنين في هذا الأسبوع، حيث يحتاج إلى المزيد من الوزن لاكتسابه. كما يبدأ الشعر الخفيف (الوبر) في تغطية جسده.

قد تلاحظ الأم زيادة في الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الغريبة واللون الأصفر، مما يستدعي الانتباه للتأكد من عدم وجود التهابات مهبلية خلف ذلك. يُنصح أيضًا بالحفاظ على رطوبة البشرة لتخفيف أعراض الحكة والتمدد الناتجة عن كبر حجم البطن.

الأسبوع 24

يبدأ جسم الجنين في هذا الأسبوع بإنتاج خلايا الدم البيضاء، والتي تلعب دورًا حيويًا في مكافحة الأمراض والعدوى بعد الولادة. قد يبدأ الزوج أيضًا في سماع نبضات قلب الجنين عند وضع رأسه على بطن زوجته.