أهمية التسمية أثناء الذبح

مشروعية الذبح لله

قال الله -تعالى-: (قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ* لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ)، وأيضاً قال -تعالى-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ). هذا يدل على أن عملية الذبح يجب أن تكون موجهة لله وحده، مما يستدعي وجوب ذكر اسم الله عند الذبح، وذلك لأسباب عدة نلخصها فيما يلي:

• لتأكيد مفهوم توحيد الله -تعالى-.
• إن ذكر اسم الله عند الذبح يعكس استعانة الذابح بالله -تعالى-.
• التوجه نحو الله -تعالى- بالعبادة من خلال هذه الذبيحة.
• إظهار الاحترام والتقدير لأوامر الله -تعالى-.

كما ورد في القرآن الكريم نهى عن تناول ما لم يُذكر اسم الله عليه، حيث قال -تعالى-: (وَلا تَأكُلوا مِمّا لَم يُذكَرِ اسمُ اللَّـهِ عَلَيهِ وَإِنَّهُ لَفِسقٌ وَإِنَّ الشَّياطينَ لَيوحونَ إِلى أَولِيائِهِم لِيُجادِلوكُم وَإِن أَطَعتُموهُم إِنَّكُم لَمُشرِكونَ).

آداب الذبح الإسلامية

إن الذبح وفقاً للشريعة الإسلامية يتطلب مراعاة العديد من الآداب، ونلخص أبرزها فيما يلي:

• يجب أن تُوجه الذبيحة نحو القبلة عند الذبح، كما جاء في حديث جابر -رضي الله عنه-: (ضحى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بكبشين يوم عيد، فقال حين وجّههما: إنّي وجّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشرِكين).
• ينبغي قطع الحلقوم والمريء والودجين دون أن يتخطى الذابح هذه الأربعة.
• من الأفضل إخفاء السكين عن نظر الذبيحة حتى اللحظة الأخيرة، وذلك كما جاء في الحديث: (قال رجل: يا رسول الله، إني لأرحم الشاة عند ذبحها، فقال -صلّى الله عليه وسلّم-: إن الرحمة بالشاة رحمة من الله).
• يفضل التكبير بعد التسمية، كما روى أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ضحّى بكبشين وذكَر اسم الله وكبّر، ووضع رِجله على صفحتهما).
• من المستحب الدعاء عند الذبح بالقبول، كما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما ذبح كبشًا وقام بالدعاء: “اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد”.
• إذا كانت الذبيحة من الإبل، ينبغي ذبحها وهي قائمة ومربوطة من يدها اليسرى.
• يجب أن تكون أداة الذبح حادة، حيث قال شداد بن أوس -رضي الله عنه-: (إن الله قد كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليُرح ذبيحته).
• توضع الذبيحة على جنبها الأيسر مع ترك الرجل اليمنى لتتمكن من الحركة براحة عند الذبح.