الحكمة وراء فترة العدة للمرأة بعد وفاة زوجها

الحكمة من فترة العدة للمرأة المتوفى زوجها

تتضمن فترة العدة للمرأة التي فقدت زوجها حكماً متعددة وضرورية، منها ما يلي:

  • ضمان خلو رحمها من الحمل، الأمر الذي يساهم في تفادي اختلاط الأنساب في حال تزوجت برجل آخر بعد تلك الفترة.
  • تعبير المرأة عن وفائها لزوجها، حيث تنتظر فترة محددة قبل أن تنتقل إلى زواج جديد.
  • الحفاظ على حقوق الزوج وأقاربه، من خلال إظهار المرأة حزناً على فقدانه.
  • تجسيد أهمية الزواج في الإسلام، وما يمثله من قيمة وشرف.
  • حماية حق الطفل إذا كانت المرأة حاملاً عند وفاة زوجها.

مدة العدة للمرأة المتوفى زوجها

تحدد فترة العدة للمرأة المتوفى عنها زوجها بأربعة أشهر وعشرة أيام، وتبدأ هذه الفترة من لحظة وفاة الزوج وتستمر حتى انتهاء هذه المدة. ويجدر بالذكر أن هذا الأمر ينطبق على جميع الحالات، سواء كانت المرأة ملتزمة بأحكام الحداد أم لا، أو إذا كانت على علم بوفاة زوجها أو لا. بمجرد أن تمر الأربعة أشهر وعشرة أيام من تاريخ الوفاة، تنتهي فترة العدة. يُستثنى من ذلك حالة الحمل، حيث تمتد فترة العدة حتى تضع المرأة حملها. وقد أكد ابن قدامة -رحمه الله- أن جميع العلماء يتفقون على أن فترة العدة للمرأة الحرة المسلمة التي فقدت زوجها وليس لديها حمل هي أربعة أشهر وعشرة أيام، سواء كانت مدخول بها أو غير مدخول بها، بغض النظر عن سنها.

ما يجب على المعتدة تجنبه بعد وفاة زوجها

يتوجب على المرأة التي توفي زوجها الابتعاد عن الزينة والعطور بكافة أنواعها، بما في ذلك زينة الجسم مثل الكحل وخضاب الشعر ومستحضرات التجميل. كما يجب عليها تجنب ارتداء الحلي بأنواعها، والملابس الملونة المخصصة للزينة. لا يُسمح لها باستخدام أي شيء يعتبر زينة في الشرع أو العرف. ومع ذلك، ليس من الضروري أن ترتدي الملابس السوداء، بل يمكنها ارتداء ما ترتاح به، بشرط ألا يكون معداً للزينة. ويشمل ذلك جميع النساء، سواء كن شابات أو مسنات، مدخول بهن أو غير مدخول بهن.

Published
Categorized as الزكاة والمواريث